السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الكريم أبو هاجر
أشكرك على هذا الطرح المميز
فهو نافذة خير إن شاء الله لكثير من المرضى المُبتلين
الذين يجهلون مراحل العلاج وما يحدث في كل مرحلة
ولتسمح لي أخي بمداخلة متواضعة لا ترقى إلى مدى خبرتكم ومكانتكم
من المتعارف عليه أن الكوابيس والأحلام المفزعة بأي من أشكالها هي من إحدى علامات المس
حيث يعاني منها المريض ولا يعلم بأن به مس بمعنى تكون هذه الأحلام ملازمة للمريض قبل بدأ العلاج
ولا يخفى عليكم فأنتم أهل الخبرة أن كثير من المعالجين يعتمدون على هذه الأحلام في بداية العلاج للوصول لتشخيص الحالة ومعرفة نوع المس ما إذا كان مس عاشق أو انتقاما أو سحر ربما وغير ذلك ومعرفة عدد الجن الموجود
ولن أخوض في تفسير هذه الأحلام
ولكن فقط ما نحن بصدده من رؤية حيوانات أو ثعابين أو حشرات فان ذلك يدلنا على أن المس ناتج عن كراهية وعداء من الجن أي انتقاما ... أما إذا كان الكلب أو الثعبان يلعب مع الإنسان فيدل ذلك على أن سبب المس هو العشق . والأكثر من ذلك يعتمد المعالج على الحلم لمعرفة مدى تقدم الحالة واستجابتها للعلاج فمثلاً عند بداية العلاج يرى المريض الحيوانات كالكلاب أو الثعابين فى صورة قوية ومخيفة ومع استمرار العلاج تظهر بصورة ضعيفة أو تقل في العدد وبطبيعة الحال عندما يبدأ المريض العلاج فإن العارض يتأذى كثيرا و يحاول الانتقام من المريض في صور عدة منها ما نحن بصدده من رؤية كوابيس وحيوانات تطارده حتى يصاب بالذعر والخوف الذي قد يمتد معه في اليقظة وهنا يأتي دور المعالج الذي يعتبر الدعامة الأساسية للمريض وأن يقوم بالتوضيح للمريض بأنه في حرب مع العارض وسيكون فيها الفائز بإذن الله وأنها مرحلة من مراحل العلاج , وسوف تقل تدريجياً إلى أن تختفي ويبين للمريض بأنه إن شعر ببعض الضيق من الأحلام المفزعة فإنه يدل على أن العارض يتألم أكثر وأكثر وعليه أن يرفع من همته وعزيمته ويبن له أن كيد الشيطان كان ضعيفاً و أن ينصحه بالنوم على وضوء وقيام الليل والنوم على جانبه الأيمن كما أخبرنا الحبيب المصطفي( إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضجع على شقك الأيمن ، وقل : اللهم أسلمت نفسي إليك ، ووجهت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك ، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ، وبنبيك الذي أرسلت وأن يكون حريصاً على أن ينفض موضعه عند ذهابه للنوم: لقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا قام أحدكم عن فراشه ثم رجع إليه ، فلينفضه بصنفة إزاره . ثلاث مرات ، فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعده ، وإذا اضطجع فليقل : باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه ، فإن أمسكت نفسي فارحمها ، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين .) المواظبة على الأذكار خاصة أذكار النوم: ومنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول : اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ثلاث مرات أن النبي صلى الله عليه وسلم : كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما " قل هو الله أحد " و" قل أعوذ برب الفلق " و" قل أعوذ برب الناس " ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ،يبدأ بهما على رأسه ووجهه ، وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات "متفق عليه . وقراءة الآيتين من أخر البقرة ( من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في كل ليلة كفتاه ). . وعلى المعالج أن يعلمه كما أخبرنا الحبيب المصطفى الكلمات التي تقيه من الفزع( أعوذ بكلمات الله التامة ، من غضبه وشر عباده ، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون) وقوله صلى الله عليه وسلم (اللهم رب السموات السبع وما أظلت ، ورب الأرضين السبع وما أقلت ، ورب الشياطين وما أضلت ، كن لي جاراً من شر خلقك كلهم جميعاً ، أن يفرط أحد منهم علي ، وأن يبغي علي ، عز جارك ، وجل ثناؤك ، ولا غله غيرك ، ولا إله إلا أنت وعذراً على الإطالة جزاك الله خير الجزاء وزادك الله علماً ويسر لك دروب الخير أخيك زياد