عزوف الشباب المسلم عن الزواج
اسبابه اثاره على المجتمع حلول وعلاج
للجنسين وخاصة الفتيات
أن الحمد لله نحمده ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شربك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمةوكشف الله به الغمة وتركنا على المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها والتي لا يسلك فيها إلا سالك ولا يزيغ عنها إلا هالك اللهم صلى على محمد وبارك عليه واله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أحبتي في الله
أخواني / أخواتي
أبارك لنفسي ولكم افتتاح هذا القسم الجديد المهم
ورغم طرحنا لقضيتين حساستان في مجتمعنا المسلم ولكن للاسف لم اجد التجاوب الكبير من كثير من الاعضاء .
ونحن بصدق عندما نطرح اي قضية نطرحها لتعم الفائدة والمنفعة للمجتع المسلم بكل فئاته باذن الله .
واليوم احبتي في الله نقف امام قضية مهمة وواقعية في مجتمعاتنا العربية والاسلامية .ونرجو من خلال طرحها ان نجد لها تجاوبا وفهما وعلاجا فعالا الا وهي :
ظاهرة ابتعاد الشباب المسلم عن الزواج
من كلا الجنسين فما هي اسبابه واثاره على المجتمع وما هو الحل والعلاج في نظركم
وهنا اترككم مع هذه الكلمات في هذا اللقاء مع احدى الامهات التي كافحت من اجل ابنائها
بداية :
كنت أتحدث مع أم لثلاث فتيات وشابين وكلهم قد تخرجوا وثلاثة منهم في طريقهم لنيل درجة الماجيستير وكانت تحكي لي عن معاناتها في بيتها مع كبر سنها وإخلاصها في خدمتها لأبنائها، فدعوت لها بأن يتزوجوا وتنتهي المشكلة، فكان ردها بالنسبة لي عجيبا لم يأتي على بالي من قبل، قالت لي:"لا اعتقد ذلك لأن ابنتي تقول لي لماذا أتزوج؟ معي سيارتي ولدي عملي وأعيش في بيت مريح وبلا مسئوليات ولدي أم تخدمني".

إنني أطرح هذا الموضوع بين أيديكم
هل حقا تركيز الأم على أن تهيئ لأبنائها مناخا مريحا في بيتها هو سبب من أسباب العزوف عن الزواج ؟
أم أن المشكلة تكمن في أن المرأة أصبحت أكثر تحررا واستقلالية ففقدت شعورها باحتياج الرجل وفقدت احساسها بدوره في حياتها؟
أم أن الرجال قليلا ما أصبحوا يتحلون بصفات الرجولة التي تجذب المرأة للرجل وتجعلها تشعر أنه يستطيع ان يوفر لها حياة أفضل مما تعيش فيه مع أبويها؟
وهل فقد كثير من الرجال حقا صفات الرجولة التي كنا نراها في رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم كنتاج للتربية الغير واعية، أم أن المشكلة تكمن في أن الرجل يرى أن المرأة اصبحت في موقف الند مما جعله يتراجع عن شعوره بالقوامة ويتراجع عن واجباته نحو زوجته من توفير مأكل ومسكن ومشرب ورعاية وأمان على أساس أنها من وجهة نظره تستطيع أن توفرها لنفسها وهي في غير حاجة له وبالتالي أصبحت المواقف تدور في دائرة مغلقة.
من هنا اخوتي هيا بنا لننظر لهذه القضية الحساسة المهمة من منظورين أساسيين :
منظورها من حيث العلاج الاجتماعي
ومنظورها من حيث العلاج القرآني والهدي النبوي
فهل نصل الى حل يرضي الجميع ويهيء القبول للطرفين في التراجع عن عزوفهم عن الزواج
هيا بنا نرى اراؤكم