كلمة الإدارة |
كلمة الإدارة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
كلمة المدير العام المؤسس |
|
منتدى العين و الحسد منتدى يهتم بكتابة مواضيع مهمة عن العين و الحسد و طرق العلاج منهما |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع |
06-10-2011, 06:39 PM | #1 | |||||||
نائبة المدير العام لمنتديات بيت المقدس
|
الحسد والتنافس
الحسد والتنافس د. خالد أبو جندية
الحسد داءٌ وبيلٌ، ومرضٌ خطيرٌ من أمراض القلوب، لا ينبغي لمؤمنٍ أن يتَّصِف به، ومعناه: تمنِّي زوال نعمة المحسود، سواء تمنَّى مثلها لنفسه أم لا، وقد أوضحه فضيلة الشيخ الشعراوي في كتابه "معجزة القرآن" فقال: "الحسد هو تمنِّي زوال النعمة، وهذا التمنِّي قد يأتي بأن تعمل أنت على تعطيل الأسباب التي تُؤدِّي للنعمة ظاهرًا، كأن تكون لإنسانٍ أرضٌ وافرةُ الإنتاج، تحسُده عليها، فتأتي وتُغرقها، أو تقلع الزرع عنها، وقد يكون هذا التمنِّي بالدعاء دون الفعل، أو يكون من داخل النفس بحيث يؤثِّر على المحسود". ولكن، كيف يؤثر الحسد في المحسود؟ الناس يُعبِّرون أحيانًا عن الحسد بالعَيْن، فيقولون: فلان أصابتْه العين، فهل العين هي التي تُؤثِّر أو غيرها؟ لقد تولى الإجابةَ ابنُ قيم الجوزية، فقال: "إن النفس الخبيثة الحاسدة تتكيَّف بكيفية خبيثة، وتقابل المحسود فتُؤثِّر فيه بتلك الخاصية"، إذًا فالحسد في الحقيقة لا يكون من العين، وإنما يكون من داخل النفس الشريرة. وقد فسَّر هذا ابنُ القيم، فقال مرةً أخرى عنه: الحسد سهامٌ تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المسحور والمَعِينِ، تُصيبه تارةً، وتُخطئُهُ تارةً، فإن صادفَتْه مكشوفًا لا وقاية عليه، أثَّرت فيه بلا شك. وإن صادفَتْه حذِرًا، شاكي السلاح، لا منفذ فيه للسهام، لم تؤثِّر فيه، وربما رُدَّت السهام على صاحبها، وهذا بمثابة الرمي الحسِّي سواء، فهذا من النفوس والأرواح، وذاك من الأجسام، وأصله من إعجاب العائن بالشيء، ثم تتبعه كيفيةُ نفسه الخبيثة، ثم تستعين على تنفيذ سُمِّها بنظرة إلى المعين. فالعين إذًا إنما هي أداة للحسد، وليست هي الحاسدة؛ لأنها - أي: العين - ترى النعمة في المحسود تستحسنها، ثم يتبع ذلك انفعال شديد شرير في داخل الحاسد، ثم يتحرَّك ذلك الانفعال ويخرج من نفس الحاسد على هيئة سهام مسمومة، تتسلَّط على نفس المحسود، فتُؤثِّر فيها - بإذن الله تعالى. والحسد لا يتعارض مع القَدَر؛ بل إنه من أسبابه؛ فإن الله - سبحانه - يُقدِّر مثلاً أن يمرض فلان، وأن سبب مرضه سيكون نتيجة لحسد فلان، كما أنه يُقدِّر له المرض ويكون سببه تعرُّضه لميكروب معيَّن، وهكذا. ولا يُشترط أن يكون الحاسد مُبصرًا حتى يتناول بعينه المحسود؛ بل يمكن أن يكون الحاسد أعمى، فيُوصَف له المحسود، فتتناوله نفسُه بالحسد. ولكن، ما الفرق بين الحسد والتنافس؟ الحسد - كما قلنا -: تمنِّي زوال نعمة الغير، أما التنافس أو الغبطة، فهو: ألا تحبَّ زوال تلك النعمة، ولا تكره وجودَها ودوامها، ولكن تشتهي لنفسك مثلَها، فما حكم كل نوع منهما؟ أما الأول - وهو الحسد - فهو حرامٌ بكل حال، إلا نعمة أصابَها فاجرٌ أو كافرٌ وهو يستعين بها على تهييج الفتنة، وإفساد ذات البين، وإيذاء الخلق، فلا يضرّك كراهيتُك لها، ومحبتُك لزوالها؛ فإنك لا تحب زوالَها من حيث هي نعمة، ولكن من حيث هي آلة للفساد. والذي يدلُّ على تحريم الحسد قولُه - تعالى - في معرض الإنكار: ﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النساء: 54]، وتحدَّث - سبحانه - عن حسد إخوة يوسف مُحذِّرًا به المسلمين منه، فقال: ﴿ إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ ﴾ [يوسف: 8، 9]، فلما كرهوا حبَّ أبيهم له، وأحبوا زواله عنه، فغيَّبوه بعيدًا عنه في غيابة الجب. ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحسد: ((لا تَحَاسَدوا، ولا تَقَاطَعُوا، ولا تَبَاغَضُوا، ولا تَدَابَرُوا، وكونوا عبادَ الله إخوانًا)). |
|||||||
11-13-2011, 08:59 PM | #2 | |||||
عضو
|
رد: الحسد والتنافس
بارك الله فيك أختي في الله وزادك الله من فضله
|
|||||
11-14-2011, 02:58 PM | #3 | |||||||
نائبة المدير العام لمنتديات بيت المقدس
|
رد: الحسد والتنافس
|
|||||||
11-16-2011, 02:25 PM | #4 | |||||
راقي ومعالج ومشرف لاقسام الرقية الشرعية
|
رد: الحسد والتنافس
|
|||||
11-17-2011, 03:04 AM | #5 | |||||||
مشرفا لقسم الكمبيوتر والبرمجيات
|
رد: الحسد والتنافس
الهم اجعلنا مخمومي القلب
روى ابن ماجة من حديث عبد الله بن عمرو قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب) مخموم القلب: يقال: خممت الشيء إذا كنسته، وخممت البيت إذا كنسته، مخموم القلب أي أنه يزيل ما علق بقلبه أول بأول، مثلما تكنس البيت وتزيل ما به من النجاسات والقاذورات. (كل مخموم القلب، صدوق اللسان، قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد) حديث صحيح جزاك الله خيرا اختي فالله و شكرا لجهودك و جعلها الله في ميزان حسناتك |
|||||||
11-17-2011, 06:24 AM | #6 | |||||||
مشرفة منتدى قسم المشكلات الاجتماعية وعلوم التنميه البشريه
|
رد: الحسد والتنافس
(وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)
9سورة (الحشر آية :10) بارك الله فيكِ يا أمة الله ،’ والحسد مرض يقتل صاحبه ويراكم على قلبه السواد والقسوة ،، ويوقعه في المحظور ،، نسأل الله السلامة |
|||||||
11-17-2011, 05:10 PM | #7 | |||||||
نائبة المدير العام لمنتديات بيت المقدس
|
رد: الحسد والتنافس
جزاكم الله خيرا على تعقيباتكم وإثراءكم القيم، أكرمكم الله
|
|||||||
11-19-2011, 02:49 PM | #8 | ||||||
مشرفة القسم الاسلامي
|
رد: الحسد والتنافس
جزاك الله خيرًا وبوركتِ وبارك المولى في مسعاكِ..
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلًا للذين آمنوا.. بوركتم.. |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
أدوات الموضوع | |
|
|