العودة   شبكة و منتديات بيت المقدس للرقية الشرعية > منتدى اقسام الرقية الشرعية المتخصصة > منتدى مدرسة الرقاة و المعالجين

منتدى مدرسة الرقاة و المعالجين

لتبادل الخبرات والتجارب بين المعالجين والرقاة


الإهداءات

أدوات الموضوع
10-17-2016   #1
مشرفا وعبرا للرؤى والاحلام لقسم التفسير والاحلام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2016
الدولة: الجيزة - مصر
المشاركات: 37
معدل تقييم المستوى: 0
Icon25 تشخيص الأمراض الروحية

الأمراض الروحية هى أمراض مثلها مثل أى أمراض بدنية، تحتاج لمتخصص ليكشف عن طبيعتها، و لكن لا يوجد أجهزة قياس و فحص تعطى تأكيدات للمعالج بسلامة التشخيص.
بمعنى، لو شخص شعر بألام فى بطنه بشكل معين فإنه يذهب لطبيب باطنة، و يبدأ الطبيب أولاً فى سؤاله عن الأعراض المحتملة، ثم يقوم بفحص البطن و الكشف بإستخدام السماعة، بنسبة عالية يستطيع الطبيب أن يصل لأصل المرض بعد جلسة المحادثة مع المريض و الكشف بالسماعة، و لكن أحياناً تتعدد الإحتمالات أمام الطبيب، فيطلب من المريض بعض التحاليل الطبية و بعض الأشعات حتى يحسم شكوكه و يصل لتشخيص سليم، فالتشخيص السليم هو نصف العلاج كما يقول أهل الطب.
أما الأمراض الروحية فلا يوجد أجهزة قياس و فحص و لا أجهزة كشف كما هو الحال عند الأطباء المتخصصين فى الأمراض البدنية، و لكن يعتمد الأمر على مهارة المعالج و خبرته و التجارب التى مر بها من قبل فى التشخيص من جهة، و بين صدق و ثقة المريض به من جهة أخرى، لأن المريض إن لم يثق بالمعالج فمن المؤكد أنه لن يكون صريحاً معه بالقدر الكافى الذى يعينه على إدراك طبيعة الحالة، و تكون المصيبة أعظم إن كذب المريض على المعالج فى بعض الأسئلة، فالمعالج لا يعلم الغيب و أساس التشخيص السليم هو صدق و ثقة المريض بالمعالج حتى يستطيع أن يحدد إن كان هناك إصابة أم لا.
و من خلال تجاربنا و التى زادت عن 20 عاماً فى علاج الإصابات الروحية بالرقية الشرعية نؤكد على أن تشخيص الإصابات الروحية هو أمر ظنى و ليس مؤكد، بمعنى أن الحالة تأتى فى الجلسة الأولى و نقوم بالتحدث مع الحالة حول الأعراض ثم نوجه بعض الأسئلة التى نرى أنها ستكون معينة لنا على التشخيص السليم ، فى العادة تستغرق هذه الجلسة ما بين ساعتين إلى أربع ساعات، و المعالج الماهر يتعمد توجيه الأسئلة بطرق مختلفة أثناء الجلسة حتى يتبين له إن كان هناك أى تناقض و بالتالى يكتشف هل المريض صادق معه أم لا و فى حالة إكتشاف كذب المريض أثناء الجلسة التشخيصية الأولى يتم تحذيره و التنبيه عليه أنه إذا كذب مرة أخرى فسيتم وقف الجلسة و ليذهب المريض إلى معالج أخر.
بعدها يقوم الراقى بدراسة الحالة مع بعض الأخوة المتخصصين لأخذ رأيهم و الوصول إلى تشخيص مبدئى أو أقتراح أسئلة أخرى أو إجراءات أخرى لتشخيص أكثر دقة، ثم يلتقى المعالج بعدها بالمريض فى جلسة ثانية للتشخيص و تبدأ مناقشة أخرى تستغرق ما بين ساعتين إلى أربع ساعات أيضاً و غالباً يتم التشخيص فى نهاية هذه الجلسة (نسبة 60% من المرضى يتم تشخيصهم بعد نهاية الجلسة الثانية و الباقون يحتاجون لجلسة ثالثة حتى يتم التشخيص)
بعد التشخيص ، و كما قلنا هو أمر ظنى و لكنه ظن مرجح بالقرائن، و نحن نخبر المصاب أننا نشك بنسة عالية فى وجود إصابة، و بالمناسبة، وجدنا بالتجربة أيضاً أن أكثر من 40% من المصابين بعد الجلسة الأولى أو الثانية على أقصى تقدير إنما هم مصابون بالوهم و ليس لديهم إصابات روحية من الأصل و هنا نقع فى مشكلة كبيرة، حيث أن معظم هؤلاء المرضى يكونوا قد ذهبوا لرقاة أو معالجين أخرين و أخبروهم أنهم مصابين و بالتالى يكون لديهم قناعة أنهم مصابون !، و هنا نحتاج أن نتعرف على المخالطين للمريض من الأهل و الأصدقاء حتى يستطيعوا مساعدتنا فى إبلاغ المريض أنه موهوم فقط و أنه ليس به إصابة، و قد نقوم أحيانا مع بعض المصابين بالوهم بعمل جلسات توعية (ما بين جلستين إلى أربعة جلسات) حتى يستوعب أنه غير مصاب و هذا يكون فى الحالات التى يكون فيها إصرار على الإصابة و المخالطين لا يستطيعون المساعدة إما بسبب ضعف عزيمتهم مع المريض أو بسبب ضيق وقتهم و قلة وعيهم.
نعود إلى التشخيص و كما سبق و أن أوضحنا هو أمر ظنى مرجح بالأدلة، و من الوارد فيه الخطأ، و الخطأ المقصود إما أن يكون خطا فى التشخيص كأن يتم التشخيص على أساس أنها حالة حسد ثم يتبين بعد إتباع البرنامج العلاجى بقرائن أخرى أنها حالة مس أو سحر، فهنا نقوم فقط بتعديل البرنامج العلاجى، و يكون ما سبق من البرنامج العلاجى عاملاً مساعداً لأنه من خلاله تم إظهار أعراض إصابة أخرى، أو أن يكون الخطأ بمعنى أن المريض موهوم و ليس مصاب، و هذا غالباً يحدث بسبب أن المريض يكون بارعاً فى الكذب و التلفيق فى مرحلة التشخيص، أو أن يكون المريض مصابا بالوهم و لكن بدرجة عالية جداً، و فى هذه الحالة يتم وقف البرنامج العلاجى و يتم تحويل المريض إلى برنامج توعية حتى يسترد عافيته النفسية
نسأل الله العافية و السلامة لنا و لكم أجمعين من كل مرض و داء
__________________
محمود أبو يوسف المصري
راقى شرعى و مفسر أحلام
مشرف قسم تفسير الأحلام بالمنتدى

التعديل الأخير تم بواسطة سعيد رشيد ; 10-17-2016 الساعة 05:03 PM
 
10-17-2016   #2
راق ومشرف عام للمنتدى
 
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,325
معدل تقييم المستوى: 10
رد: تشخيص الأمراض الروحية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
التشخيص هو الحكم على الحالة المرضية لما يعتريها من أعراض أثناء المرض و أثناء الرقية مع شرط النظر لأسباب هذه الأعراض .
و الهدف من التشخيص هو معرفة المرض الذي يعاني منه المريض لإعطاء العلاج المناسب له .
و لكي ينجح المعالج في تشخيص الحالة عليه أن :
- يتمتع بدقة الملاحظة و دقة النظر : لذا على المعالج أن يكون منتبها لكل كلمة يقولها المريض و أن ينتبه جيدا للعلامات الظاهرة على المريض قبل العلاج و أثناء العلاج ، هذا من جهة ، و من جهة أخرى على المعالج أن يعطي المريض فرصة للكلام عن مرضه و عن ما يحصل له من أعراض .
- لا يشخص الحالة بناء على ما يقول المريض : و أيضا لا يشخص الحالة بناء على ما يظهر منها من أعراض دون الرجوع إلى الظروف التي قد تسبب له هذه الأعراض أثناء الجلسة أو الأمراض الأخرى .
- يستعمل صيغة السؤال و الجواب : لأن هذه الصيغة تساعد المعالج على جمع المعلومات المهمة التي يريدها و التي تخص المرض و المريض معا ، لذا على المعالج أن يسأل المريض عدة أسئلة تخص الحالة ، هذا من جهة ، و من جهة أخرى على المعالج أن يجيب على كل سؤال يطرحه عليه المريض إجابة شرعية و مقنعة .
و بعد أن يجمع المعالج ما يهمه من معلومات عن المرض و عن الظروف المحيطة به يبدأ في الرقية ، و أثناء الرقية هناك حالتين :
- أن لا تظهر على المريض أمورا غريبة كالصراخ و الحركات و التشنجات و الرجفات : فالغالب هنا يكون هذا الإنسان سليما و ليس مريضا بمرض روحي ( مس ، عين ، حسد ، سحر ) و هذا على الغالب لأن المريض بمرض روحي لا بد من ظهور بعض الأعراض عليه ، فإن لم تظهر فيحكم على هذا الشخص بأنه سليم من مرض روحي .
- أن تظهر من المريض أو يظهر عليه أمورا غريبة كالرجفات و الصراخ و الحركات و التشنجات : فهذه العلامات دلالة قطعية على أن هذا المريض إما مريض بمرض روحي أو مرض عضوي أو نفسي أو وهمي أو تمثيلي لأن الأعراض متشابهة جدا ، فكيف يحدد المعالج المرض في هذه الحالة ؟
في هذه الحالة على المعالج أن :
- يقوم بإسقاط الأعراض التي ظهرت على كافة الأمراض المحتملة التي من شأنها أن تسبب هذه الأعراض .
- يختبر الحالة ، هل هي حالة مرضية بحاجة لدواء حسي عند الأطباء المتخصصين أم بحاجة لدواء معنوي بالرقية ؟
- يدرس الحالة دراسة متأنية لإعطاء المريض العلاج الذي يناسب حالته أو يقوم بتوجيهه للطبيب المختص .
__________________
لا حول و لا قوة إلا بالله
 
10-17-2016   #3
مشرفا وعبرا للرؤى والاحلام لقسم التفسير والاحلام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2016
الدولة: الجيزة - مصر
المشاركات: 37
معدل تقييم المستوى: 0
رد: تشخيص الأمراض الروحية

أفادكم الله على الإضافة الثرية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد رشيد مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
التشخيص هو الحكم على الحالة المرضية لما يعتريها من أعراض أثناء المرض و أثناء الرقية مع شرط النظر لأسباب هذه الأعراض .
و الهدف من التشخيص هو معرفة المرض الذي يعاني منه المريض لإعطاء العلاج المناسب له .
و لكي ينجح المعالج في تشخيص الحالة عليه أن :
- يتمتع بدقة الملاحظة و دقة النظر : لذا على المعالج أن يكون منتبها لكل كلمة يقولها المريض و أن ينتبه جيدا للعلامات الظاهرة على المريض قبل العلاج و أثناء العلاج ، هذا من جهة ، و من جهة أخرى على المعالج أن يعطي المريض فرصة للكلام عن مرضه و عن ما يحصل له من أعراض .
- لا يشخص الحالة بناء على ما يقول المريض : و أيضا لا يشخص الحالة بناء على ما يظهر منها من أعراض دون الرجوع إلى الظروف التي قد تسبب له هذه الأعراض أثناء الجلسة أو الأمراض الأخرى .
- يستعمل صيغة السؤال و الجواب : لأن هذه الصيغة تساعد المعالج على جمع المعلومات المهمة التي يريدها و التي تخص المرض و المريض معا ، لذا على المعالج أن يسأل المريض عدة أسئلة تخص الحالة ، هذا من جهة ، و من جهة أخرى على المعالج أن يجيب على كل سؤال يطرحه عليه المريض إجابة شرعية و مقنعة .
و بعد أن يجمع المعالج ما يهمه من معلومات عن المرض و عن الظروف المحيطة به يبدأ في الرقية ، و أثناء الرقية هناك حالتين :
- أن لا تظهر على المريض أمورا غريبة كالصراخ و الحركات و التشنجات و الرجفات : فالغالب هنا يكون هذا الإنسان سليما و ليس مريضا بمرض روحي ( مس ، عين ، حسد ، سحر ) و هذا على الغالب لأن المريض بمرض روحي لا بد من ظهور بعض الأعراض عليه ، فإن لم تظهر فيحكم على هذا الشخص بأنه سليم من مرض روحي .
- أن تظهر من المريض أو يظهر عليه أمورا غريبة كالرجفات و الصراخ و الحركات و التشنجات : فهذه العلامات دلالة قطعية على أن هذا المريض إما مريض بمرض روحي أو مرض عضوي أو نفسي أو وهمي أو تمثيلي لأن الأعراض متشابهة جدا ، فكيف يحدد المعالج المرض في هذه الحالة ؟
في هذه الحالة على المعالج أن :
- يقوم بإسقاط الأعراض التي ظهرت على كافة الأمراض المحتملة التي من شأنها أن تسبب هذه الأعراض .
- يختبر الحالة ، هل هي حالة مرضية بحاجة لدواء حسي عند الأطباء المتخصصين أم بحاجة لدواء معنوي بالرقية ؟
- يدرس الحالة دراسة متأنية لإعطاء المريض العلاج الذي يناسب حالته أو يقوم بتوجيهه للطبيب المختص .
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 PM.


www.roqyahsh.com®
جميع الحقوق محفوظة لشبكة ومنتديات بيت المقدس للرقية الشرعية
MGC Chatbox Evo -تعريب العيسائي