الرموز المفزعة المخيفة - في ميزان علم التعبير -

08-03-2014

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، أما بعد :

فمن أكثر المسائل تداولا بين الناس هو تساؤلهم حول الرموز المفزعة ، والتي تسبب هما و أرقا ، وانقباضا وضيقا .

فتجد الواحد يطوف على جملة من المعبرين في متاهة يحاول معرفة تأويلها ، و قد لا يمكنه الخروج منها .

وسأحاول - بإذن الله - في هذه السطور القليلات ، ذكر كلام العلماء لتبيين أمور و لتوضيح المسألة ، عسى أن ينتفع به غيري فيدعو لي ويستجاب له ، وذلك الفوز العظيم .

*****************

الفصل الأول :

أنواع ما يراه النائم

اعلم - رحمني الله و إياك - أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بين لنا أمر مهما ، وهو أنواع ما يراه الرائي فقال - صلى الله عليه وسلم - :

« ...الرؤيا الصالحة بشرى من الله والرؤيا تحزين من الشيطان ورؤيا مما يحدث به المرء نفسه »

وفي صحيح مسلم: " الرؤيا ثلاثة: فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس".

وفي رواية : " الرؤيا ثلاث: فبشرى من الله ، وحديث النفس ، وتخويف من الشيطان ، فإذا رأى أحدكم رؤيا تعجبه فليقص إن شاء، وإن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد ، وليقم يصلي".

رواه الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وصححه الألباني.

وروى ابن ماجه عن عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الرؤيا ثلاثة: منها تهاويل من الشيطان ليحزن ابن آدم ، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته ، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ". وصححه الألباني أيضا.

وفي صحيح مسلم وسنن ابن ماجه واللفظ له:

" أن رجلاً قال للنبي: رأيت فيما يرى النائم البارحة كأن عنقي ضربت فسقط رأسي فأتبعته فأخذته ثم أعدته مكانه، فقال رسول الله: إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس ".

فلم يترك لنا نبينا أمرا إلا وبينه ببيان شاف ، كاف .

وعلى هذا سار علماؤنا -رحمهم الله - وبه تمسكوا ، بل شرحوا ذلك ، وبسطوه ووضحوه .

قال الحافظ في الفتح :

" قوله: الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح. هذا يقيد ما أطلق في غير هذه الرواية كقوله: رؤيا المؤمن جزء ولم يقيدها بكونها حسنة ولا بأن رائيها صالح، ووقع في حديث أبي سعيد: الرؤيا الصالحة وهو تفسير المراد بالحسنة هنا. قال المهلب: المراد غالب رؤيا الصالحين؛ وإلا فالصالح قد يرى الأضغاث ولكنه نادر لقلة تمكن الشيطان منهم؛ بخلاف عكسهم فإن الصدق فيها نادر لغلبة تسلط الشيطان عليهم،

قال: فالناس على هذا ثلاث درجات: الأنبياء ورؤياهم كلها صدق وقد يقع فيها ما يحتاج إلى تعبير،

والصالحون والأغلب على رؤياهم الصدق وقد يقع فيها ما لا يحتاج إلى تعبير، ومن عداهم يقع في رؤياهم الصدق والأضغاث وهي على ثلاثة أقسام:

مستورون : فالغالب استواء الحال في حقهم،

وفسقة : والغالب على رؤياهم الأضغاث ويقل فيها الصدق،

وكفار : ويندر في رؤياهم الصدق جدا، ويشير إلى ذلك قوله صلى الله عليه و سلم: وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا. أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة ... " اهـ.

الفصل الثاني

أنواع الرؤى الحسنة

قال الإمام أبو العباس ابن سرور الملقب بالشهاب العابر :

" .... النوع الأول المحمودة ظاهراً ، وباطناً:

كالذي يرى أنه يكلم الباري عز وجل – أو أحد الملائكة ، أو الأنبياء عليهم السلام – في صفة حسنة أو بكلام طيب . وكمن يرى أنه يجمع جواهر ، أو مآكل طيبة. أو يرى كأنه في أماكن العبادة مطيعاً لربه عز وجل. ونحو ذلك

النوع الثاني محمودة ظاهرًا ، مذمومة باطناً:

كسماع الملاهي ، أو شم الأزهار. فإن ذلك همومًا وأنكادًا. أو كمن يرى أنه يتولى منصباً عالياً –لا يليق به – فهو رديء

بيان بسيط لنا دوما عندما تأتينا الرؤيا لا ننظر لها مباشرة على أنها سيئة أو مذمومة أو طيبه أو مبشره يجب من التأمل فيها وفهم هذه المعاني الهامة فالثانية ظاهرها محمود عندما نسمعُها لكن باطنها أو تحمل داخلها أمور غير جيده للرائي فيجب أن ننبه الرائي ونحذره هنا.

سماع الملاهي مثلا الطرب والموسيقي والأغاني الناس في الظاهر يظهر أنها سعيدة وفرحه في هذه الأجواء لكنهم في الباطن على العكس فهم يهربون لهذه الأماكن لينسوا ما بداخلهم من هموم وأوجاع ويظنون أن يتخلصون من همومهم وآلمهم لكن الذي يحدث العكس تزيد الهموم لأنهم لا يواجهونها ويحلوها بل يراكموها.

أيضا مثلا شم الأزهار لهما محمود في الظاهر لكن الباطن سيء لأن الأزهار نذهب بها للذين في المستشفيات أو لأنها نستخلص منها الأدوية والعلاجات لأرباب الأمراض . أو إنسان يري انه صار خطيب أو أمير وهو لا يمكن أن يصل لدرجة الفراش ( مثلا) فهذا عندما يرى رؤيا كهذه لا تصلح له يكون تفسيرها سيء انه سيصيبه هم من قبل رئيسه أو قد يطرد من عمله إلى أخره نفهم هذه الجزئية ونتوقف عندها قليلا لنستوعب لأن هذه الأنواع سيبنى عليها تاؤيله مستقبلا للرؤى

مع العلم انه يمكن أن تكون الأزهار تدل على الفرج والسعادة أيضا لكن حسب القرائن التي في الرؤيا أي حسب الرموز الاخرى والأحداث المرافقة للرؤيا.

النوع الثالث المذمومة ظاهراً ، وباطناً :

كمن يرى حية لدغته ، أو ناراً أحرقته ، أو سيلاً أغرقه ، أو تهدمت داره ، أو تكسرت أشجاره , فإن ذلك رديء ، ظاهراً ، وباطناً ؛ لدلالته على الهم ، والنكد.

النوع الرابع المذمومة ظاهراً ، المحمودة باطناً:

كمن يرى أنه ينكح أمه ، أو يذبح ولده : فإنه يدل على الوفاء بالنذر ، والحج إلى أكبر أماكن العبادة ، وعلى أنه ينفع أمه ، أو يزوج ولده ، وعلى مواصلة الأهل والأقارب ، وعلى رد الأمانات.

لكن أيضا قد تأتي قرائن في الرؤيا تجعل نكاح الأم عقوق وليس صله نفهم هذه النقطة

لذلك يجب اخذ الرؤيا كاملة وإدراك جميع حروفها وكلماتها ومغزى الرائي

ومنه كأن يرى أن بيته تهدم فتؤول بتوسيع البيت بإعادة البناء " أهـ بتصرف من كتاب البدر المنير في علم التعبير

فانظر –حفظك الله ورعاك – أن الرموز المفزعة تحتمل عدة تعبيرات ، فقد تكون على ظاهرها وقد تكون حديث نفس ، وقد تكون من تلاعب الشيطان ، وقد يكون تأويلها على وجه حسن .

والقاعدة في ذلك : أن الرؤيا كتلة واحدة لا يفصل بين رموزها حالة النظر في التعبير .

الفصل الثالث :

كلام المعبرين في بعض الرموز المفزعة – أمثلة للتوضيحية:

قال ابن قتيبة – رحمه الله - :

" وَمن نكح أمه وَلم يكن عاقا فَإِنَّه يصلها ...فَإِن أنزل فَإِن رُؤْيَاهُ نذارة من الله تَعَالَى فِي عقوق أَو مقاطعة وَمن رأى كَأَنَّهُ ينْكح بعض مَحَارمه من الْأَمْوَات فَإِنَّهُ يصلهم بببر كصدقة وَرَحْمَة وَإِن نكح غير ذَات الْمَحَارِم من الْأَمْوَات فَإِنَّهُ يظفر بِشَيْء قد أيس مِنْهُ وَمن رأى كَأَنَّهُ نكح أمه وَأَبوهُ بَاقٍ وَأمه بَاقِيَة فَإِنَّهُ يعادي أَبَاهُ ..."

و ذكر صاحب كتاب (تُحَف من ذخائر السَّلَف) أمثلةً على أنَّ الإنسانَ لا ينبغي له أن يتسرَّع في الأخذ بظاهر الرُّؤيا مطلَقًا؛ فكان ممَّا قال:

" حُكي أنَّ رجلاً من القرَّاء أتى في منامه كأنَّه يقطع ورقةً من المصحف فيضعها على النَّار فيسكن لهبها، فرفعها إلى بعض المعبرين فقال: ستكون فتنةً من جهة السُّلطان وتسكن بقراءتك القرآن ".

فانظر كيف أنَّ ظاهرَ هذه الرُّؤيا مخيفٌ وموحشٌ وتعبيرُها ضدُّ ذلك؛ لو خُضْنا في هذه الرُّؤيا مع الخائضين لقلنا: نعوذ بالله؛ فلان رأى أنَّه يقطع أوراقَ المصحف ويَحرقها بالنَّار، ثمَّ بَنَيْنَا على هذا اعتقادَ سوء في الشَّخص وتبع ذلك آثار من المعاداة والتَّحذير..

و من جنس ما تقدَّمَ ما حُكي أنَّ هارونَ الرَّشيد رأى ملكَ الموت قد مُثِّل له فقال له:

" يا ملكَ الموت، كم بقي من عمري؟ فأشار إليه بخمس أصابع كفِّه مبسوطة، فقام مذعورًا من رؤياه وقصَّها على حجَّام موصوف بالتَّعبير فقال:

يا أميرَ المؤمنين قد أخبرك أن خمسة أشياء علمها عند الله تجمعُها هذه الآية : { إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34]..

فضحك هارون وفرح بذلك "

فانظر كيف ظنَّ هارون أنَّه لم يبقَ من عمره إلَّا خمسة أيام، فإن طالت فخمسة أشهر، وإن طالت فخمس سنين، ولا يريد ذلك؛ يريد أن يتمتَّعَ في ملكه، والمرادُ أنَّ الأمرَ ليس على ما يبدو من الظَّاهر...." أهـ بتصرف

من كتاب أخطاء الأنام حول الرؤى والأحلام

الفصل الرابع :

وظيفة الرؤيا و وظيفة الحلم

قال الشاطبي رحمه الله في الاعتصام :

" إِن كانت الرؤيا من أجزاء النّبوَّةِ؛ فليست إلينا من كمال الوحي، بل جزء من أجزائه، وَالجزء لا يقوم مقام الكلّ فِي جَمِيعِ الْوجوه، بل إِنّما يقوم مقامه في بعض الوجوه، وقد صرفت إلى جهةِ البشارة وَالنّذارة، وَفِيهَا كَافٌ ".

فمن من الناس من تكون الرُّؤيا سببًا لهدايته ونجاةً لأسرته؛ و من ذلك على سبيل المثال

" أنَّ أحدَهم رأى رجلاً أسودَ يزني بامرأته وهو يريد أن يصرخ به ولكن لا يخرج منه صوت إلى أن استيقظ، فلما سأل أحد المعبرين قال له: فورًا حطِّم الدِّشَّ الذي في بيتك. فأيقن أنَّ الرجلَ هو ذلك الدِّشّ، وأما زوجته المزنيُّ بها فكانت تنظر إلى هذا الدِّشِّ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : «زنا العين النظر»، والأمثلة في هذا الجانب كثيرةٌ جدًّا ويطولُ ذكرُها.

هذا في ما يتعلق بالرؤيا ، أما الحلم فقد بين لنا نبينا صلوات ربي وسلامه عليه ما هو منشؤه فقال :

" الرؤيا الصادقة من الله والحلم من الشيطان "

فأضاف -صلى الله عليه وسلم - الحلم إلى الشيطان .

أما وظيفة الحلم ، فقد بين لنا صلى الله عليه وسلم ذلك فقال : " الرؤيا ثلاثة: فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه..." رواه مسلم

وفي رواية عند الترمذي وابن ماجه "الرؤيا ثلاث: فبشرى من الله ، وحديث النفس ، وتخويف من الشيطان ..." صححه الألباني

قال ابن حجر في الفتح :

" قال المهلب :

سمى الشارع الرؤيا الخالصة من الأضغاث صالحة وصادقة وأضافها إلى الله ، وسمى الأضغاث حلما وأضافها إلى الشيطان ؛ إذ كانت مخلوقة على شاكلته فأعلم الناس بكيده وأرشدهم إلى دفعه لئلا يبلغوه أربه في تحزينهم والتهويل عليهم ،

وقال أبو عبد الملك : أضيفت إلى الشيطان لكونها على هواه ومراده . "

فانظر -حفظك الله - أن الأصل في الرؤيا هو البشارة والنذارة وكل هذا لطف من الله بعباده ورحمة منه -سبحانه- لهم ، بخلاف الحلم الذي هو من الشيطان .

وفي الختام

ليس كلُّ مَن رَأَى أنَّ ضرسَه انخلع يعني وفاة أحد أبنائه، أو أنَّ البحرَ يدلُّ على كذا وكذا...

وأن رؤية النار هي فتنة ، و أن كذا هو كذا وكذا ،

وذلك لأنَّ الرُّؤَى تختلف باختلاف الأحوال والأشخاص .

قال القرطبيُّ في شرحه لصحيح مسلم :

" وبالجملة: فالمعتَبَرُ في أعظم أصول العبارة

النَّظَرُ إلى أحوال الرائي واختلافها؛ فقد يرى الرَّائيان شيئًا واحدًا ويدلُّ في حقِّ أحدهما على خلاف ما يدلُّ عليه في حقِّ الآخر " أهـ

قال الشيخ أحمد بن عبد الله بن فريح الناصر في " أخطاء الأنام " :

" فكم من شخص يرى في منامه رؤيا تضطرب لها حواسُّه ويخاف منها خوفًا شديدًا فإذا بها خيرٌ له؛ فقد يرى في منامه أنَّه مات فيكون تفسيرُ ذلك أنَّه يتوب ويعود إلى الله سبحانه، أو يرى أنه ينكح إحدى محارمه فيكون تفسيرها أنه يصلهم وهكذا.
ولما سأل أحدُ الأشخاص الشَّيخ ابن باز- رحمه الله- عن حلم مزعج متكرِّر أجاب سماحتُه فقال: ثَبَتَ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال:

«الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم ما يكره فلينفث عن يساره ثلاثًا، وليتعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى ثلاثًا، ثم ينقلب على جنبه الآخر، فإنها لا تضره ولا يخبر بها أحدًا»؛

فهذا الحديثُ الصَّحيح فيه راحةٌ للمؤمن إذا رأى ما يَكره، وهكذا المؤمنةُ إذا رأت ما تكره، وهو بحمد الله دواءٌ عظيم مُيَسَّرٌ؛ فعليك يا أخي أن تعمل بذلك، عليك أن تطمئنَّ وتريحَ قلبَك ونفسَك بهذا الدَّواء النَّبويّ العظيم، وفَّقَ اللهُ الجميعَ "

ومن أراد مزيد بيان فليقرأ كتاب " أخطاء الأنام حول الرؤى والأحلام " فإنه نافع في الباب مفيد .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

08-05-2014

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاكم الله الجِنَان ... ورضي عنكم الرحمـــن

ودمتم و دام نوركم ساطع في جميع انحاء المنتدى

جزاكم الله خيراً

09-10-2014

أحسن الله إليكم -شيخنا- وشاكر لكم حسن المرور

09-10-2014

جزاك الله خيرا اخي الكريم

بوركت على الطرح القيم

11-10-2014

بارك الله فيك أختي الكريمة وجزاك الله خيرا

11-10-2014

جزاك الله خيرا ...

اخي الكريم

على التوضيح ...

زادك الله علماونفع الله بك وبعلمك....

02-06-2015

بارك الله فيك أختي الكريمة وجزاك الله خيرا

08-03-2014	#1
عضو تاريخ التسجيل: Mar 2014 المشاركات: 51 معدل تقييم المستوى: 4	الرموز المفزعة المخيفة - في ميزان علم التعبير - الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، أما بعد : فمن أكثر المسائل تداولا بين الناس هو تساؤلهم حول الرموز المفزعة ، والتي تسبب هما و أرقا ، وانقباضا وضيقا . فتجد الواحد يطوف على جملة من المعبرين في متاهة يحاول معرفة تأويلها ، و قد لا يمكنه الخروج منها . وسأحاول - بإذن الله - في هذه السطور القليلات ، ذكر كلام العلماء لتبيين أمور و لتوضيح المسألة ، عسى أن ينتفع به غيري فيدعو لي ويستجاب له ، وذلك الفوز العظيم . *************** الفصل الأول : أنواع ما يراه النائم اعلم - رحمني الله و إياك - أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بين لنا أمر مهما ، وهو أنواع ما يراه الرائي فقال - صلى الله عليه وسلم - : « ...الرؤيا الصالحة بشرى من الله والرؤيا تحزين من الشيطان ورؤيا مما يحدث به المرء نفسه » وفي صحيح مسلم: " الرؤيا ثلاثة: فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس". وفي رواية : " الرؤيا ثلاث: فبشرى من الله ، وحديث النفس ، وتخويف من الشيطان ، فإذا رأى أحدكم رؤيا تعجبه فليقص إن شاء، وإن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد ، وليقم يصلي". رواه الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وصححه الألباني. وروى ابن ماجه عن عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الرؤيا ثلاثة: منها تهاويل من الشيطان ليحزن ابن آدم ، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته ، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ". وصححه الألباني أيضا. وفي صحيح مسلم وسنن ابن ماجه واللفظ له: " أن رجلاً قال للنبي: رأيت فيما يرى النائم البارحة كأن عنقي ضربت فسقط رأسي فأتبعته فأخذته ثم أعدته مكانه، فقال رسول الله: إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس ". فلم يترك لنا نبينا أمرا إلا وبينه ببيان شاف ، كاف . وعلى هذا سار علماؤنا -رحمهم الله - وبه تمسكوا ، بل شرحوا ذلك ، وبسطوه ووضحوه . قال الحافظ في الفتح : " قوله: الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح. هذا يقيد ما أطلق في غير هذه الرواية كقوله: رؤيا المؤمن جزء ولم يقيدها بكونها حسنة ولا بأن رائيها صالح، ووقع في حديث أبي سعيد: الرؤيا الصالحة وهو تفسير المراد بالحسنة هنا. قال المهلب: المراد غالب رؤيا الصالحين؛ وإلا فالصالح قد يرى الأضغاث ولكنه نادر لقلة تمكن الشيطان منهم؛ بخلاف عكسهم فإن الصدق فيها نادر لغلبة تسلط الشيطان عليهم، قال: فالناس على هذا ثلاث درجات: الأنبياء ورؤياهم كلها صدق وقد يقع فيها ما يحتاج إلى تعبير، والصالحون والأغلب على رؤياهم الصدق وقد يقع فيها ما لا يحتاج إلى تعبير، ومن عداهم يقع في رؤياهم الصدق والأضغاث وهي على ثلاثة أقسام: مستورون : فالغالب استواء الحال في حقهم، وفسقة : والغالب على رؤياهم الأضغاث ويقل فيها الصدق، وكفار : ويندر في رؤياهم الصدق جدا، ويشير إلى ذلك قوله صلى الله عليه و سلم: وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا. أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة ... " اهـ. الفصل الثاني أنواع الرؤى الحسنة قال الإمام أبو العباس ابن سرور الملقب بالشهاب العابر : " .... النوع الأول المحمودة ظاهراً ، وباطناً: كالذي يرى أنه يكلم الباري عز وجل – أو أحد الملائكة ، أو الأنبياء عليهم السلام – في صفة حسنة أو بكلام طيب . وكمن يرى أنه يجمع جواهر ، أو مآكل طيبة. أو يرى كأنه في أماكن العبادة مطيعاً لربه عز وجل. ونحو ذلك النوع الثاني محمودة ظاهرًا ، مذمومة باطناً: كسماع الملاهي ، أو شم الأزهار. فإن ذلك همومًا وأنكادًا. أو كمن يرى أنه يتولى منصباً عالياً –لا يليق به – فهو رديء بيان بسيط لنا دوما عندما تأتينا الرؤيا لا ننظر لها مباشرة على أنها سيئة أو مذمومة أو طيبه أو مبشره يجب من التأمل فيها وفهم هذه المعاني الهامة فالثانية ظاهرها محمود عندما نسمعُها لكن باطنها أو تحمل داخلها أمور غير جيده للرائي فيجب أن ننبه الرائي ونحذره هنا. سماع الملاهي مثلا الطرب والموسيقي والأغاني الناس في الظاهر يظهر أنها سعيدة وفرحه في هذه الأجواء لكنهم في الباطن على العكس فهم يهربون لهذه الأماكن لينسوا ما بداخلهم من هموم وأوجاع ويظنون أن يتخلصون من همومهم وآلمهم لكن الذي يحدث العكس تزيد الهموم لأنهم لا يواجهونها ويحلوها بل يراكموها. أيضا مثلا شم الأزهار لهما محمود في الظاهر لكن الباطن سيء لأن الأزهار نذهب بها للذين في المستشفيات أو لأنها نستخلص منها الأدوية والعلاجات لأرباب الأمراض . أو إنسان يري انه صار خطيب أو أمير وهو لا يمكن أن يصل لدرجة الفراش ( مثلا) فهذا عندما يرى رؤيا كهذه لا تصلح له يكون تفسيرها سيء انه سيصيبه هم من قبل رئيسه أو قد يطرد من عمله إلى أخره نفهم هذه الجزئية ونتوقف عندها قليلا لنستوعب لأن هذه الأنواع سيبنى عليها تاؤيله مستقبلا للرؤى مع العلم انه يمكن أن تكون الأزهار تدل على الفرج والسعادة أيضا لكن حسب القرائن التي في الرؤيا أي حسب الرموز الاخرى والأحداث المرافقة للرؤيا. النوع الثالث المذمومة ظاهراً ، وباطناً : كمن يرى حية لدغته ، أو ناراً أحرقته ، أو سيلاً أغرقه ، أو تهدمت داره ، أو تكسرت أشجاره , فإن ذلك رديء ، ظاهراً ، وباطناً ؛ لدلالته على الهم ، والنكد. النوع الرابع المذمومة ظاهراً ، المحمودة باطناً: كمن يرى أنه ينكح أمه ، أو يذبح ولده : فإنه يدل على الوفاء بالنذر ، والحج إلى أكبر أماكن العبادة ، وعلى أنه ينفع أمه ، أو يزوج ولده ، وعلى مواصلة الأهل والأقارب ، وعلى رد الأمانات. لكن أيضا قد تأتي قرائن في الرؤيا تجعل نكاح الأم عقوق وليس صله نفهم هذه النقطة لذلك يجب اخذ الرؤيا كاملة وإدراك جميع حروفها وكلماتها ومغزى الرائي ومنه كأن يرى أن بيته تهدم فتؤول بتوسيع البيت بإعادة البناء " أهـ بتصرف من كتاب البدر المنير في علم التعبير فانظر –حفظك الله ورعاك – أن الرموز المفزعة تحتمل عدة تعبيرات ، فقد تكون على ظاهرها وقد تكون حديث نفس ، وقد تكون من تلاعب الشيطان ، وقد يكون تأويلها على وجه حسن . والقاعدة في ذلك : أن الرؤيا كتلة واحدة لا يفصل بين رموزها حالة النظر في التعبير . الفصل الثالث : كلام المعبرين في بعض الرموز المفزعة – أمثلة للتوضيحية: قال ابن قتيبة – رحمه الله - : " وَمن نكح أمه وَلم يكن عاقا فَإِنَّه يصلها ...فَإِن أنزل فَإِن رُؤْيَاهُ نذارة من الله تَعَالَى فِي عقوق أَو مقاطعة وَمن رأى كَأَنَّهُ ينْكح بعض مَحَارمه من الْأَمْوَات فَإِنَّهُ يصلهم بببر كصدقة وَرَحْمَة وَإِن نكح غير ذَات الْمَحَارِم من الْأَمْوَات فَإِنَّهُ يظفر بِشَيْء قد أيس مِنْهُ وَمن رأى كَأَنَّهُ نكح أمه وَأَبوهُ بَاقٍ وَأمه بَاقِيَة فَإِنَّهُ يعادي أَبَاهُ ..." و ذكر صاحب كتاب (تُحَف من ذخائر السَّلَف) أمثلةً على أنَّ الإنسانَ لا ينبغي له أن يتسرَّع في الأخذ بظاهر الرُّؤيا مطلَقًا؛ فكان ممَّا قال: " حُكي أنَّ رجلاً من القرَّاء أتى في منامه كأنَّه يقطع ورقةً من المصحف فيضعها على النَّار فيسكن لهبها، فرفعها إلى بعض المعبرين فقال: ستكون فتنةً من جهة السُّلطان وتسكن بقراءتك القرآن ". فانظر كيف أنَّ ظاهرَ هذه الرُّؤيا مخيفٌ وموحشٌ وتعبيرُها ضدُّ ذلك؛ لو خُضْنا في هذه الرُّؤيا مع الخائضين لقلنا: نعوذ بالله؛ فلان رأى أنَّه يقطع أوراقَ المصحف ويَحرقها بالنَّار، ثمَّ بَنَيْنَا على هذا اعتقادَ سوء في الشَّخص وتبع ذلك آثار من المعاداة والتَّحذير.. و من جنس ما تقدَّمَ ما حُكي أنَّ هارونَ الرَّشيد رأى ملكَ الموت قد مُثِّل له فقال له: " يا ملكَ الموت، كم بقي من عمري؟ فأشار إليه بخمس أصابع كفِّه مبسوطة، فقام مذعورًا من رؤياه وقصَّها على حجَّام موصوف بالتَّعبير فقال: يا أميرَ المؤمنين قد أخبرك أن خمسة أشياء علمها عند الله تجمعُها هذه الآية : { إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34].. فضحك هارون وفرح بذلك " فانظر كيف ظنَّ هارون أنَّه لم يبقَ من عمره إلَّا خمسة أيام، فإن طالت فخمسة أشهر، وإن طالت فخمس سنين، ولا يريد ذلك؛ يريد أن يتمتَّعَ في ملكه، والمرادُ أنَّ الأمرَ ليس على ما يبدو من الظَّاهر...." أهـ بتصرف من كتاب أخطاء الأنام حول الرؤى والأحلام الفصل الرابع : وظيفة الرؤيا و وظيفة الحلم قال الشاطبي رحمه الله في الاعتصام : " إِن كانت الرؤيا من أجزاء النّبوَّةِ؛ فليست إلينا من كمال الوحي، بل جزء من أجزائه، وَالجزء لا يقوم مقام الكلّ فِي جَمِيعِ الْوجوه، بل إِنّما يقوم مقامه في بعض الوجوه، وقد صرفت إلى جهةِ البشارة وَالنّذارة، وَفِيهَا كَافٌ ". فمن من الناس من تكون الرُّؤيا سببًا لهدايته ونجاةً لأسرته؛ و من ذلك على سبيل المثال " أنَّ أحدَهم رأى رجلاً أسودَ يزني بامرأته وهو يريد أن يصرخ به ولكن لا يخرج منه صوت إلى أن استيقظ، فلما سأل أحد المعبرين قال له: فورًا حطِّم الدِّشَّ الذي في بيتك. فأيقن أنَّ الرجلَ هو ذلك الدِّشّ، وأما زوجته المزنيُّ بها فكانت تنظر إلى هذا الدِّشِّ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : «زنا العين النظر»، والأمثلة في هذا الجانب كثيرةٌ جدًّا ويطولُ ذكرُها. هذا في ما يتعلق بالرؤيا ، أما الحلم فقد بين لنا نبينا صلوات ربي وسلامه عليه ما هو منشؤه فقال : " الرؤيا الصادقة من الله والحلم من الشيطان " فأضاف -صلى الله عليه وسلم - الحلم إلى الشيطان . أما وظيفة الحلم ، فقد بين لنا صلى الله عليه وسلم ذلك فقال : " الرؤيا ثلاثة: فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه..." رواه مسلم وفي رواية عند الترمذي وابن ماجه "الرؤيا ثلاث: فبشرى من الله ، وحديث النفس ، وتخويف من الشيطان ..." صححه الألباني قال ابن حجر في الفتح : " قال المهلب : سمى الشارع الرؤيا الخالصة من الأضغاث صالحة وصادقة وأضافها إلى الله ، وسمى الأضغاث حلما وأضافها إلى الشيطان ؛ إذ كانت مخلوقة على شاكلته فأعلم الناس بكيده وأرشدهم إلى دفعه لئلا يبلغوه أربه في تحزينهم والتهويل عليهم ، وقال أبو عبد الملك : أضيفت إلى الشيطان لكونها على هواه ومراده . " فانظر -حفظك الله - أن الأصل في الرؤيا هو البشارة والنذارة وكل هذا لطف من الله بعباده ورحمة منه -سبحانه- لهم ، بخلاف الحلم الذي هو من الشيطان . وفي الختام ليس كلُّ مَن رَأَى أنَّ ضرسَه انخلع يعني وفاة أحد أبنائه، أو أنَّ البحرَ يدلُّ على كذا وكذا... وأن رؤية النار هي فتنة ، و أن كذا هو كذا وكذا ، وذلك لأنَّ الرُّؤَى تختلف باختلاف الأحوال والأشخاص . قال القرطبيُّ في شرحه لصحيح مسلم : " وبالجملة: فالمعتَبَرُ في أعظم أصول العبارة النَّظَرُ إلى أحوال الرائي واختلافها؛ فقد يرى الرَّائيان شيئًا واحدًا ويدلُّ في حقِّ أحدهما على خلاف ما يدلُّ عليه في حقِّ الآخر " أهـ قال الشيخ أحمد بن عبد الله بن فريح الناصر في " أخطاء الأنام " : " فكم من شخص يرى في منامه رؤيا تضطرب لها حواسُّه ويخاف منها خوفًا شديدًا فإذا بها خيرٌ له؛ فقد يرى في منامه أنَّه مات فيكون تفسيرُ ذلك أنَّه يتوب ويعود إلى الله سبحانه، أو يرى أنه ينكح إحدى محارمه فيكون تفسيرها أنه يصلهم وهكذا. ولما سأل أحدُ الأشخاص الشَّيخ ابن باز- رحمه الله- عن حلم مزعج متكرِّر أجاب سماحتُه فقال: ثَبَتَ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: «الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم ما يكره فلينفث عن يساره ثلاثًا، وليتعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى ثلاثًا، ثم ينقلب على جنبه الآخر، فإنها لا تضره ولا يخبر بها أحدًا»؛ فهذا الحديثُ الصَّحيح فيه راحةٌ للمؤمن إذا رأى ما يَكره، وهكذا المؤمنةُ إذا رأت ما تكره، وهو بحمد الله دواءٌ عظيم مُيَسَّرٌ؛ فعليك يا أخي أن تعمل بذلك، عليك أن تطمئنَّ وتريحَ قلبَك ونفسَك بهذا الدَّواء النَّبويّ العظيم، وفَّقَ اللهُ الجميعَ " ومن أراد مزيد بيان فليقرأ كتاب " أخطاء الأنام حول الرؤى والأحلام " فإنه نافع في الباب مفيد . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين** __________________ " ابتسم فظهور الأسنان ليس بعورة " -------- تعمّدني بنصحك في انفرادي وجنّبني النصيحة في الجماعة فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضى استماعه

08-05-2014	#2
المدير العام المؤسس {راقي شرعي ومعالج ومعبر للرؤى } تاريخ التسجيل: Mar 2008 الدولة: بيت المقدس المشاركات: 22,225 معدل تقييم المستوى: 10	رد: الرموز المفزعة المخيفة - في ميزان علم التعبير - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين جزاكم الله الجِنَان ... ورضي عنكم الرحمـــن ودمتم و دام نوركم ساطع في جميع انحاء المنتدى جزاكم الله خيراً __________________ عمران الشرباتي يرحب بكم في منتدانا المميز لمتابعة العلاج بالرقى الشرعية والاعشاب الطبية للامراض العضوية والامراض الناتجة عن طريق الايذاء الشيطاني نتيجة السحر والعين والحسد يرجى الاتصال بنا بدولة فلسطين جوال فلسطين فلسطين بيت المقدس مدينة العيزرية :00970598168013 00972526684759 زين الاردن 00962795759937[/SIZE][/COLOR][/U] سكايبي imran19582 http://imran58.arabform.com [email protected]m إعلموا اخوتي في الله رحمنا و رحمكم الله أنّ وراء هذا العمل فتية نحسبهم على خير، كلّ يساهم بما فتح الله عليه و ما أنا إلاّ الواجهة الأماميّة لهذا العمل الذي نسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم و أن يبارك و يغفر و يعفو عن كلّ من كان سببا فيه من قريب أو بعيد، بالكثير أو القليل و أن يرزقهم الذرّية الصالحة و يبارك لهم في أموالهم و أعمارهم و يصلح حالهم وازواجهم وذرياتهم و كلّ من انتفع بهذا العلم و دلّ عليه ... آمين ... لا تنسونا من صالح دعائكم = 350) this.width = 350; return false;"/>

09-10-2014	#3
عضو تاريخ التسجيل: Mar 2014 المشاركات: 51 معدل تقييم المستوى: 4	رد: الرموز المفزعة المخيفة - في ميزان علم التعبير - أحسن الله إليكم -شيخنا- وشاكر لكم حسن المرور __________________ " ابتسم فظهور الأسنان ليس بعورة " -------- تعمّدني بنصحك في انفرادي وجنّبني النصيحة في الجماعة فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضى استماعه

09-10-2014	#4
مراقبة عامةللقسم العام تاريخ التسجيل: Jan 2013 المشاركات: 4,269 معدل تقييم المستوى: 10	رد: الرموز المفزعة المخيفة - في ميزان علم التعبير - جزاك الله خيرا اخي الكريم بوركت على الطرح القيم __________________ ناديت باسمك يا إلهي ضارعــاً إن لم تجبني فمن يجيب بكائي أنت الكريم فلا تدعنــي تائهـــاً فلقد عييت من البعــاد النائـــي مالي سوى أعتاب جودك مؤئـلا فلئن رددت فمن سواك رجائــي ولقد رجوتك يا إلهــي ضارعــــاً متـــذللاً فـــلا تــــــرد رجائـــي = 350) this.width = 350; return false;"/> http://arabsh.com/sounds/0b304d4d63/الأنين-mp3.html

11-10-2014	#5
عضو تاريخ التسجيل: Mar 2014 المشاركات: 51 معدل تقييم المستوى: 4	رد: الرموز المفزعة المخيفة - في ميزان علم التعبير - بارك الله فيك أختي الكريمة وجزاك الله خيرا __________________ " ابتسم فظهور الأسنان ليس بعورة " -------- تعمّدني بنصحك في انفرادي وجنّبني النصيحة في الجماعة فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضى استماعه

11-10-2014	#6
ادارية لمنتديات بيت المقدس تاريخ التسجيل: Dec 2012 المشاركات: 11,587 معدل تقييم المستوى: 10	رد: الرموز المفزعة المخيفة - في ميزان علم التعبير - جزاك الله خيرا ... اخي الكريم على التوضيح ... زادك الله علماونفع الله بك وبعلمك.... __________________

02-06-2015	#7
عضو تاريخ التسجيل: Mar 2014 المشاركات: 51 معدل تقييم المستوى: 4	رد: الرموز المفزعة المخيفة - في ميزان علم التعبير - بارك الله فيك أختي الكريمة وجزاك الله خيرا __________________ " ابتسم فظهور الأسنان ليس بعورة " -------- تعمّدني بنصحك في انفرادي وجنّبني النصيحة في الجماعة فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضى استماعه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق