|
منتدى قسم المشكلات الاجتماعية و النفسية علاج وطرح الحلول للمشكلات الاجتماعية والنفسية والمساعدة على تجاوزها |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
03-29-2015 | #1 |
نائب المدير العام في منتديات بيت المقدس للرقية الشرعية
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 12,551
معدل تقييم المستوى: 10 |
النوادي وأهميتها في حل المشكلات النفسية والاجتماعية للشباب
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته النوادي وأهميتها في حل المشكلات النفسية والاجتماعية للشباب إعداد محمد عزو مجتمع الجمعة : 16-1-2015 الإنسان في العصر الحديث يعاني الكثير من الضغوط النفسية والمشكلات الاجتماعية نتيجة تعقد ظروف الحياة والتوترات الناجمة عن المشكلات والأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية . وإن فئة الشباب في المجتمع سواءً أكانوا من العمال أم من الطلاب هي الأكثر معاناة من المشكلات والضغوط النفسية نتيجة الفراغ الذي يحدثه وقلة الإمكانات المادية وفرص العمل ...إلخ ولأن الشباب هم القوة الفاعلة في المجتمع والمحركة لعجلة الاقتصاد والتنمية وهم عماد بنيان المجتمعات فكان لابد من الاهتمام بهذه الطاقات البشرية المنتجة واستيعابها وتوجيه قدراتها توجيهاً سليماً والعمل على تذليل العقبات التي تعترض الاستفادة من هذه الطاقات والقدرات وبما أن بناء الإنسان السليم نفسياً واجتماعياً وبدنياً هو غاية وهدف لكل الاتجاهات التنموية المعاصرة في كثير من المجتمعات على اختلاف درجة تطورها ونموها فكان لابد من العمل على الارتقاء بالإنسان في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية وخلق إنسان متوازن نفسياً واجتماعياً وبالتالي مبدعاً ومنتجاً وإن الوقوف على المشكلات التي يعانيها والعمل على حلها هي من أولويات هذه التوجهات التنموية . وكانت الدراسات الاجتماعية والنفسية التي تعتمد عليها هذه الاتجاهات التنموية أثمرت عن بعض الحلول التي توجه هذه الطاقات وتستثمرها وتسهم في تنميتها وتذليل العقبات أمام الاستفادة منها ومن هذه الحلول إنشاء النوادي التي تستوعب هذه الفئات الشابة وتوجه طاقاتهم في الاتجاه الصحيح وترعاها وتنمّيها . ومن هذه النوادي : النوادي الرياضية التي تهدف إلى تنمية البناء الصحي والنفسي للشباب وتنمية المهارات الرياضية كل حسب ميوله ورغبته حيث تلعب الرياضة دوراً هاماً في بناء الجسم السليم ورفع الروح المعنوية وإن الحضارات القديمة اهتمت بالرياضة وشجعت على ممارستها ولاسيما الحضارة اليونانية حيث كانت تقام الألعاب الأولمبية آنذاك وكذلك الحضارة العربية اهتمت بالفروسية والرماية وكانت من أهم الرياضات وذلك في الوقت نفسه و يؤكد الاختصاصيون الاجتماعيون و النفسيون على أهمية الرياضة في البناء النفسي والبدني السليم للشباب وتنمية العلاقات الاجتماعية بين أعضاء النادي وبث روح الثقة والمودة وتوثيق الرباط الاجتماعي من خلال العمل الجماعي المتناسق المنسجم وخلق روح المنافسة والتحلي بالروح الرياضية وتهذيب النفس . النوادي الفنية وهي النوادي التي تهتم بتنمية الذوق الفني وملء فراغ الشباب بما يفيده وتقوم بتدريب الشباب على الآلات الموسيقية وإنشاء الفرق الخاصة بها وتنمية المواهب الغنائية والاهتمام بالتمثيل والرقص الشعبي والرسم والنحت . وتهدف النوادي الفنية إلى بث روح الإبداع والارتقاء بالذوق العام والنهوض بالمستوى الأخلاقي والفني والثقافي للشباب وتعمل على خلق جو من الانسجام والتعاون والتنافس من خلال تقديم مختلف المعارض والحفلات الفنية . النوادي الثقافية تهدف هذه النوادي إلى زيادة الوعي الفكري والمعرفي من خلال نشر الثقافة والمعرفة وذلك من خلال إقامة الندوات والمحاضرات والمهرجانات الثقافية الشعرية والأدبية . وتحتوي هذه النوادي على مكتبات تهتم بمختلف الآداب والمعارف والعلوم وقاعات للمطالعة وإعداد الدراسات والبحوث بالاعتماد على المراجع الموجودة فيها إن تلك النوادي بمختلف اختصاصاتها سواء أكانت أهلية خاصة وبتمويل ذاتي من بعض الفئات الاجتماعية الميسورة ورياضية كانت أم فنية أم برعاية وتمويل الحكومات فهي تعمل على تنفيذ خطط تنموية بالاعتماد على البحوث العلمية النفسية والاجتماعية لحل المشكلات الاجتماعية والنفسية للشباب وتوجيه طاقاتها بما يخدم بناء المجتمع بشكل سليم ومتوازن . فهي إلى جانب القيام بتوجيه الدور التفاعلي للشباب فيما بينهم من خلال نشاطهم فيها تقوم بدور ترفيهي حيث تعمل على تفريغ الطاقات الكامنة لدى الشباب بمختلف المجالات وامتصاص الضغوط النفسية الناجمة عن العمل الطويل والمرهق وقلة ساعات الفراغ لبعضهم من جهة والقضاء على الملل والرتابة والفراغ الناجم عن البطالة وقلة فرص العمل من جهة أخرى لبعضهم الآخر من الشباب حيث إن الترويح عن النفس والترفيه عنها من الضرورات الملحة لاستعادة النشاط البدني والنفسي وامتدت هذه النوادي خارج حدود المدن لتشمل الأرياف والتجمعات السكنية العمالية حيث تبعث على النشاط وزيادة الإنتاج وتقضي على الملل والرتابة نتيجة انغلاق هذه التجمعات كما أنها تعمل على ردم الهوة بين مجتمع الريف والمدينة من خلال تبادل النشاطات المختلفة الرياضية والفنية والثقافية والنهوض بالريف اجتماعياً وفكرياً وثقافياً .
__________________
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|