موقف السلف من المرآة المطلقة والمتوفي عنها زوجها
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحد لا شريك له، وأشهد آن محمدا عبده ورسوله.
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
{ يَاأَيُّهَاالنَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُواللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا }
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُم ْذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًاعَظِيمًا}
أما بعذ، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشرالأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. وبعد:مفهوم الزواج في الفقه الإسلاميالزواج أمر شرعه الله عزوجل وفطر الرجل ليأنس بالمرآة وكذلك المرآة تأنس بالرجل لتحقيق غاية الله عزوجل من الخلق وهي العبادة فالزواج وسيلة ينبغي أنتعين الإنسان علي العبادةفالزواج سكن لكلا الزوجين ينالا به رضا الله وقدحث الشرع علي الزواج في القرآن والسنة ورغبا في ذلك فقال تعالي :
{وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّامَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَمُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍفَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْخَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌرَّحِيمٌ }النساء25
{وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }النور32
{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَاحَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }الأعراف189
{وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ }النحل72
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21
من تمام رحمته ببني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم, وجعل بينهم وبينهن مودة وهي المحبة, ورحمة وهي الرأفة, فإن الرجل يمسك المرأة إنما لمحبته لها أو لرحمة بها بأن يكون لها منه ولد, أو محتاجةإليه في الإنفاق أو للألفة بينهما وغير ذلك بن كثير ( صحيح ) حديث يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء رواه الجماعة من حديث ابن مسعودأسباب انتهاء الزوجية ؟تنتهي الحياة الزوجية بين الزوجين بسبب الوفاة لأحد الزوجين أو الطلاقفماالمقصود بالطلاق ؟مفهوم الطلاق والحكمة منهأصل الطلاق: التخلية من الوثاق، يقال: أطلقت البعيرمن عقاله، وطلقته، وهو طالق وطلق بلا قيد، ومنه استعير: طلقت المرأة، نحو: خليتها{فطلقوهن لعدتهن}فهي طالق، أي: مخلاة عن حبالة النكاح. قال تعالى: [الطلاق/1]،مفردات ألفاظ القرآن ج2. والطلاق حل عقدةالنكاح
- جعل الله عزوجل مخرجا لكلا الزوجين عند تعذر استمرار المعاشرة بينهما بالمعروف قال تعالي " الطّلاَقُ مَرّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْتَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمّآ آتَيْتُمُوهُنّ شَيْئاً إِلاّ أَن يَخَافَآ أَلاّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاّيُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ * فَإِنْ طَلّقَهَا فَلاَ تَحِلّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتّىَ تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِن طَلّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَآ أَن يَتَرَاجَعَآ إِن ظَنّآ أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ " البقرة229هذه الاَية الكريمة رافعة لما كان عليه الأمر في ابتداء الإسلام من أن الرجل كان أحق برجعة امرأته وإن طلقهامائة مرة ما دامت في العدة, فلما كان هذا فيه ضرر على الزوجات قصرهم الله إلى ثلاث طلقات, وأباح الرجعة في المرة والثنتين, وأبانها بالكلية في الثالثة, فقال {الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان}بن كثير ج1و يملك الزّوج الحرّ على زوجته الحرّة ثلاث تطليقات ، تبين بعدها الزّوجة منه بينونة كبرى ، لا تحلّ له حتّىتنكح زوجا غيره يدخل بها ، ثمّ يطلّقها أو يموت عنها ، لقوله تعالى { الطَّلاقُ مَرَّتَانِ } إلى قوله { فَإنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ له مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجَاً غَيرَه فَإنْ طَلَّقَها فَلا جُنَاحَ عَليهما أَنْ يَتَرَاجَعَاإنْ ظَنَّا أنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ }موسوعة الفقه الإسلامي بالكويتوإذا تم الطلاق شرع له أحكاما فقال تعالي :
{أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَاتُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُواعَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى }الطلاق6وأباح الشرع للمرآة افتداء نفسها إن خشيت الظلم من نفسها للزوج أو عليها .كما فعلت زوجة ثابت لما رأت أن استمرارها معه لاخيرفيه لالها ولاله فشكت لرسول الله صلي الله عليه وسلمقال الله تعالي :
{الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَاللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }البقرة229وَعَنِ ابْنِ أَبِى تَمِيمَةَ عَنْ عِكْرِمَةَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ جَاءَتِ امْرَأَةُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى لاَأَعْتُبُ عَلَى ثَابِتٍ فِى دِينٍ وَلاَ خُلُقٍ ، وَلَكِنِّى لاَ أُطِيقُهُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « فَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ » . قَالَتْ نَعَمْ 5275 – البخاريولما كان حال السلف ليس كحالنا كان الطلاق عند السلف لم يكن كما هو عندنا الأن فكما كان حالهم في السراءوالضراء يتقون الله فيه نجد الرجل يطلق المرآة ولايذكرها بسوء بل يعرضها علي أخيه وكذلك المرآة وذلك لأنهم كانوا وقافين عند كتاب اللهقال تعالي " إن يتفرقايغن الله كلا من سعته "
كراهة طلب المرآة الطلاق بغير بأسعن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنةقال الشيخ الألباني : صحيح سند الحديثرعاية المرآة عند السلف ورعاية أولادهاكان يلاعب زينب بنت أم سلمة ويقول يا زوينب يا زوينب مرارا. تخريج السيوطي : (الضياء) عن أنس. تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 5025 في صحيح الجامع.إذا طلقت المرآة أو مات زوجها ما كان المجتمع ليتركهاوحيدة تتحمل أعباء الحياة بمفردها ولكن سرعان ما يأتيها الزوج المناسب لها وسرعان ما تستخير الله فيه وتستشير وكتب السير والفقه والتفاسير تذخر بقصص هؤلاء الأخيارومن ذلك حديث الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة والساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله . تخريج السيوطيوعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعي على الأرملة والمسكين كالساعي في سبيل الله وأحسبه قال كالقائم لا يفتروكالصائم لا يفطر . متفق عليهكان يكثر الذكر ويقل اللغو ويطيل الصلاة ويقصرالخطبة وكان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته . تخريج السيوطي : (ن ك) عن ابن أبي أوفى (ك) عن أبي سعيد. المرأة بطبيعتها ضعيفة ولما تتعرض لابتلاء تكون أكثر ضعفا ..
إني أحرج عليكم حق الضعيفين اليتيم والمرأة . تخريج السيوطي : (ك هب) عن أبي هريرة. تحقيق الألباني : (حسن) انظر حديث رقم: 2447 في صحيح الجامع.رسول الله صلي الله عليه وسلم يرعي أبناء زوجته من رجل سابق
أولادأم سلمةأم حبيبةأولاد خديجةأولا : موقف المجتمع من المطلقة والمتوفي عنها زوجها
في ظل مجتمع يدعي المطالبةبالحرية والحفاظ عليها ويسعي جاهدا لرفع شعارات صون حقوق المرآة ورعايتها تجده يُحكِم الرباط لخنق المرآة وحرمانها من أهم حق لها ألاوهو صون العرض والرعاية التي لا تتحقق للمرآة إلا في ظل الزواج الذي شرعه الله !!! وإذا نظرت للمجتمع حولناتجده يستسيغ أشياء فيقبلها ولا يستسيغ أشياء أخري فيرفضها معرضا عن الشرع في ذلك . وذلك تحقيقا لقوله صلي الله عليه وسلم
"إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كمابدأ فطوبى للغرباء ". و إذا نظرنا للنسوة اللاتي بلا زوج فهن إما لم تتزوج قط وإما مات عنها زوجها وإما طلقت ولكل منهن نظرة ممن حولنا وإن كانت أقربهن للشفقةتلك التي لم تتزوج ، وإن المتوفي عنها زوجها أحسن حالا في نظر مجتمعنا من المطلقةبإعتبار أن ما ألت إليه خارج عن رغبتها وقد ينظر إليها المجتمع بعين الشفقة حيناويقسو عليها أحيانا من ناحية أخري ، إذ يحكم عليها بالحداد الدائم علي الزوج ولايعطيها فرصتها في التعبير عن رغبتها الفطرية في الإرتباط برجل آخر تعيش معه آمنه مطمئنة خاصة إذا كانت ترغب في ذلك ، هذا مهما كانت ، صغيرة أم كبيرة
وإذارضي أحد لها الزواج فلتتزوج أخاً لزوجها الذي مات أو قريبأ بالدرجة الأولي منه وإلالايسمح لها أحد بإدخال رجل غريب بيت ابنهم (حسبما يرون ) وكثيرا من الأحيان يرى المجتمع أن زواج المتوفي عنها زوجها أمرا محرما عليها وتستحق العقاب بالحرمان من اولادها أوحقها مما يدفع بعضهن إلي اللجوء إلي طرق غير مشروعة لإشباع رغبتها ويظهرأثر ذلك في تصريح وتلميح كثيرات في رغبتهن في الزواج ولو في السر فمن النساء من تعرض نفسها صراحة علي الرجل وتقدم له التسهيلات مقابل زواجه منها فهي تريد زوجاوالكثيرات من النسوة يخفين هذه الرغبة حياءً ولوعرض عليهن الأمر لقبلنه
و قد يعتقد البعض أن المرآة المتوفي عنها زوجها شؤم بموت زوجها وبالتالي يخاف الكثير من القرب منها .رضي الله عن أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم فقد تزوجت أسماءبنت عميس جعفرفلما مات تزوجها أبو بكر، فلما مات تزوجها علي رضي الله عنه فإن علي لم يحاربها ولم ينكر عليها وهي كانت زوجة اخيه
وأما المطلقة فينظر لهاالمجتمع بإعتبارها فعلت جرماً وعاراً لا يمحي ولا ينسي وهي صعبة التكيف مع الرجال ولن تصلح لتأسيس أسرة !!!!!مرة اخري !!!
هذا بالإضافة لبعد القريبات والصديقات عن المطلقة والمتوفي عنها زوجها خوفا من أن تخطف زوجها بالزواج منه أوتخطف قلبه بالإعجاب بهامن ناحية أخري هذه النظرة الخاطئة للمجتمع كانت سببا في ترسيخ معاني خاطئة في قلوب الكثير من الرجال تجاه المطلقة أوالمتوفي عنهازوجها فلا نري إلا قليلا منهم يقبل علي الزواج من المطلقة أوالمتوفي عنها زوجها فإن الكثير من الرجال تأبي نفسه وتأنف أن يتزوج امرآة دخل بها غيره ثم مات عنها أوطلقها ، حتي ان بعضهم قد غالي في وصف المطلقة أو المتوفي عنها زوجها فأطلق عليهن " الموقوذة والمتردية "ويردد ذلك كثير من الرجال علي سبيل التهكم والسخرية ناسيا أومتناسيا أن هذه المرآة قد تكون زوجته أو أخته أو ابنته يوما ما وأن من هو أشرف منه تزوج الأرملة والمطلقة.
تُري هل هذا الموقف هو أمر من الله في هؤلاءالنسوة أم سنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم فيهن ؟
أم موقف زينه الشيطان ودعمته عادات وتقاليد نشأت من هوي النفس ؟ !
ولماذا يستنكر المجتمع تعبيرالمرآة عن رغبتها إذا أرادت صون نفسها بطريق شرعي ؟؟؟وقد شرع الله لها أحكامافي ذلك !أن المجتمع الذي يتمثل في الأهل والأقارب والأصحاب يعتقدون أن الزواج الثاني للمرآة نوعا من عدم الحياء والمرآة التي تقدم عليه لا تستطيع السيطرةعلي رغباتها وهذا العمل سيكون عارا علي أهلها واولادهامن ناحية أخري يرون أن الزواج الثاني للمرآة سيكون فاشلا لامحالة أو نوعا من العذاب لأنه :
1 - إما أن يكون هذا الزواج من الذي " يعددالزوجات وهو لايستطيع مواجهة أعباء هذا الزواج والتغلب علي مشاكله وحينئذ ستكون عواقبة مؤلمة خاصة للزوجة الثانية التي هي محل نظر من المجتمع كله ويعتقد المجتمع أن هذا الزواج لن يستمر طويلا لأنه في الغالب بغير رضى الأولى ولن يهدأ لها بال إلابإنهائه أو بغير علمها فيكون الزوج في غاية الخوف والرهبة من علمها وبالتالي يؤثرذلك في تعامله مع الأخري مما يسبب مشاكل تجعل عمر هذا الزواج قصيرا ومن ناحية اخرى فالزوجة الثانية في ظل هذه الأوضاع تعيش جو من الخوف والقلق النفسي اللذين يكدران لحظاتها خشية وقوع المحذور هذا ويري كثيرا من الأزواج أن الزواج الثاني يسهل التضحية به أما الأول فلا .ومن هنا الحرص علي بقاء البيت الثاني يبدو ضعيفاخاصة إن لم يكن أثمر أطفالا ..كل هذه الأسباب وغيرها مما نراه تجعل المجتمع يخاف من تلك التجربة وتصبح هذه التي مات زوجها أوطلقت وتكون في حاجة للزواج تري نفسها ضعيفة ولا يحق لها الإختيار
2- أو تتزوج رجلا كبير السن مريض لأجل خدمته وتوفير المسكن والمأكل وصون نفسها من كلام الناس فقط دون أن تكون راغبة فيذلك
3 - أوتتزوج شابا لم يسبق له الزواج إما لأنها ذات مال أوجمال لايقاوم ويكون صاحب الفضل عليها لأنه تزوج موقوذة أو متردية وبذهاب المال أوالجمال يذهب ( والدافع لذلك لأنها قد توفر المسكن أواثاث البيت أو تشارك في المعيشة إن لم تتحملهاكلها ) أحيانا تخاف المتوفي عنها زوجهاالزواج مرة أخري حرصا علي أولادها ومشاعرهم خشية ألا يكون لهم ابا آخر يسيئ معاملتهم أو يمل منهم ويعتبرهم عبء وكذلك المطلقة
4- أو يرغب فيها الرجل ولا يستطيع الزواج منهافي كثير من الأحيان قد يرى الرجل أن هذه المطلقة أو المتوفى عنها زوجها من المناسب أن يتزوجها لحاجته لهاكأن تكون صاحبة فضل ودين وعبادة أو لحاجتها له ولكن الخوف من المشاكل والمواجه الحادة للأهل تجعله يتردد كثيرا وكثيرا وينتهي الأمر بأن يظل الشعورداخله مجرد تمني لشئ محال .
وكثيرا ما تخاف المتوفي عنها زوجها من الزواج مرة أخري حتي لاتوصف بالنسيان للزوج المتوفي أوعدم مراعاة العشرة التي كانت بينهما أوالحرمان من أولادهابفقد الحضانة لهم أو الحرمان من التركة فإن لم تكن مؤمنة تخاف الله فهي تستسلم لهوى النفس وتقع في مخالفات شرعية تتحمل عاقبتها هي وأولادها ..وبالتالي تعرض المرآة عن الزواج أو أن الزواج يعرض عنها وهذه النظرة بالطبع تؤدي لزيادة نسبة الأرامل والمطلقات
أثر عزوف الرجال عن الزواج من المطلقة أو المتوفي عنها زوجهازيادة نسبة النساء الأيامي ولجوء النسوة للكثير من التنازلات حتي يتحقق لها أمر الزواج مرة ثانيةهذه الأسباب وغيرها تدفع الكثيرات الراغبات في الزواج من هذا الصنف للزواج سرا مع ما فيه من سلبيات وأضرار بالمرآة سواء كانت نفسية أو مادية ( الزواج العرفي )في ظل مجتمعنا هذاقيمة المرآة( المطلقة والمتوفي عنها زوجها) وقدرها عند الرجل علي قدر ماتملك من مال :تقول إحدي المطلقات" لقد تقدم لخطبتي والزواج مني شاب متدين وكنت أتمناه زوجا وعند لقائي به أبدي سعادته وإعجابه بي إلا أنه ذهب ولم يعد فقد رفض الزواج مني لأنني لا أملك عفشا ( أثاث المنزل ) وذلك لأن مطلقي قد خدعني وباع كل شئ في الشقة قبل الطلاق بحجة انه مسافر وسيشتري لي غيره " فالمطلقات أصبحن في هذه الأونة مصدر تفريج كربة للشباب أقصد من تملك شيئامنهنوقال لي ذات مرة رجل كان يرغب في الزواج من اخري نظراً لمرض زوجته " أريد أتزوج أرملة ليس عندها أطفال ولا ترغب في الإنجاب أو مطلقة بشرط يكون عندهاجهازها ( عفش ) لأني لاأستطيع شراء أثاث جديد لها عندي أولاد ومسؤليات أخريزواج المتوفي عنها زوجها أو المطلقة مشروع
إن زواج الأرملة أو المطلقة ليس أمرا غريبا أومخالفا للشرع بل هو امر مشروع جعل الله له أحكاما وضوابطاحدد الله عزوجل مدة للمرآة المتوفي عنها زوجها تعتد فيهاحدادا عليه وبين ما لها وما عليها فقال تعالي "
{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍوَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }البقرة234
{
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاًوَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة240بعض ماورد في هذه الأيات من تفسيرتفسير الطبري :
حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا سويد بن نصر, قال: أخبرنا ابن الـمبـارك, عن يحيى بن سعيد, قال: ثنـي عبد الرحمن بن القاسم: أنه سمع القاسم يقول فـي الـمرأة يتوفـى عنها زوجها, والرجل يريد خطبتها, ويريد كلامها ما الذي يجمل به من القول؟ قال: يقول: إنـي فـيك لراغب, وإنـي علـيك لـحريص, وإنـي بك لـمعجب, وأشبـاه هذا من القول.أيهما أفضل زواج المرآة أم انصرافها لرعاية أولادها؟
ويكون هذا الأمر والرغبة فيه متفاوتا حسب حال كل امرآة أي الرغبة في الزواج مرة اخريلقد أثني النبي صلي الله عليه وسلم على نساء قريش فقال خير نساء ركبن الإبل نساء قريشوَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِى سَعِيدُبْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « نِسَاءُ قُرَيْشٍ خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ ،أَحْنَاهُ عَلَى طِفْلٍ ، وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِى ذَاتِ يَدِهِ » . يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ وَلَمْ تَرْكَبْ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ بَعِيرًا قَطُّ . تَابَعَهُ ابْنُ أَخِى الزُّهْرِىِّ وَإِسْحَاقُ الْكَلْبِىُّ عَنِ الزُّهْرِىِّحَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَاشُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضىالله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « خَيْرُ نِسَاءٍرَكِبْنَ الإِبِلَ صَالِحُو نِسَاءِ قُرَيْشٍ ، أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِى صِغَرِهِ وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِى ذَاتِ يَدِهِ » حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَعَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ وَعَنِ ابْنِ طَاوُسٍعَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ - قَالَ أَحَدُهُمَا صَالِحُ نِسَاءِقُرَيْشٍ. وَقَالَ الآخَرُ نِسَاءُ قُرَيْشٍ - أَحْنَاهُ عَلَى يَتِيمٍ فِى صِغَرِهِ وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِى ذَاتِ يَدِهِ ».
النبي صلي اله عليه وسلم تزوج المطلقةوالمتوفي عنها زوجها ولم يتزوج بكرا سوي عائشة
{عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُن َّأَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً }التحريم5المطلقات منهن :
خديجة بنت خويلد
سَوْدَة بنت زَمْعة. كانت تحت السَّكْران بن عمرو، فأسلمَا وهاجَرا إلى أرض الحبشة، فمات زوجُها،فتزَّوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم
حفصة بنت عمر. كانت عند خُنَيس بن حُذَافة ، وهاجرت معه إلى المدينة فمات عنها، فتزوّجها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم،
أُم سَلَمة واسمها هند بنت أبي أُمية، واسمه سهل، كانت عند أبي سلمة فهاجر بها إلى أرض الحبشة وتوفي سنة أربع، فتزوَّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أُم حَبيبة: واسمها رَمْلة بنت أبي سفيان، كانت عند عُبيد الله بن جحش،هاجرا إلى الحبشة فتنصَّرَ عُبيدُ الله، فبعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عمروبن أُمية الضَّمْري إلى النجاشي ليزوجها إياه، فوكَّلَت خالدَ بن سعيد بن العاص فزوَّجها إياه.
زينب بنت جحش: كانت عند زيد بن حارثة فطلَّقها، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حفصة بنت عمر. كانت عند خُنَيس بن حُذَافة ،وهاجرت معه إلى المدينة فمات عنها، فتزوّجها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثم طلقها تطليقةً، فقال له جبريل: إن الله يأمرك أن تراجِع حفصة فإنها صوَّامة. فراجَعها. وقيل: إنما هَمَّ بطلاقها ولم يفعل.الوفا بتعريف فضائل المصطفى
وكان عُمَر طَلَّقَ أُمِّ عاصم. جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح، فتزوجها يزيد بن جارية، فولدت له عبد الَّرحمن بن يزيد بن جارية الأنصاريّ، فركب عُمَر إلى قباء، فوجد ابنه عاصماً يلعب مع الصبـيان،فحمله بـين يديه، فأدركته جدَّته الشَّموس بنت أبـي عامر، فنازعته إيَّاه، حتى انتهى إلى أبـي بكر، فقال له أبو بكر: خلِّ بـينها وبـينه، فما راجعه، وأسلمَهُ إليها. روى ذلك غيرُ واحد من علمائنا.
تهذيب الكمالرقم الجزء: 8رقم الصفحة: 253
أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط أبان بن ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي الأموي من المهاجرات أسلمت بمكة وبايعت ولم يتهيأ لها هجرة إلى سنة سبع وكان خروجها زمن صلح الحديبية فخرج في إثرها أخواها الوليد وعمارة فما زالا حتى قدما المدينة فقالا يا محمد اوف لنابشرطنا فقالت أتردني يا رسول الله إلى الكفار يفتنوني عن ديني ولا صبر لي وحال النساء في الضعف ما قد علمت فأنزل الله تعالى ((يَـٰۤأَيـُّهَا ٱلَّذِينَءَامَنُوۤا۴ إِذَا جَآءَكُمُ ٱلْمُؤْمِنَـٰتُ مُهَـٰجِرَٰتٍ فَٱمْتَحِنُوهُنَّۖ ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَـٰنِهِنَّۖ )) الممتحنة 10 11فكان يقول الله ما أخرجكن إلا حب الله ورسوله والإسلام ما خرجتن لزوج ولا مال فإذا قلن ذلك لم يرجعهن إلى الكفار ولم يكن لأم كلثوم بمكة زوج فتزوجها زيد بن حارثة ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف فولدت له إبراهيم وحميدا فلما توفي عنها تزوجها عمرو بن العاص فتوفيت عنده , روت عشرة أحاديث في مسند بقي بن مخلد لها في الصحيحين حديث واحد روى عنها ابناها حميد وإبراهيم وبسرة بنت صفوان توفيت في خلافة علي رضي الله عنه روى لها الجماعة سوى ابن ماجة وساق أخبارها ابن سعد وغيره
أسماء بنت عميس أخت ميمونة بنت الحارث لأمها أسلمت بمكة قديما وبايعت وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفربن أبي طالب وكانت أولا تحت جعفر بن أبي طالب ثم تزوجها أبوبكر ثم علي بن أبي طالب وولدت لهم روت عن النبي صلي اله عليه وسلم روى عنها ابنهاعبد الله بن جعفر وابن ابنها القاسم بن محمد بن أبي بكر وابن أختها عبد الله بن عباس وابن أختها الأخرى عبد الله بن شداد بن الهاد وبنت ابنها أم عون بنت محمد بنجعفر وسعيد بن المسيب وفاطمة بنت علي وأبي يزيد المدني وآخرون قال بن إسحاق هاجرت إلى الحبشة قلت كان عمر يسألها عن تعبير الرؤيا لما بلغها قتل ابنها محمد بن أبي بكر جلست في مسجدها وكظمت غيظها حتى شخبت ثدياها دما وروى عنها أبو بردة بن أبي موسى في الصحيح حديثها في سؤالها النبي صلي اله عليه وسلم عن فضل مهاجرة الحبشة وفي أول باب هجرة الحبشة من البخاري فيه عن أبي موسى وأسماء وهي هذه
عبد الله بن جعفر بن أبى طالب كنيته أبو جعفر وأمه أسماء بنت عميس بن كعب بن ربيعة الخثعمي ولدته بأرض الحبشة أول سنة من سنى الهجرة وكان يقال له قطب السخاء مات سنة ثمانين بالمدينة سنة سيل الجحاف الذي ذهب بالحاج من مكة وكان يصفر لحيته
الأصابة
عبد الله بن اصحمة الحبشي ولد النجاشي ذكر الزبير بن بكار ان أسماء بنت عميس ارضعته مع ولدها عبد الله بن جعفر لما كانت بالحبشة حتى فطم
الأصابة
فاطمة بنت قيس بن خالد القرشية الفهرية أخت الضحاكبن قيس تقدم نسبها في ترجمته وكانت أسن منه قال أبو عمر كانت من المهاجرات الأول وكانت ذات جمال وعقل
وكانت عند أبي بكر بن حفص المخزومي فطلقها فتزوجت بعده أسامة بن زيد قلت وخبرها بذلك في الصحيح لما طلبت النفقة من وكيل زوجها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اعتدى عند أم شريك ثم قال عند بن أم مكتوم فلما خطبت أشار عليها بأسامة بن زيد وهي قصة مشهورة وهي التي روت قصة الجساسة بطولها فانفردت بها مطولة رواها عنها الشعبي لما قدمت الكوفة على أخيها وهو أميرها وقد وقفت على بعضها من حديث جابر وغيره وقيل أنها أكبر من الضحاك بعشر سنين قاله أبو عمر قال وفي بيتها اجتمع أهل الشورى لما قتل عمر قال بن سعدأمها أميمة بنت ربيعة من بني كنانة
عاتكة بنت زيد بن عمروبن نفيل العدوية أخت سعيد بن زيد أحد العشرة تقدم نسبها في ترجمة والدهاوأمها أم كريز بنت عبدالله بن عمار بن مالك الحضرمية أخرج أبو نعيم من حديث عائشةأن عاتكة كانت زوج عبدالله بن أبي بكر الصديق وقال أبو عمر كانت من المهاجرات تزوجها عبدالله بن أبي بكر الصديق وكانت حسناء جميلة فأولع بهاوشغلته عن مغازيه فأمره أبوه بطلاقها فقال
يقولونطلقها وخيم مكانها * مقيما تمنى النفس أحلام نائم
وإن فراقي أهل بيت جمعتهم * على كثرة مني لإحدى العظائم
ثم عزم عليه أبوه حتى طلقها فتبعتها نفسهفسمعه أبوه يوما يقول:
ولم أر مثلي طلق اليوم مثلها * ولا مثلها من غير جرم تطلق
فرق له أبوه وأذن له فارتجعها ثم لما كانحصار الطائف أصابه سهم فكان فيه هلاكه فمات بالمدينة فرثته بأبيات منها
فآليت لا تنفك عيني حزينة * عليك ولا ينفك جلدي أغبرا
ثم تزوجها زيد بن الخطاب على ما قيل فاستشهدباليمامة ثم تزوجها عمر فجرت لها قصة مع علي في تذكيرهابقولها فآليت لا تنفك عيني حزينة ثم استشهد عمر فرثته بالأبيات المشهورة وأخرج بنسعد بسند حسن عن يحيى بن عبدالرحمن بن حاطب كانت عاتكة تحب عبدالله بن أبي بكر فجعللها طائفة من ماله على ألا تتزوج بعده ومات فأرسل عمر إلى عاتكة أن قد حرمت ما أحلالله لك فردى إلى أهله المال الذي أخذته ففعلت فخطبها عمر فنكحها ويقال إن عليا خطبها فقالت أني لأضن بك عن القتل ويقال إن عبدالله بن الزبير صالحها على ميراثها من الزبير بثمانين ألفا وذكر أبو عمر في التمهيد أنعمر لما خطبها شرطت عليه ألا يضربها ولا يمنعها من الحق ولا من الصلاة في المسجدالنبوي ثم شرطت ذلك على الزبير فتحيل عليها أن كمن لها لما خرجت إلى صلاة العشاءفلما مرت به ضرب عليى عجيزتها فلما رجعت قالت إنا لله فسد الناس فلم تخرج بعد قلت أخرج بن منده من طريق أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن سالم أن عاتكة بنت زيد كانت تحت عمر فكانت تكثر الاختلاف إلى المسجد النبوي وكان عمر يكره ذلك فقيل لها في ذلك فقالت ما كنت بتاركته إلا أن يمنعني فكأنه كره أن يمنعها فتزوجها رجل بعد عمر فكان يمنعها قلت لسالم من هو قال الزبير بن العوام
الإصابة في تمييز الصحابة
|
أم كلثوم بنت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي.
ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثها عند موسى بن عقبة عن أمه عن أم كلثوم بنت أبي سلمة قالت: لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة قال لها: " إني قد أهديت للنجاشي أواقي من مسك وحلة وإني لا أراه إلا قد مات ولا أرى الهدية إلا سترد إلي فإذا ردت إلي فهي لك ".
فكان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم مات النجاشي وردت إلى النبي صلى الله عليه وسلم هديته فأعطى كل امرأة من نسائه أوقية من ذلك المسك وأعطى سائره أم سلمة أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.
واسم أبي معيط أبان بن أبي عمرو واسم أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.
أمها أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف.
أسلمت أم كلثوم بنت عقبة بمكة قبل أن يأخذ النساء في الهجرة إلى المدينة ثم هاجرت وبايعت فهي من المهاجرات المبايعات وقيل هي أول من هاجر من النساء كانت هجرتها في سنة سبع في الهدنة التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين من قريش وكانوا صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يرد عليهم من جاء مؤمنا وفيها نزلت: " إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات ".
الممتحنة 10. الآية.
وذلك أنها لما هاجرت لحقها أخواها الوليد وعمارة ابنا عقبة ليرداها فمنعها الله منهما بالإسلام.
قال ابن إسحاق: وهاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم ابنة عقبة بن أبي معيط في هدنة الحديبية فخرج أخواها عمارة والوليد ابنا عقبة حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألانه أن يردها عليهما بالعهد الذي كان بينه وبين قريش في الحديبية فلم يفعل وقال: أبى الله ذلك.
قال أبو عمر: يقولون إنها مشت على قدميها من مكة إلى المدينة فلما قدمت المدينة تزوجها زيد بن حارثة فقتل عنها يوم مؤتة فتزوجها الزبير بن العوام فولدت له زينب ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف فولدت له إبراهيم وحميداً.
ومنهم من يقول: إنها ولدت لعبد الرحمن إبراهيم وحميداً ومحمداً وإسماعيل ومات عنها فتزوجها عمرو بن العاص فمكثت عنده شهراً وماتت.
وهي أخت عثمان لأمه.
روى عنها ابنها حميد بن عبد الرحمن وروى عنها حميد بن نافع وغيره.
أخبرنا قاسم بن محمد قال: حدثنا خالد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن منصور قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سنجر قال: حدثنا الحكم ابن نافع قال: حدثنا شعيب عن الزهري قال: أخبرنا حميد بن عبد الرحمن ابن عوف أن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وكانت من المهاجرات التي بايعن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ليس بالكاذب الذي يقول خيراً وينمى خيراً ليصلح بين الناس ".
تاريخ الإسلام للذهبي
هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس العبشمية أم معاوية بن أبي سفيان. أسلمت يوم الفتح وشهدت اليرموك.
أخبارها قبل الإسلام مشهورة وشهدت أحدا وفعلت ما فعلت بحمزة ثم كانت تؤلب على المسلمين إلى أن جاء الله بالفتح فأسلم زوجها ثم أسلمت هي يوم الفتح وقصتهما في قولها عند بيعة النساء وأن لا يسرقن ولا يزنين فقالت وهل تزني الحرة وعند قوله ولا يقتلن أولادهن وقد ربيناهم صغارا وقتلتهم كبارا مشهورة
وهي القائلة للنبي صلى الله عليه وسلم إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني ما يكفيني وولدي، قال: "خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف".
وكان زوجها قبل أبي سفيان حفص بن المغيرة عم خالد بن الوليد، وكان من الجاهلية.
وكانت هند من أحسن نساء قريش وأعقلهن، ثم إن أبا سفيان طلقها في آخر الأمر، فاستقرضت من عمر من بيت المال أربعة آلاف درهم، فخرجت إلى بلاد كلب فاشترت وباعت. وأتت ابنها معاوية وهو أمير على الشام لعمر فقالت: أي بني إنه عمر وإنما يعمل لله.
ولها شعر جيد.
أَسْمَاء بِنْت أبي بكر الصدّيق واسم أبي بكر: عَبْد الله بن عُثْمان القُرَشِيَّة التيمية، زوج الزبير بن العوام،
وهي أم عَبْد الله بن الزبير، وهي ذات النطاقين، وأمها قَيلة، وقيل قُتَيلة، بِنْت عَبْد العزّى بن عَبْد أسعد بن جابر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لؤي، وكانت أسن من عائشة وهي أختها لأبيها وكان عَبْد الله بن أبي بكر أخا أَسْمَاء شقيقها.
قال أبو نعيم: ولدت قبل التاريخ بسبع وعشرين سنة، وكان عُمر أبيها لما ولدت نيّفاً وعشرين سنة، وأسلمت بعد سبعة عشر إنساناً، وهاجرت إلى المدينة وهي حامل بعَبْد الله ابن الزبير، فوضعته بقُباة.
وإنما قيل لها ذات النطاقين لأنها صنعت للنبي صلّى الله عليه وسلّم ولأبيها سُفرةً لما هاجرا، فلم تجد ما تشدها به، فشقت نطاقها وشدت السفرة به، فسماها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات النطاقين. ثم إن الزبير طلقها فكانت عند ابنها عَبْد الله، وقد اختلفوا في سبب طلاقها، فقيل: إن عَبْد الله قال لأبيه: مثلي لا توطأ أمه! فطلقها. وقيل: كانت قد أسنت وولدت للزبير عَبْد الله وعروة، والمنذر. وقيل: إن الزبير ضربها فصاحت بابنها عَبْد الله، فأقبل إليها، فلما رآه أبوه قال: أمك طالق إن دخلتَ. فقال عَبْد الله: أتجعل أمي عرضة ليمينك?! فدخل فخلصها منه، فبانت منه.
ثم إن أَسْمَاء عاشت وطال عُمرها، وعميت، وبقيت إلى أن قتل ابنها عَبْد الله سنة ثلاث وسبعين، وعاشت بعد قتله قيل: عشرة أيام، وقيل عشرون يوماً. وقيل بضع وعشرون يوماً. حتى أتى جواب عَبْد الملك بن مروان بإنزال عَبْد الله ابنها من الحبشة، وماتت ولها مائة سنة، وخبرها مع ابنها لما استشارها في قبول الامان لما حصره الحجاج، يدلّ على عقل كبير، ودين متين، وقلب صبور قوي على احتمال الشدائد.
ملاحظة ... أَسْمَاء بِنْت أبي بكر الصدّيق لم تتزوج بعد الزبير بن العوام رضي الله عنهم
سبيعة الأسلمية
سعد بن خولة زوج سبيعة الأسلمية توفى في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حجة الوداع وكان ممن شهد بدرا وهو مولى حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود
سئل عبدالله بن عباس وأبو هريرة عن المرأة الحامل يتوفى عنها زوجها فقال بن عباس آخر الأجلين وقال أبو هريرة إذا ولدت فقد حلت فدخل أبو سلمة بن عبدالرحمن على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فسألها عن ذلك فقالت أم سلمة ولدت سبيعة الأسلمية بعد وفاة زوجها بنصف شهر فخطبها رجلان أحدهما شاب والآخر كهل فخطبت إلى الشاب فقال الشيخ لم تحلي بعد وكان أهلها غيبا ورجا إذا جاء أهلها أن يؤثره بها فجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد حللت فانكحي من شئت , وهذا مجمع عليه لقوله تعالى جل جلاله 16 ( وأولات الأحمال أجلهن أن يضعهن حملهن ) الطلاق 4
قال بعض الشراح يعني إذا ولدت المرأة بعد وفاة الزوج أو بعد الطلاق فقد انقضت العدة وجاز لها التزوّج بزوج آخر وإن كان ولادتها بعد الطلاق أو الوفاة بلحظة
حبة بن بعكك أبو السنابل القرشي العامري ــــ وهو مشهور بكنيته، وهو الذي خطب سبيعة الأسلمية عند وفاة زوجها
عائشة بنت طلحة بن عبيد الله القرشية التيمية أم عمران المدنية وأمها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وكانت بديعة الحسن , تزوجها بن خالها عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق فمات عنها ثم خلف عليها مصعب بن الزبير فقتل عنها فخلف عليها عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي وكانت من أجمل نساء قريش فتزوجها مصعب بن الزبير وأمهرها خمسمائة ألف درهم وأهدى لها مثل ذلك وكانت تكثر مخاصمته ودخل عليها وهي نائمة بثماني لؤلؤات قيمتها عشرون ألف دينار فأيقظها ونثر اللؤلؤ في حجرها فقالت له نومتي كانت أحب إلي من هذا اللؤلؤ ثم قتل عنها مصعب فخطبها بشر بن مروان
وقدم عمر بن عبيدالله بن معمر التيمي من الشام فنزل الكوفة فبلغه أن بشرا خطبها فأرسل إليها جارية لها وقال لها قولي لها ابن عمك يقرئك السلام ويقول لك أنا خير لك من هذا الميسور والمطحول وإن تزوجت بك ملأت بيتك خيرا فتزوجته فبنى بها بالحيرة
روت عن خالتها عائشة وعنها حبيب بن أبي عمرة وابن أخيها طلحة ابن يحيى وابن أخيها الآخر معاوية بن إسحاق وابن ابن أخيها موسى عبيد الله بن إسحاق وفضيل الفقيمي وآخرون
الصعبة بنت الحضرمي أخت العلاء بن الحضرمي , كانت تحت أبي سفيان بن حرب، فطلقها فخلف عليها عبيد الله بن عثمان التيمي فولدت له طلحة بن عبيد الله، قال ذلك كله ابن الكلبي، وكان يقال: إن العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه كان مجاب الدعوة، وأنه خاض البحر بكلمات قالها ودعا بها، وذلك مشهور عنه، وكان له أخ يقال له: ميمون الحضرمي، وهو صاحب البئر التي بأعلى مكة التي يعرف ببئر ميمون، وكان حفرها في الجاهلية.
زينب بنت حنظلة بن قسامة بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك بن جدعان بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طي قال أبو عمر كانت قدمت هي وأبوها وعمتها الجرباء بنت قسامة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوج زينب أسامة بن زيد ثم طلقها فلما حلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يتزوج زينب بنت حنظلة وأنا صهره , فزوّجها نعيم بن عبد الله النمام،
أم الحكم بنت أبي سفيان بن حرب الأموية أخت معاوية شقيقته وأخت أم حبيبة أم المؤمنين لأبيها قال أبو عمر أسلمت يوم الفتح وكانت ممن نزل فيه {ولا تمسكوا بعصم الكوافر} ففارقها عياض بن غنم وتزوجها عبدالله بن عثمان الثقفي فهي والدة عبدالرحمن بن أم الحكم اشتهر بالنسبة إليها - هي أم عبدالرحمن بن أم الحكم.
طليحة بنت عبدالله
ذكر أبو عمر عن الليث عن الزهري أنها كانت عند رشيد الثقفي فطلقها فنكحت في عدتها قلت وهذه لها إدراك.
أُمّ أبـيها بنتُ عَبْدِ اللّهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أبـي طَالِب القُرشيّة الهاشِميّة الجَعْفريّة .
روت عن: أبـيها عبد الله بن جعفر.
روى عنها: الـحسن بن الـحسن بن علـيّ بن أبـي طالب، والـحسن بن مـحمد بن علـيّ بن أبـي طالب، وعلـيّ بن الـحُسين بن علـيّ بن أبـي طالب.
وكانت عند عبد الـملِك بن مروان بدمشق، فطَلّقها فتزوجها علـيّ بن عبد الله بن عبـاس
لُبابة ابنة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب،
وقال المبرد أيضاً: وضُرِبَ علي (عليّ بن عبد الله بن عبَّاس بن عبد المطلب الهاشمي أبو محمد السَّجَّاد) بالسياط مرتين كلتاهما ضربه الوليد بن عبد الملك:
إحداهما في تزوجه لُبابة ابنة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وكانت عند عبد الملك فعضَّ تفاحة ثم رمى بها إليها، وكان أبخر فدعت بسكين، فقال: ما تصنعين بها؟
فقالت: أميط عنها الأذى، فطلقها، فتزوجها علي بن عبد لله المذكور فضربه الوليد وقال: إنما تتزوج بأمهات الخلفاء لتضع منهم، لأن مروان بن الحكم إنما تزوج بأم خالد بن يزيد بن معاوية ليضع منه، فقال علي بن عبد الله: إنما أرادت الخروج من هذا البلد وأنا ابن عمها فتزوجتها لأكون لها مَحْرَماً.
وكان علي أقرعَ لا يفارق قَلنْسُوَته. فبعث الوليد بن عبد الملك جاريةً وهو جالس مع لُبابة فكشفَ رأسَه على غفلَةٍ لترى ما به، فقالت لُبَابَة للجارية: هاشمي أقرع أحَبُّ إلينا من أموي أَبخَر.
عائشة بنت عبدالرحمن بن عتيك
قوله تعالى: {فَإنْ طَلَّقَها فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ} نزلت في عائشة بنت عبد الرحمن بن عتيك النضيري، كانت تحت رفاعة ابن وهب بن عتيك، وهو ابن عمها، فطلقها طلاقاً بائناً، وتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزَّبِير القرظي، ثم طلقها فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقالت: يا نبي الله، إن زوجي طلقني قبل أن يمسني، فأرجع إلى ابن عمي زوجي الأول؟ فقال النبي: «لا، حتى يكون مس» . فلبثت ما شاء الله، ثم أتت النبي فقالت: يا رسول الله، إن زوجي الذي كان تزوجني بعد زوجي الأول كان قد مسني. فقال النبي: «كذبت بقولك الأول فلن أصدقك في الآخر» ، فلبثت ما شاء الله، ثم قبض النبي ، فأتت أبا بكر فقالت: يا خليفة رسول الله، أرجع إلى زوجي الأول فإن الآخر قد مسني. فقال لها أبو بكر: وقد عهدتُ رسول الله حين قال لك، وشهدته حين أتَيْتِه، وعلمت ما قال لك، فلا ترجعي إليه، فلما قبض أبو بكر رضي الله عنه أتت عمر بن الخطاب، فقال لها: لئن أتيْتِني بعد مَرَّتك هذه لأرجُمَنَّك، وكان فيها نزل: {فَإنْ طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجَّاً غَيرَه} فيجامعها
ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة أخبرنا هشام بن محمد عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس قال: كانت ضباعة بنت عامر عند هوذة بن علي الحنفي فهلك عنها فورثته مالا كثيرا فتزوجها عبد الله بن جدعان التيمي وكان لا يولد له فسألته الطلاق فطلقها فتزوجها هشام بن المغيرة فولدت له سلمة فكان من خيار المسلمين فتوفي عنها هشام وكانت من أجمل نساء العرب وأعظمه خلقا وكانت إذا جلست أخذت من الأرض شيئا كثيرا وكان يغطى جسدها بشعرها فذكر جمالها عند النبي فخطبها إلى ابنها سلمة بن هشام بن المغيرة فقال: حتى استأمرها وقيل للنبي إنها قد كبرت فأتاها ابنها فقال: لها إن النبي خطبك إلي فقالت ما قلت له قال: قلت حتى استأمرها فقالت وفي النبي يستأمر ارجع فزوجه فرجع إلى النبي فسكت عنه.
جميلة بنت عبدالله بن أبي بن سلول ذكر بن سعد أن حنظلة بن أبي عامر تزوجها فقتل عنها يوم أحد ثم تزوجها ثابت بن قيس فمات عنها ثم خلف عليها مالك بن الدخشم
ثم خلف عليها خبيب بن إساف كذا ذكر بن منده وقوله في ثابت بن قيس مات عنها وهم لم يقله بن سعد فإن ثابت بن قيس استشهد باليمامة وخبيب بن إساف الذي قال إنه خلف عليها بعده عاش إلى خلافة عمر كما تقدم في ترجمته فهذا متدافع وقد راجعت طبقات بن سعد فقال ما ملخصه تزوجها حنظلة بن الراهب فقتل عنها يوم أحد وهو غسيل الملائكة فولدت له عبدالله بن حنظلة ثم تزوجها ثابت بن قيس بن شماس فولدت له محمدا ثم خلف عليها مالك بن الدخشم ثم خلف عليها خبيب بن إساف ثم قال أسلمت جميلة وبايعت وهي أخت عبدالله بن عبدالله لأبويه وقتل ابناها عبدالله ومحمد يوم الحرة
أُم سَمُرة بن حُنْدَب
إنَّ أُمَّ سَمُرة بن جُنْدُب مات عنها زوجها وتركَ ابنَهُ سَمُرة، وكانت امرأةً جميلةً، فقَدِمت المدينة، فخُطبت، فجعلت تقول: لا أتزوج إلا رجلاً يكفل لها نفقة ابنها سَمُرة حتى يبلغ فتزوجها رجلٌ من الأنصار وهو مرى بن سنان بن ثعلبة عم أبي سعيد الخدري فكان ربيبه سَمُرة , فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد وعرض أصحابه فرد من استصغر رد سمرة بن جندب وأجاز رافع بن خديج فقال سمرة بن جندب لربيبه مرى بن سنان: يا أبت أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم رافع بن خديج وردني وأنا أصرع رافع بن خديج فقال: مرى بن سنان: يا رسول الله رددت ابني وأجزت رافع بن خديج وابني يصرعه!
فقال النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم لرافع وسمرة: تصارعا فصرع سمرة رافعاً فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدها مع المسلمين.
هُجَيْمَةُ بنت حي أم الدرداء الوَصَابِيّة الشامية الصغرى الفقيهة ، زوج أبي الدرداء، ووَصَّاب بطنٌ من حِمْير، وهي التـي مات عنها أبو الدَّرْداء، وخَطَبها معاوية فلـم تَفْعَل.
أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم من بني تميم وأمها العناق بنت الجبار بن عوف بن أبي حارثة بن زيد بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل تزوجها هشام بن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم فولدت له أبا جهل والحارث ابني هشام ثم مات عنها هشام بن المغيرة فخلف عليها بعده أخوه أبو ربيعة بن المغيرة فولدت له عياشا وعبد الله وأم حجير بني أبي ربيعة أسلمت أسماء وبايعت وقدمت المدينة وبقيت إلى خلافة عمر بن الخطاب أو بعدها.
أُم سَمُرة بن حُنْدَب
إنَّ أُمَّ سَمُرة بن جُنْدُب مات عنها زوجها وتركَ ابنَهُ سَمُرة، وكانت امرأةً جميلةً، فقَدِمت المدينة، فخُطبت، فجعلت تقول: لا أتزوج إلا رجلاً يكفل لها نفقة ابنها سَمُرة حتى يبلغ فتزوجها رجلٌ من الأنصار وهو مرى بن سنان بن ثعلبة عم أبي سعيد الخدري فكان ربيبه سَمُرة , فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد وعرض أصحابه فرد من استصغر رد سمرة بن جندب وأجاز رافع بن خديج فقال سمرة بن جندب لربيبه مرى بن سنان: يا أبت أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم رافع بن خديج وردني وأنا أصرع رافع بن خديج فقال: مرى بن سنان: يا رسول الله رددت ابني وأجزت رافع بن خديج وابني يصرعه!
فقال النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم لرافع وسمرة: تصارعا فصرع سمرة رافعاً فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدها مع المسلمين.
هُجَيْمَةُ بنت حي أم الدرداء الوَصَابِيّة الشامية الصغرى الفقيهة ، زوج أبي الدرداء، ووَصَّاب بطنٌ من حِمْير، وهي التـي مات عنها أبو الدَّرْداء، وخَطَبها معاوية فلـم تَفْعَل.
أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم من بني تميم وأمها العناق بنت الجبار بن عوف بن أبي حارثة بن زيد بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل تزوجها هشام بن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم فولدت له أبا جهل والحارث ابني هشام ثم مات عنها هشام بن المغيرة فخلف عليها بعده أخوه أبو ربيعة بن المغيرة فولدت له عياشا وعبد الله وأم حجير بني أبي ربيعة أسلمت أسماء وبايعت وقدمت المدينة وبقيت إلى خلافة عمر بن الخطاب أو بعدها.
|