منتديات بيت المقدس للرقية الشرعية  عدد الضغطات  : 28
موقع القران الكريم  عدد الضغطات  : 10 القران الكريم  عدد الضغطات  : 10

التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز
سنيار الحكم على الرفيق احمد سعدات 30 عاما / شعر لطفي الياسيني
بقلم : الشاعر لطفي الياسيني
ناشئة في رحاب الرحمن
« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: أفتونا يا شيوخنا في فضل صيام 30 ذو الحجة و 1 محرم ؟؟ (آخر رد :مؤمنة)       :: محرم انت يا شهر الكرامات/شعر لطفي الياسيني (آخر رد :الشاعر لطفي الياسيني)       :: ا ترى كم مرة تكلمنا على بعض الناس من وراهم ؟ كثير صح ؟ (آخر رد :صياد الاشارات)       :: رسالة الى المفعول فيه باللغة العربية/ شعر لطفي الياسيني (آخر رد :الشاعر لطفي الياسيني)       :: افتوني في رؤيتي جزاكم الله الخير (آخر رد :صياد الاشارات)       :: سلسلة زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم 7السيدة زينب بنت جحش رضى الله عنها (آخر رد :صياد الاشارات)       :: عاجل / اذاعة صوت الرافدين تبث قصيدة للشاعر المجاهد لطفي الياسيني (آخر رد :الشاعر لطفي الياسيني)       :: استمع الى قصيدة اطفال الحجاره للشاعر نزار قباني / القاء الناصر (آخر رد :الشاعر لطفي الياسيني)       :: سور وأسباب نزولها سورة النبأ 78/114 (آخر رد :الشاعر لطفي الياسيني)       :: سلسلة الأربعون النووية الحديث الحادي والعشرون (آخر رد :الشاعر لطفي الياسيني)      


  منتديات بيت المقدس للرقية الشرعية > منتدى الطب النبوي والاعشاب والحجامة والطب البديل > منتدى الحجامة النبوية وما ورد عنها

منتدى الحجامة النبوية وما ورد عنها

خاص بالحجامة واماكنها واوقاتها وما ورد عن علاجاتها قديما و حديثا


الإهداءات
الشاعر لطفي الياسيني من كرسي اعاقتي الابدية : صباح الخير للاقصى للشهداء للاسرى للمقاومين البواسل للمطاردين للمنفيين للامهات الشهداء والابطال الشاعر لطفي الياسيني من اصبحنا واصبح الملك لله : صباح الخير اعضاء وزوار منتدانا الكرام يوم جمعة مبارك على الجميع ذياد من أرض السلام : اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ذياد من أرض السلام : حياك الله أخي أبو ساجدة أحبك الله الذي أحببتني من أجله أسأل الله أن يجعلك من ورثة الجنان ويمتعك بالنعيم شاديه من طلال النخيل الى بيتى الثانى : السلام عليكم جميعا تهنئه خاصه الى اخى الحاج عدلى حج مبرور وسعى مشكور تقبل الله الحمدالله على السلامه شاديه ( ربنا يشفى كل مريض يارب )شاديه

احبتي في الله: افتتحنا عيادة طب الاسنان باشراف الدكتور محمد ابو عياش ليقوم على خدمتكم من اسئلة واستفسارات وهو طبيب مختص . ونثق في خبرته العلمية والعملية . كلمة المدير العام المؤسس

احبتي في الله :نبارك لكم تطوير المنتدى من النسخة القديمة {3.6.9 }الى النسخة الحديثة المطورة {3.7.4 }ونبارك لكم الاستايل الجديد الملكي المطور النسخة الثانية من تصميم مديرنا الفني الاخ الكريم {مصطفى الكردي} ونشكره جزيل الشكر على ما قام به من جهد خلال الايام الماضية .اللهم احفظه لنا كما حفظت الانبياء والصديقين . كلمة الإدارة

 
المنتدى المشاركات الجديدة ردود اليوم شاهدة المشاركات المشاركة التالية
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
10-19-2008, 11:23 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عمران الشرباتي
المدير العام المؤسس {راقي شرعي ومعالج ومعبر للرؤى }
 

إحصائية العضو







 

Icon25 فصل ما جاء في الحجامة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم


المنتدى : منتدى الحجامة النبوية وما ورد عنها

فصل ما جاء في الحجامة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

فصل‏:‏ في منافع الحِجَامَة
وأما منافعُ الحِجَامَة‏:‏ فإنها تُنَقِّى سطح البدن أكثرَ من الفَصْد، والفصدُ لأعماق البدن أفضلُ، والحِجَامَةُ تستخْرِجُ الدَّمَ من نواحى الجلد‏.‏
قلتُ‏:‏ والتحقيقُ في أمرها وأمْرِ الفصد، أنهما يختلفان باختلاف الزمانِ، والمكانِ، والأسنانِ، والأمزجةِ، فالبلادُ الحارةُ، والأزمنةُ الحارةُ، والأمزجة الحارة التي دَمُ أصحابها في غاية النُّضج الحجامةُ فيها أنفعُ من الفصد بكثير، فإنَّ الدَّمَ ينضج ويَرِقُّ ويخرج إلى سطح الجسد الداخل، فتُخرِجُ الحِجَامَةِ ما لا يُخرجه الفصد، ولذلك كانت أنفعَ للصبيان من الفصد، ولِمَنْ لا يَقْوَى على الفَصد‏.‏
وقد نص الأطباء على أنَّ البلاد الحارةَ الحجامةُ فيها أنفعُ وأفضلُ من الفصد، وتُستحب في وسط الشهر، وبعد وسطه‏.‏ وبالجملة، في الربع الثالث من أرباع الشهر، لأن الدم في أول الشهر لم يكن بعدُ قد هاج وتَبَيَّغَ، وفى آخره يكون قد سكن، وأما في وسطه وبُعَيْدَه، فيكون في نهاية التَّزَيُّدِ‏.‏
قال صاحب القانون‏:‏ ويُؤمر باستعمال الحِجَامة لا في أول الشهر، لأن الأخلاط لا تكون قد تحرَّكت وهاجت، ولا في آخره لأنها تكون قد نقصَت، بل في وَسَطِ الشهر حين تكون الأخلاط هائجةً بالغةً في تزايدها لتزيد النور في جُرم القمر‏.‏ وقد رُوِى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏خَيْرُ ما تداويتم به الحِجَامَة والفَصْدُ‏)‏‏.‏ وفى حديث‏:‏ ‏(‏خَيْرُ الدواءِ الحِجَامَةُ
والفَصْد‏)‏‏.‏‏.‏ انتهى‏.‏
وقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏خَير ما تداويتم به الحِجَامَة‏)‏ إشارة إلى أهل الحجاز، والبلاد الحارةِ، لأن دِماءَهم رقيقةٌ، وهى أميَلُ إلى ظاهر أبدانهم لجذب الحرارة الخارجة لها إلى سطح الجسد، واجتماعها في نواحى الجلد، ولأن مسامَّ أبدانهم واسعة، وقواهم متخلخِلةٌ، ففى الفصد لهم خطرٌ، والحِجامة تفرُّقٌ اتصالى إرادى يتبعه استفراغٌ كُلِّىٌ من العروق، وخاصةً العروقَ التي لا تُفصد كثيراً، ولِفصد كُلِّ واحد منها نفعٌ خاص، ففصدُ الباسليق‏:‏ ينفع من حرارة الكبد والطحال والأورام الكائنةِ فيهما من الدم، وينفع من أورام الرئة، وينفع من الشَّوْصَة وذات الجنب وجميع الأمراض الدموية العارضة من أسفل الركبة إلى الوَرِك‏.‏
وفصد الأكحل‏:‏ ينفع من الامتلاء العارض في جميع البدن إذا كان دمويّاً، وكذلك إذا كان الدم قد فسد في جميع البدن‏.‏
وفصد القيفال‏:‏ ينفع من العلل العارضة في الرأس والرقبة من كثرة الدم أو فساده‏.‏
وفصد الوَدْجيْنِ‏:‏ ينفع من وجع الطحال، والربو، والبُهْر، ووجع الجبين‏.‏
والحجامة على الكاهل‏:‏ تنفع من وجع المَنْكِبِ والحلق‏.‏
والحجامة على الأخدعين‏:‏ تنفع من أمراض الرأس، وأجزائه، كالوجه، والأسنان، والأذنين، والعينين، والأنف، والحلق إذا كان حدوث ذلك عن كثرة الدَّم أو فساده، أو عنهما جميعاً‏.‏
قال أنس رضى الله تعالى عنه‏:‏ ‏(‏كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يحتجمُ في الأخْدَعَيْن والكَاهِلِ‏)‏‏.‏
وفى ‏(‏الصحيحين‏)‏ عنه‏:‏ ‏(‏كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يحتجم ثلاثاً‏:‏ واحدةً علىكاهله، واثْنتين على الأخْدَعَيْن‏)‏
وفى ‏(‏الصحيح‏)‏ عنه‏:‏ ‏(‏أنه احتجم وهو محرمٌ في رأسه لِصداع كان به‏)‏‏.‏
وفى ‏(‏سنن ابن ماجه‏)‏ عن علىّ‏:‏ ‏(‏نزل جبريلُ على النبى صلى الله عليه وسلم بحجامة الأخْدَعَيْنِ والكَاهِلِ‏)‏‏.‏
وفى ‏(‏سنن أبى داود‏)‏ من حديث جابر‏:‏ ‏(‏أنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم احتجم في وَركه من وثءٍ كان به‏)‏‏.‏
فصل‏:‏ في مواضع الحِجَامَةِ وأوقاتها
واختلف الأطباءُ في الحِجَامَةِ على نُقرةِ القفا، وهى‏:‏ القَمَحْدُوَةُ‏.‏
وذكر أبو نعيم في كتاب ‏(‏الطب النبوىّ‏)‏ حديثاً مرفوعاً‏:‏ ‏(‏عَلَيْكم بالحِجَامَة في جَوْزَةِ القَمحْدُوَةِ، فإنها تشفى من خمسة أَدواءٍ‏)‏، ذكر منها الجُذَامَ‏.‏
وفى حديث آخر‏:‏ ‏(‏عليكم بالحِجَامَة في جَوْزَةِ القَمْحْدُوَةِ، فإنها شفاءٌ من اثْنَيْنِ وسَبْعينَ داءً‏)‏‏.‏
فطائفةٌ منهم استحسنته وقالت‏:‏ إنها تنفعُ من جَحْظِ العَيْن، والنُّتُوءِ العارض فيها، وكثير من أمراضها، ومن ثِقل الحاجبين والجَفن، وتنفع من جَرَبه‏.‏
وروى أنَّ أحمد بن حنبل احتاج إليها، فاحتجم في جانبى قفاه، ولم يحتجم في النُّقرة‏.‏
وممن كرهها صاحب ‏(‏القانون‏)‏، وقال‏:‏ إنها تُورث النِّسيان حقاً، كما قال سيدنا ومولانا وصاحب شريعتنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم، فإنَّ مؤخَّر الدماغ موضع الحفظ، والحِجَامَة تُذهبه‏.‏‏.‏ انتهى كلامه‏.‏
وردَّ عليه آخرون، وقالوا‏:‏ الحديثُ لا يَثبُت، وإن ثبت فالحِجَامَةِ إنما تُضعف مؤخَّرَ الدماغ إذا استُعمِلَتْ لغير ضرورة، فأما إذا استُعملت لغلبة الدم عليه، فإنها نافعة له طباً وشرعاً، فقد ثبت عن النبىِّ صلى الله عليه وسلم أنه احتَجَمَ في عدةِ أماكنَ مِن قفاه بحسب ما اقتضاه الحالُ في ذلك، واحتَجَمَ في غير القفا بحسب ما دعت إليه حاجتُه‏.‏
فصل
والحِجَامَةُ تحت الذقن تنفعُ من وجع الأسنان والوجه والحلقوم، إذا استُعْمِلَت في وقتها؛ وتُنقِّى الرأس والفَكَّيْن‏.‏
والحِجَامَةُ على ظهر القدم تَنوبُ عن فَصْدِ الصَّافِنِ؛ وهو عِرق عظيم عند الكعب، وتنفع من قروح الفَخِذين والساقين، وانقطاعِ الطَّمْثِ، والحِكَّةِ العارِضة في الأُنْثَيَيْنِ‏.‏
والحِجَامةُ في أسفل الصدر نافعةٌ من دماميل الفخذِ، وجَرَبِه، وبُثُورِه، ومن النِّقْرِس، والبواسيرِ والفِيل وحِكَّةِ الظهر‏.‏
فصل‏:‏ في هَدْيه صلى الله عليه وسلم في أوقات الحِجَامة
روى الترمذى في ‏(‏جامعـه‏)‏ من حديث ابن عباس يرفعه‏:‏ ‏(‏إنَّ خَيْرَ ما تَحتَجِمُون فيه يَوْمُ سابعَ عشَرَةَ، أو تاسِعَ عشرةَ، ويومُ إحْدَى وعِشْرِينَ‏)‏‏.‏
وفيه عن أنس‏:‏ ‏(‏كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَحْتَجِمُ في الأخدَعَين والكاهل، وكان يحتجم لِسَبْعَةَ عَشَرَ، وتِسْعَةَ عَشَرَ، وفى إحْدَى وعِشرِينَ‏)‏‏.‏
وفى ‏(‏سنن ابن ماجه‏)‏ عن أنس مرفوعاً‏:‏ ‏(‏مَنْ أراد الحِجَامة فَلْيَتَحَرَّ سَبْعَةَ عَشَرَ، أو تِسْعَةَ عَشَرَ، أو إحْدَى وعِشرِينَ، لا يَتَبَيَّغ بأحَدِكُم الدَّمُ، فيقتلَه‏)‏‏.‏
وفى ‏(‏سنن أبى داود‏)‏ مِن حديث أبى هريرة مرفوعاً‏:‏ ‏(‏مَن احْتَجَمَ لِسَبْع عَشْرَةَ، أو تِسْعَ عَشْرَة، أو إحْدَى وعِشْرِينَ، كانَتْ شِفاءً من كلِّ داءٍ‏)‏، وهذا معناه من كل داءٍ سببه غلبة الدَّم‏.‏
وهذه الأحاديث موافقة لما أجمع عليه الأطباء، أنَّ الحِجَامَة في النصف الثانى، وما يليه من الرُّبع الثالث من أرباعه أنفع من أوله وآخره، وإذا استُعْمِلَتْ عند الحاجة إليها نفعت أى وقت كان من أول الشهر وآخره‏.‏
قال الخَلال‏:‏ أخبرنى عصمةُ بن عصام، قال‏:‏ حدَّثنا حَنبل، قال‏:‏ كان أبو عبد الله أحمد بن حنبل يحتجِمُ أىَّ وقت هاج به الدَّم، وأىَّ ساعة كانت‏.‏
وقال صاحب ‏(‏القانون‏)‏‏:‏ أوقاتُها في النهار‏:‏ الساعة الثانية أو الثالثة، ويجب توقيها بعد الحمَّام إلا فيمن دَمُه غليظ، فيجب أن يستحِمَّ، ثم يستجم ساعة، ثم يحتجم‏.‏‏.‏ انتهى‏.‏
وتُكره عندهم الحِجَامَة على الشبع، فإنها ربما أورثت سُدَداً وأمراضاً رديئة، ولا سيما إذا كان الغذاء رديئاً غليظاً‏.‏ وفى أثر‏:‏ ‏(‏الحجامةُ على الرِّيق دواء، وعلى الشبع داء، وفى سبعة عشر من الشهر شفاء‏)‏‏.‏
واختيار هذه الأوقات للحِجَامة، فيما إذا كانت على سبيل الاحتياط والتحرز من الأذى، وحفظاً للصحة‏.‏ وأما في مُداواة الأمراض، فحيثما وُجد الاحتياجُ إليها وجب استعمالها‏.‏
وفى قوله‏:‏ ‏(‏لا يَتَبَيَّغْ بأحدِكم الدَّمُ فيقتلَهُ‏)‏، دلالة على ذلك، يعنى لئلا يَتَبَيَّغ، فحذف حرف الجر مع ‏(‏أَن‏)‏، ثم حُذفت
‏(‏أَن‏)‏‏.‏ و ‏(‏التَّبَيُّغُ‏)‏‏:‏ الهَيْجُ، وهو مقلوب البغى، وهو بمعناه، فإنه بغى الدم وهيجانه‏.‏ وقد تقدَّم أنَّ الإمام أحمد كان يحتجم أىَّ وقتٍ احتاج من الشهر‏.‏
فصل
وأما اختيارُ أيام الأسبوع للحِجَامة، فقال الخَلاَّل في ‏(‏جامعه‏)‏‏:‏ أخبرنا حرب بن إسماعيل، قال‏:‏ قلت لأحمد‏:‏ تُكره الحِجَامة في شىء من الأيام ‏؟‏ قال‏:‏ قد جاء في الأربعاء والسبت‏.‏
وفيه‏:‏ عن الحسين بن حسَّان، أنه سأل أبا عبد الله عن الحِجَامة‏:‏ أىَّ وقت تُكره ‏؟‏ فقال‏:‏ في يوم السبت، ويوم الأربعاء؛ ويقولون‏:‏ يوم الجمعة‏.‏
وروى الخَلال، عن أبى سلمةَ وأبى سعيد المقبُرى، عن أبى هريرة مرفوعاً‏:‏ ‏(‏مَن احْتَجَمَ يومَ الأربِعَاء أو يومَ السَّبْتِ، فأصابَهُ بياضٌ أو بَرَصٌ، فلا يَلُومَنَّ إلا نَفْسَهُ‏)‏‏.‏
وقال الخَلال‏:‏ أخبرنا محمد بن على بن جعفر، أنَّ يعقوب بن بختان، حدَّثهم، قال‏:‏ ‏(‏ سُئِلَ أحمد عن النَّورَةِ والحِجَامةِ يوم السبت ويوم الأربعاء ‏؟‏ فكرهها‏.‏ وقال‏:‏ بلغنى عن رجل أنه تَنَوَّرَ، واحتجم يعنى يوم الأربعاء فأصابه البَرَصُ‏.‏ فقلت له‏:‏ كأنه تهاوَنَ بالحديث ‏؟‏ قال‏:‏ نعم ‏)‏‏.‏
وفى كتاب ‏(‏الأفراد‏)‏ للدَّارَقُطْنىِّ، من حديث نافع قال‏:‏ قال لى عبد الله ابن عمر‏:‏ ‏(‏تَبَيَّغَ بى الدم، فابْغِ لى حجَّاماً؛ ولا يكن صبيّاً ولا شيخاً كبيراً، فإنى سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏(‏الحِجَامَةِ تزِيدُ الحَافِظَ حِفْظاً، والعاقِلَ عقلاً، فاحْتَجِمُوا على اسم الله تعالى، ولا تحْتَجِمُوا الخَمِيسَ، والجُمُعَةَ، والسَّبْتَ، والأحَدَ، واحْتَجِمُوا الاثْنَيْن، وما كان من جُذامٍ ولا بَرَصٍ، إلا نزلَ يوم الأربعاء‏)‏‏.‏ قال الدَّارَقُطْنى‏:‏ تَفَرَّدَ به زيادُ بن يحيى، وقد رواه أَيوب عن نَافع، وقال فيه‏:‏ ‏(‏واحْتَجِمُــوا يومَ الاثْنَيْن والثُّلاثَاء، ولا تَحْتَجِمُوا يوم الأربعاء‏)‏‏.‏
وقد روى أبو داود في ‏(‏سننه‏)‏ من حديث أبى بكرةَ، أنه كان يكره الحِجَامَة يَوْمَ الثُّلاثَاء، وقال‏:‏ إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏(‏يومُ الثُّلاثَاء يوم الدَّمِ وفيه ساعةٌ لا يَرْقَأُ فِيهَا الدَّمُ‏)‏‏.‏
فصل
وفى ضمن هذه الأحاديث المتقدمَةِ استحبابُ التداوى، واستحبابُ الحِجَامة، وأنها تكون في الموضع الذي يقتضيه الحالُ؛ وجوازُ احتجامِ الْمُحْرِم‏:‏ وإنْ آل إلى قطع شىء من الشَّعر، فإن ذلك جائز‏.‏ وفى وجوب الفديةِ عليه نظر، ولا يَقوَى الوجوبُ، وجوازُ احتجامِ الصائم، فإنَّ في ‏(‏صحيح البخارىِّ‏)‏ أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏(‏احْتَجَمَ وهو صائم‏)‏، ولكن‏:‏ هل يُفطِرُ بذلك، أم لا ‏؟‏ مسألة أُخرى، الصوابُ‏:‏ الفِطرُ بالحِجامة، لصحته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير معارضٍ، وأصحُّ ما يعارَضُ به حديثُ حِجَامته وهو صائم، ولكنْ لا يَدلُّ على عدم الفِطر إلا بعد أربعة أُمور‏.‏ أحدها‏:‏ أنَّ الصوم كان فرضاً‏.‏ الثانى‏:‏ أنه كان مقيماً‏.‏ الثالث‏:‏ أنه لم يكن به مرضٌ احتاج معه إلى الحِجَامة‏.‏ الرابع‏:‏ أنَّ هذا الحديث متأخرٌ عن قوله‏:‏ ‏(‏أفطَرَ الحاجِمُ والمحجُومُ‏)‏‏.‏
فإذا ثبتَتْ هذه المقدِّمات الأربعُ، أمكن الاستدلالُ بفعله صلى الله عليه وسلم على بقاء الصوم مع الحِجَامة، وإلا فما المانعُ أن يكونَ الصومُ نفلاً يجوز الخروجُ منه بالحِجَامة وغيرها، أو مِن رمضان لكنه في السَّفر، أو مِن رمضان في الحَضَر، لكن دعت الحاجةُ إليها كما تدعو حاجة مَن بِهِ مرضٌ إلى الفِطر، أو يكونَ فرضاً من رمضانَ في الحَضَر من غير حاجة إليها، لكنه مُبقَّى على الأصل‏.‏ وقوله‏:‏ ‏(‏أَفْطَر الحاجمُ والمحجومُ‏)‏، ناقل ومتأخِّر‏.‏ فيتعيَّن المصيرُ إليه، ولا سبيل إلى إثبات واحدة من هذه المقدمات الأربع؛ فكيف بإثباتها كلها‏.‏
وفيها‏:‏ دليلٌ على استئجار الطبيبِ وغيره مِن غير عقد إجارة، بل يُعطيه أُجرة المِثل، أو ما يُرضيه‏.‏
وفيها‏:‏ دليلٌ على جواز التكسُّبِ بصناعة الحِجَامة، وإن كان لا يَطيب للحُرِّ أكلُ أُجرتِهِ من غير تحريم عليه، فإنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم أعطاه أجرَه، ولم يَمْنَعه من أكله، وتسميتُهُ إياه خبيثاً كَتسميته للثوم والبصل خبيثين، ولم يلزم مِن ذلك تحريمُهما‏.‏
وفيها‏:‏ دليلٌ على جواز ضرب الرجلُ الخراجَ على عبده كُلَّ يومٍ شيئاً معلوماً بقدر طاقته، وأنَّ للعبد أن يتصرَّف فيما زاد على خراجه، ولو مُنِع من التصرف، لكان كسْبُه كلُّه خراجاً ولم يكن لتقديره فائدة، بل ما زاد على خراجه، فهو تمليكٌ من سيده له يتصرَّف فيه كما أراد‏.‏‏.‏ والله أعلم‏.‏
كتاب الطب النبوي

 

 

من مواضيع عمران الشرباتي في المنتدى

التوقيع

عمران الشرباتي يرحب بكم في منتدانا المميز لمتابعة العلاج بالرقى الشرعية والاعشاب الطبية للامراض العضوية والروحانية
يرجى الاتصال لفلسطين:

جوال :00970598168013 00972505598184
الاردن :00962796856298
[email protected]

http://fwt.txdnl.com/5-10/s/a/safeerah/omraaan2.jpg












زوار مواضيعي

   

 

منتديات بيت المقدس للرقية الشرعية > منتدى الطب النبوي والاعشاب والحجامة والطب البديل > منتدى الحجامة النبوية وما ورد عنها


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
يمكنك إضافة مواضيع جديدة
يمكنك اضافة مشاركات
يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع إلى

     

الساعة الآن: 01:03 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Version 3.7.4
بيت المقدس للرقية الشرعية

Security byi.s.s.w