منتديات بيت المقدس للرقية الشرعية  عدد الضغطات  : 10
موقع القران الكريم  عدد الضغطات  : 9

التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز
ذياد الواضـح في شـرح المقدمـة الجزريـة... في علم التجويد
بقلم : شيماء
ابو ساجدة
« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: يكرهونني لاني علمتهم معنى التضحية / شعر لطفي الياسيني (آخر رد :الشاعر لطفي الياسيني)       :: اشتقنا اليك يا رسول الله (آخر رد :محمود من القدس)       :: المودة بين الزوجين تعالج الأمراض (آخر رد :عمران الشرباتي)       :: التناسق الهرموني في أوائل سورة مريم (آخر رد :الأدلبي)       :: ممكن احد يقولي الحقيقة (آخر رد :الحب والسلام)       :: الى شاعر دير ياسين لطفي الياسيني / بقلم الشاعر خضر صبح - رابطة ادباء بيت المقدس (آخر رد :الشاعر لطفي الياسيني)       :: أهديها لكل حزين أو مكسور الخاطر (آخر رد :الشاعر لطفي الياسيني)       :: درس التجويد السادس..أحكام النون الساكنة"الاخفاء" (آخر رد :ابو ساجدة)       :: الألياف البصرية (آخر رد :لينة)       :: العروس القاتلة ..............؟ (آخر رد :ابو ساجدة)      


  منتديات بيت المقدس للرقية الشرعية > المنتديات الاسلاميـــــــة > المنتدى الاسلامي العام

المنتدى الاسلامي العام

يهتم بجميع المواضيع الاسلامية العامة


الإهداءات
ذياد من الأرض الخضراء : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أأن يشفي أخانا وشيخنا الدكتور مصطفى الكردي ابو ساجدة من الجزائر : اللهم يا واحد يا أحد يافرد يا صمد ،يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اشف اللهم أخانا مصطفى الكردي ،وثقل موازين حسناته بالعمل الذي قام به ...

احبتي في الله :نبارك لكم تطوير المنتدى من النسخة القديمة {3.6.9 }الى النسخة الحديثة المطورة {3.7.4 }ونبارك لكم الاستايل الجديد الملكي المطور النسخة الثانية من تصميم مديرنا الفني الاخ الكريم {مصطفى الكردي} ونشكره جزيل الشكر على ما قام به من جهد خلال الايام الماضية .اللهم احفظه لنا كما حفظت الانبياء والصديقين . كلمة الإدارة

 
المنتدى المشاركات الجديدة ردود اليوم شاهدة المشاركات المشاركة التالية
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
12-22-2008, 04:19 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ذياد
 

إحصائية العضو






 

المؤمن بين فضول النظر و غض البصر


المنتدى : المنتدى الاسلامي العام

" border="0" align="right">
.نعمة النظر منالنعم التي يمتن الله بها على عباده ليؤدوا شكرها وهي كثيرة لا تحصى، وشكر النعمةلا يكون باللسان فقط بل باستخدام هذه النعمة في ما أحلَّ الله ، وحفظها عما حرمالله ،، وبها امتن الله على خلقه في آياتٍ كثيرة كقوله سبحانه : ( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (النحل:78) .

وقال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ) (المؤمنون:78)

وقال تعالى : ( ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ) (السجدة:9)

وقال تعالى : ( قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ) (الملك:23)
، وشكر هذه النعمة من أوجب الواجبات على العبد ، حيث لا يكافئها عمل الليل والنهار وإن بلغ خمسمائة عام ، وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( خرج من عندي جبريل آنفا فقال : يا محمد ، إن لله عبداً عبد الله خمسمائة سنة ، على رأس جبل، والبحر محيط به ، وأخرج له عيناً عذبة بعرض الأصبع ، تفيض بماء عذب ، وشجرة رمان تخرج كل ليلة رمانة ، فيتغذى بها ، فإذا أمسى نزل وأصاب من الوضوء ، ثم قام لصلاته، فسأل ربه أن يقبضه ساجداً ، وأن لا يجعل للأرض ولا لشيء يفسده عليه سبيلاً حتى يبعث ساجدا ، ففعل فنحن نمر به إذا هبطنا وإذا عرجنا وأنه يبعث يوم القيامة فيوقف بين يدي الله فيقول : أدخلوه الجنة برحمتي ، فيقول : بل بعملي يا رب ، فيقول للملائكة : قايسوا عبدي بنعمتي عليه وبعمله ، فتوزن ، فتوجد نعمة البصر قد أحاطت بعبادة خمسمائة سنة ، وتبقى نعمة الجسد فضلا عليه ، فيقول : ادخلوه النار ، فينادي : يا رب برحمتك ، فيقول : ردوه ، فيوقف بين يديه ، فيقول : من خلقك ولم تك شيئا ؟ ، فيقول : أنت يا رب ، فيقول : أكان ذلك من قبلك أم برحمتي ؟ ، فيقول : برحمتك ، فيقول : أدخلوه الجنة برحمتي ) رواه الحاكم في " المستدرك " والحكيم الترمذي في " النوادر " .

إذا عُلم هذا أخواني وأخواتي – بارك الله فيهم – تحتم علينا جميعاً أن نستحي من صاحب هذه النعمة ، وأن نراقبه فيها فلا ننظر إلى ما حرّم الله ، وأن نسخرها فيما يرضي الله عنا ، ونعلم أننا غداً سوف نُسئل عما رأيناه بأبصارنا قال تعالى : ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)(الإسراء: من الآية36) .

وفضول النظر
هو إطلاق البصر إلى الشيء بملء العين، والنظر إلى ما لا يحل له، وهو على العكس من غض البصر، والغض هو النقص، وقد أمر الله عز جل به فقال. (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ *وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ(
والله - عز وجل - لا يأمر بصرف كل النظر وإنما يأمر بصرف بعضه، قال تعالى : (من أبصارهم) ,ولما كان تحريم فضول النظر من تحريم الوسائل فيباح للمصلحة الراجحة، ويحرم إذا خيف منه الفساد ولم تعارضه مصلحة أرجح من تلك المفسدة، ولم يأمر الله - سبحانه - بغضه مطلقا بل أمر بالغض منه، وأما حفظ الفرج فواجب بكل حال لا يباح إلا بحقه فلذلك أمر بحفظه .وقد أمر الله - عز وجل - بغض البصر صيانة للعفة , وقرن بينهما في معرض الأمر، وبدأ بالأمر بالغض لأنه رائد للقلب كما قيل:
ألم تر أن العين للقلب رائد فما تألف العينان فالقلب آلف

ولأن غض البصر وسيلة إلى حفظ الفرج وصيانته-وهو الباب الأكبر إلى القلب، وأعمر طرق الحواس إليه وبحسب ذلك كثر السقوط من جهته -وجب الحض عليه و الدعوة إليه. وعن أبى هريرة - رضي الله عنه - عن البني - صلى الله عليه وسلم - قال: (كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا فهو مدرك ذلك لا محالة، العينان زناها النظر ، والأذنان زناها الاستماع، اللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، الرجل زناها الخطى، والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج أو يكذب)البخاري ومسلم
وعن جرير - رضي الله عنه - قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نظر الفجأة فقال: ( اصرف بصرك ) رواه مسلمويدخل غض أيضا في إطار صيانة عورات الناس، ومن هنا جاء أمر الله بالاستئذان قبل دخول البيوت؛ يقول عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) النور: 27

النساء كالرجال في غض البصر



ولقد ورد الأمر بغض البصر للرجال والنساء؛ حتى لا تظن النساء أن الرجال هم من اختصوا بهذا الأمر، فيطول التأثير السلبي لإباحة البصر الجنسين كليهما؛ فقد قال تعالى (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) النور 30 , وقال أيضا :(وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) النور 31
ويذكر أن رسول الله عليه الصلاة والسلام، قد أمر نساءه بغض البصر، فقد روي عن مولى أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها ولميمونة عندما دخل عليهما ابن أم مكتوم: (احتجبا)، فقالتا: (أليس أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا)، فقال: (أفعمياوان أنتما؟ ألستما تبصرانه؟).


آفات فضول النظر

الآفة الأولى:
فضول النظر معصية ومخالفة لأمر الله - عز وجل – فهو سبحانه و تعالى من أمرنا بغض البصر فقال :(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ , وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) الآية النور:30-31
و من يسرح نظره في المحرمات يقع في تهديد الله تعالى له عندما قال : ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(النور: من الآية63 .
الآفة الثانية:
أنه يكسب القلب ظلمة وإذا أظلم القلب أقبلت عليه سحائب البلاء والشر من كل مكان، فما شئت من بدعة وضلالة واتباع هوى واجتناب هدى وإعراض عن أسباب السعادة واشتغال بأسباب الشقاوة، فإن ذلك إنما يكشفه النور الذي في القلب فإذا فقد ذلك النور بقى صاحبه كالأعمى الذي يجوس في الظلام، وغض البصر لله - عز وجل - يكسب القلب نورا وإشراقا يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح، ولهذا ذكر الله - عز وجل - آية النور عقب الأمر بغض البصر فقال - تعالى -: (قلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) (النور: 30). ثم قال إثر ذلك: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ)(النور: من الآية35). أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه، وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب.

الآفة الثالثة:
أنه يضعف القلب ويحزنه وغض البصر يقوي القلب ويفرحه.
الآفة الرابعة:
أنه يفرق القلب ويشتته ويبعده من الله وليس على العبد شيء أضر منه فإنه يوقع الوحشة بين العبد وربه، وغض البصر يورث القلب أنسا بالله - عز وجل - وجمعه عليه.
الآفة الخامسة:
فضول النظر يقسي القلب ويسد على العبد باب العلم، وغض البصر يفتح للعبد باب العلم ويسهل عليه أسبابه، وذلك بسبب نور القلب فإنه إذا استنار ظهرت فيه حقائق الأشياء.
الآفة السادسة:
أنه يسمح بدخول الشيطان إلى القلب فإنه يدخل مع النظرة وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي فيمثل له صورة المنظور إليه ويزينها ويجعلها صنما يعكف عليه القلب، ثم يمنيه ويوفد على القلب نار الشهوة ويلقى عليه حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها بدون تلك الصورة، فيصير القلب في اللهب قد أحاطت به النيران من كل جانب، فهو وسطها كالشاة وسط التنور، ولهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات بالصور المحرمة أنه جعل لهم في البرزخ تنورا من نار، وأودعت أرواحهم فيه إلى حشر أجسادهم، وغض البصر يسد على الشيطان مدخله إلى القلب.
الآفة السابعة:
إن إطلاق البصر يوقع العبد في الغفلة و اتباع الهوى، قال الله - تعالى -: (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً)(الكهف: من الآية28). وإطلاق النظر يوجب هذه الأمور الثلاثة بحسبه، وغضه لله - عز وجل - يفرغ القلب للتفكير في مصالحه والاشتغال بها.
الآفة الثامنة:
إن النظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمية، فإن لم تقتله جرحته، وهي الشرارة من النار ترمى في الحشيش اليابس فإن لم تحرقه كله أحرقت بعضه كما قيل:

كـل الحوادث مبداها من النظر ومعظم النـار مـن مستصغر الشرر


كم نظرة فعلت في قلب صاحبها فعـل السهام , بلا قـوس ولا وتر


والمرء -مـا دام ذا عـين يقلبها في أعين الناس - موقوف على خطر


يـسر مقلته مـا ضـر مهجته لا مرحبـا بسرور عـاد بالضـرر

الآفة التاسعة:
فضول النظر وإطلاق البصر يورث الحسرات والزفرات والحرقات، فيرى العبد ما ليس قادرا عليه ولا صابرا عنه كما يقول القائل:
وكنت متى أرسلت طرفك رائدا لقلبك يومـا أتعبتك المناظـر
رأيت الذي لا كله أنت قـادر عليه , ولا عن بعضه أنت صابر

الآفة العاشرة:
أن النظرة تجرح القلب جرحا فيتبعها جرح على جرح، ثم لا يمنعه ألم الجراحة من استدعاء تكرارها، كما يقول القائل: >>
مـا زلت تتبع نظرة فـي نظرة فـي إثر كل مليحة ومليح
وتظن ذاك دواء جرحك وهو في التحقيق تجريح على تجريـح
فذبحت طرفك باللحاظ وبالبكا فالقلب منك ذبيح أي ذبيح
الآفة الحادية عشرة:
إطلاق البصر يذهب نور البصيرة والجزاء من جنس العمل، وغض البصر يسبب إطلاق نور البصيرة ويورث العبد الفراسة كما قال شاه بن شجاع الكرماني: (من عمر ظاهره باتباع السنة، وباطنه بدوام المراقبة، وغض بصره عن المحارم، وكف نفسه عن الشهوات، واعتاد الحلال لم تخطئ فراسته). وكان شاه هذا لا تخطئ له فراسة. >>
الآفة الثانية عشرة:>>
فضول النظر يوقع القلب في ذل اتباع وضعف القلب، ومهانة النفس وحقارتها، وما جعله الله لمن آثر هواه على رضاه، وقد جعل الله - سبحانه - العز قرين طاعته والذل قرين معصيته فقال - تعالى -: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ)(فاطر: من الآية10). أي من كان يريد العزة فليطلبها بطاعة الله وذكره من الكلم الطيب والعمل الصالح، فمن أطاع الله فقد والاه، وله من العزة بحسب طاعته، ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه وله من الذل بحسب معصيته.
الآفة الثالثة عشرة:
فضول النظر يوقع القلب في أسر الشهوة، فإن الأسير هو أسير شهوته وهواه فهو كما قيل: (طليق برأي العين وهو أسير)ومتى أسرت الشهوة والهوى القلب تمكن منه عدوه وسامه سوء العذاب وصار:
كعصفورة في كف طفل يسومها
حِيا ضَ الردى والطفل يلهو ويلعب
الآفة الرابعة عشرة:
فضول النظر يوجب استحكام الغفلة عن الله والدار الآخرة ويوقع في سكرة العشق كما قال - تعالى - عن عشاق الصور (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) الحجر: 72, فوصفهم بالسكرة التي هي فساد العقل والعمه الذي هو فساد نور البصيرة فالنظرة كأس من خمر والعشق هو سكر ذلك الخمر، وسكران العشق قلما يفيق إلا وهو في عسكر الأموات نادماً مع الخاسرين .
يتبع بإذن الله

 

 

من مواضيع ذياد في المنتدى

   

 

الكلمات الدلالية (Tags)
المؤمن, البصر, النظر, فضول

منتديات بيت المقدس للرقية الشرعية > المنتديات الاسلاميـــــــة > المنتدى الاسلامي العام


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
يمكنك إضافة مواضيع جديدة
يمكنك اضافة مشاركات
يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
الانتقال السريع إلى

     

الساعة الآن: 03:22 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Version 3.7.4
بيت المقدس للرقية الشرعية

Security byi.s.s.w