|
منتدى علوم الرؤيا والابحاث يختص بما يتعلق بكتابة المواضيع والمقالات المهمة التي تتعلق بعلم الرؤيا و التفسير ولا توضع فيه مشاركات طلب التفسير والا ستحذف مباشرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
11-29-2016 | #1 |
المدير العام المؤسس {راقي شرعي ومعالج ومعبر للرؤى }
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: بيت المقدس
المشاركات: 22,276
معدل تقييم المستوى: 10 |
![]()
الرؤى والأحلام أخطاء ووقفات
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فقد مات محمد - صلى الله عليه وسلم -، وقد مات أبو بكر وعمر والصحابة الكرام، وقد وافت المنية الأئمة الأعلام، وقد داهم هادم اللذات الملوك والأمراء والوزراء والأغنياء، وبيديك هاتين واريتَ أحبابًا وإخوانًا وأمهاتٍ وآباء، تالله لقد احتضنتهم الأرض فشقيٌّ معذَّب وسعيد مكرَّم، وإن في المقابر لحفرا قد حفرت فلا نعلم والله أيّنا يكون صاحبها. أمرّ على المقابر كل حين *** ولا أدري بأيّ الأرض قبري ألا فاتقوا الله حقّ تقاته، ألا فاتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله، ثم توفى كل نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون. عباد الله، إن الله - سبحانه وتعالى - قد اختصّ بعلم الغيب: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} [النمل: 65]، لكن الناس اليوم وفي مثل هذه العصور المتأخرة تولّعوا تولّعًا شديدًا بالحديث عن الغيبيات، وتاقت نفوس ضعيفة إلى مكاشفتها، ما بين مؤمنٍ بالخرافة وراض بالكهانة، وآخرين سادرين في السجع والتخمين، يقذفون بالغيب في كل حينٍ، والناجون من هذا وذاك تطلعت نفوسهم إلى أمرٍ آخر، واشرأبت نفوسهم إليه، ألا وهي تلك المنامات التي يرونها، وقُل في بعضهم: يتراءونها، مما أصبحت اليوم هي حديث الناس وسؤالهم. وتكالبت همم كثير من الناس عليها، وتعلقت النفوس بهذه الرؤى والمنامات، وأصبحت شغل الناس الشاغل عبر المجالس والمنتديات والمجامع، بل أصبحت سوقًا رائجة لها زبائن كثر في القنوات الفضائية، فأجلبت الفضائيات بخيلها في ذلك، وعقدت مجالس للرؤى والمنامات لما رأت تهافت الناس السريع لذلك. وأصبحت ترى اليوم إن كان السائل عن الأمور الشرعية واحدًا فالسائل عن الرؤى والمنامات عشرة، ورأيت مهمومين مغمومين يكلمك أحدهم أنه لم ينم ليالي عددًا، لمـه؟ لرؤيا مقلِقة رآها، وقد يكون عبّرها له جاهل بسوء، وأصبحتَ ترى فرحين سعداء، لكأنهم يترقبون بيوتهم تنقلب بساتين وقصورًا، أو وسائدهم تنقلب ذهبًا، بسبب رؤيا رأوها. من أجل ذلك كلَّه كان لزامًا علينا أن نسلّط الضوء على المنهج الشرعي والهدي النبوي تجاه الرؤى والأحلام، قال - تعالى -في كتابه الكريم: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [يونس: 62-64]. قال عددٌ من الصحابة والتابعين عند هذه الآية: "{لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل المسلم أو تُرى له"، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لم يبق بعدي من النبوة إلا المبشرات))، قالوا: وما المبشرات؟ قال: ((الرؤيا الصالحة)) رواه البخاري. وهذه الرؤيا ـ يا عباد الله ـ هي التي قال عنها الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه: ((إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثًا، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة)) رواه البخاري ومسلم. لذلك فإن الرؤيا لها منزلة عظيمة ومكانة رفيعة في الإسلام، ولا ينكرها إلا جاهل، وتعجّب كثيرون من حقيقتها، وكيف تأتي الإنسان، وخاض علماء النفس وأصحاب الفلسفة في ذلك كثيرًا، لكن أجاب عن حقيقتها أحد علمائنا وهو المازري - رحمه الله - إذ قال في حقيقتها: "والصحيح ما عليه أهل السنة أن الله يخلق في قلب النائم اعتقادات، كما يخلقها في قلب اليقظان، وهو - سبحانه - يفعل ما يشاء، لا يمنعه نوم ولا يقظة، فإذا خلق هذه الاعتقادات فكأنه جعلها علمًا على أمور يخلقها في ثاني الحال أو كان قد خلقها". والرؤى ـ يا رعاكم الله ـ ثلاثة أنواع، جلاَّها لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما رواه ابن ماجه في سننه وصححه الألباني أنه - عليه الصلاة والسلام - قال: ((إن الرؤيا ثلاث: منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة)). يقول البغوي - رحمه الله -: "في هذا الحديث بيان أنه ليس كل ما يراه الإنسان في منامه يكون صحيحًا ويجوز تعبيره، إنما الصحيح منها ما كان من الله - عز وجل -، وما سوى ذلك أضغاث أحلام لا تأويل لها". إذًا النوع الأول هي الرؤيا السيئة التي من الشيطان، وهناك آداب شرعية تجاهها، فقد روى مسلم في صحيحه أن أبا سلمة قال: كنتُ أرى الرؤيا فأمرض منها، حتى لقيت أبا قتادة فذكرت ذلك له فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حلمًا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاثًا ويتعوذ بالله من شرها، فإنها لن تضره))، قال أبو سلمة: إن كنت لأرى الرؤيا أثقل عليَّ من الجبل، فما هو إلا أن سمعت بهذا الحديث فما أباليها. لذلك جاء أعرابي كما في مسلم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، رأيت في المنام كأن رأسي ضُرب فتدحرج فاشتددت على أثره!! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للأعرابي: ((لا تحدّث الناس بتلعُّب الشيطان بك في منامك)). لذلك للسنة تجاه مثل هذه الرؤى السيئة آداب: أن يتعوّذ بالله من شر ما رأى ثلاث مرات، وأن يتعوذ بالله من شر الشيطان ثلاث مرات، وأن يتفل عن يساره ثلاث مرات، وأن لا يحدّث بها أحدًا ولا يطلب تفسيرها، وقد صح في مسلم أيضًا أن يتحوّل عن الجنب الذي كان عليه، وأن يصلي عقبها. وأما النوع الثاني من الرؤى فهو ما يحدّث به المرء نفسه في يقظته، كمن يكون مشغولاً بسفر أو تجارة أو نحو ذلك، فينام فيرى في منامه ما كان يفكّر فيه في يقظته، وهذا من أضغاث الأحلام التي لا تعبير لها. وأما النوع الثالث فهو الرؤيا الصادقة الصالحة التي تكون من الله، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدث بها)) أخرجه البخاري، وعند مسلم: ((ولا يخبر بها إلا من يحب)) وجاء عند ابن عبد البر أنه يطلب تفسيرها. وكثيرون هم في هذا الزمان الذين يتهافتون على المفسرين للرؤى ويشغلون أهل العلم بأحلام سيئة أو أخلاط مواقف لا رابط لها، لذا شرع أهل العلم في بيان علامات لأضغاث الأحلام أو الرؤيا السيئة، وعلامات للرؤيا الصادقة حتى يفرق الناس. فمن علامات أضغاث الأحلام أو الرؤى الفاسدة أن النائم يرى في منامه مناظر متناقضة ومتداخلة، لا يعرف أولها من آخرها، ومن علاماتها أن بعض الناس يمرض فيرى في منامه ما يوافق مرضه، ومن علاماتها كأن يرى مستحيلات لا يمكن أن تقع، أو يرى ما تحدّث به نفسه في اليقظة، ومن علامات الرؤيا الصادقة انتفاء جميع ما تقدم من علامات الرؤيا الفاسدة، ومن علاماتها أن يكون الرائي معروفًا بالصدق في كلامه، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: ((أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثًا)) وهذا في الغالب، وإلا فقد يرى غير الصادق رؤيا صادقة يكون فيها إيقاظ لغفلته، ومن علامتها أن يعرف أولها وآخرها، فلا تكون متقطعة لا ترابط بينها، ومن علاماتها أن تكون تبشيرًا بالثواب على الطاعة أو تحذيرا من المعصية. والرؤيا الصالحة قد تكون واضحة لا تحتاج إلى تأويل كما رأى إبراهيم - عليه السلام - أنه يذبح ابنه في المنام، وقد تكون خافية برموز تحتاج فيها إلى عابر يعبرها كرؤيا صاحبي السجن مع يوسف - عليه السلام -. وإن الرائي لحال كثير من الناس اليوم يرى أخطاء فادحة تجاه الرؤى وجهلاً ذريعًا بسنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في ذلك، لذا فهذه تنبيهات على بعض أخطاء الناس في ذلك. أولاً: انشغال الناس بهذه الرؤى وتقديسها، وصرف الأوقات الكثيرة في تذاكرها والسؤال عنها، ولو سألت كثيرين من أولئك عن صلواتهم وبعض أحكام دينهم لرأيت ما يحزنك، ولا أدل على ذلك من واقع الناس اليوم، انظر إلى مجالس المعبرين ولقاءاتهم كم يحضرها، ومجالس تعلم أحكام الشرع والدين، ألا فاقدروا للأمر قدره فلا إفراط ولا تفريط. ثانيًا: إقامة المجالس واللقاءات الطويلة في تعبير الرؤى، مما زاد في إشغال الناس بهذا أكثر وأكثر، ويتبجح بعضهم بما جاء في صحيح مسلم من أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -كان كثيرًا ما يسال أصحابه بعد الفجر: ((من رأى منكم رؤيا؟))، فيجاب عن هذا بأن هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا يقاس عليه غيره، وكان في طور تنزّل الوحي، ومن ثم فإنه لم يثبت عن أحدٍ من الصحابة كالخلفاء الأربعة ولا من بعدهم أنهم كانوا يقيمون المجالس من أجل تعبير الرؤى، لا سيما أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - وقد شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه عارف بتعبير الرؤى. ثالثًا: من الأخطاء في الرؤيا خطورة الكذب فيها، ففيه إثم عظيم، أخرج البخاري في صحيحه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من تحلم بحلم لم يره كلَّف ـ أي: يوم القيامة ـ أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل))، قال الإمام الطبري - رحمه الله -: "الكذب في المنام كذب على الله أنه أراه ما لم يره". رابعًا: بعض الناس إذا رأى رؤيا لم يترك أحدًا إلا وقد سأله عنها، وقد يسأل أحيانًا جهالاً لا يفقهون فيها شيئًا. تفسير الرؤى ـ يا رعاكم الله ـ علم ليس لأي أحدٍ أن يتكلّم فيه، سئل الإمام مالك - رحمه الله -: أيعبر الرؤيا كل أحد؟ فقال مالك: أبِالنبوة يُلعب؟! والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقـول: ((إذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلا ناصحًا أو عالمًا)) أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي. وهنا تعلم خطورة نصب الإنسان نفسه مفتيًا في الرؤى، يتكلم بتخمينه وظنونه، فأينه من قول الله: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً} [الإسراء: 36]؟! خامسًا: يخطئ بعض الناس في اقتنائه لكتب الرؤى والاعتماد عليها، فكلما رأى في منامه شيئًا فتح كتابه، ألا فليعلم أن الرؤى يعبرها أهل العلم باعتبارات مختلفة، وقد تكون الرؤيا واحدة لشخصين لكن التأويل مختلف. جاء رجلٌ صالح لابن سيرين فقال: رأيت أني أؤذن في المنام، فعبرها له بأنه سيحج لقوله - تعالى -: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} [الحج: 27]، وجاء بعده آخر رأى أنه يؤذن في المنام، فعبرها له بأنه يسرق لقوله - تعالى -: {ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ} [يوسف: 70]. سادسًا: تنتشر بين الفينة والأخرى ورقةٌ مذكور فيها رؤيا للرجل الصالح أحمد خادم الحجرة النبوية، وفيها بعض الوصايا، وكذلك ورقة أخرى أن فتاة رأت في المنام أمَ المؤمنين زينب أو بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاطمة تأمرها بأن تقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] كذا مرة وسيحصل لها كذا وكذا، وكل هذه خزعبلات وأكاذيب لا تنشر إلا عند الجهلاء، وقد نبهت عليها اللجنة الدائمة، وتكلم عنها الشيخ ابن باز - رحمه الله - في إيضاح قبل أكثر من خمسة عشر عامًا، ألا فليُعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما مات إلا والدين قد كمل، وأن أيّ مدّعٍ يدعي أنه اكتشف سنة عبر منام فهو كاذب، فليس هناك سنة إلا وقد بينها - صلى الله عليه وسلم -، وانتهى التشريع بموته. وختامًا من أراد الرؤيا الصالحة فعليه بالصدق في أقواله وأفعاله، وأن لا ينام إلا على وضوء، وينام على جنبه الأيمن، ويأتي بالأوراد الثابتة عند النوم، ويسأل الله الخير، ولا يغترّ بما يرى ولو عبر بما عبر فالإمام أحمد - رحمه الله - يقول: "الرؤيا تسرّ المؤمن ولا تغرُّه". آداب المزاح مرَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم على جماعة من أصحابه يتسابقون في الرمي بالنبال، فقال لهم: (ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميًا، ارموا وأنا مع بني فلان). فتوقف أحد الفريقين عن الرمي، فقال لهم الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (ما لكم لا ترمون؟). فقالوا: كيف نرمي وأنت معهم؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ارموا، فأنا معكم كلكم) [البخاري]. *** كان بعض الأحباش يلعبون عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في المسجد، ويلهون بحرابهم، فلما دخل عمر -رضي الله عنه- المسجد أمسك قبضة من الحصى، ورماهم بها، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (دعهم يا عمر) [البخاري]. ذات يوم، جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال له: يا رسول الله، احملني (أي أنه يريد ناقة يركبها) فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - مازحًا: (إنا حاملوك على ولد ناقة). فظن الرجل أن ولد الناقة سيكون صغيرًا ضعيفًا، ولا يقدر على حمله، فقال للرسول - صلى الله عليه وسلم -: وما أصنع بولد الناقة؟ فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (وهل تلد الإبل إلا النوق) [أبو داود والترمذي]. الإسلام لا يرفض اللعب واللهو المباح، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يمزح مع أصحابه ولا يقول إلا حقَّا. وهناك آداب يجب على المسلم أن يراعيها في لعبه ومزاحه منها: الصدق في المزاح: فالمسلم يبتعد عن الكذب في المزاح، وقد حذَّر النبي - صلى الله عليه وسلم - من الكذب في المزاح، فقال: (لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاحة والمراء) [أحمد والطبراني]. الاعتدال في المزاح: قال - صلى الله عليه وسلم -: (لا تكثر الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب) [الترمذي]. كما يجب على المسلم أن يدرك أهمية الوقت فلا يقضي وقتًا طويلا في المزاح واللعب يترتب عليه تقصير في الواجبات والحقوق. البعد عن السخرية: يجب على المسلم أن يبتعد في مزاحه ولهوه عن السخرية والاستهزاء بالآخرين، أو تحقيرهم، أو إظهار بعض عيوبهم بصورة تدعو للضحك والسخرية. يقول - تعالى -: {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرًا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} [الحجرات: 11]. النية الطيبة في المزاح: مثل مؤانسة الأصحاب والتودد إليهم، والتخفيف عن النفس وإبعاد السأم والملل عنها. اختيار الوقت والمكان المناسبيْن: هناك أوقات وأماكن لا يجوز فيها الضحك والمزاح واللهو، مثل: أوقات الصلاة، وعند زيارة المقابر، وعند ذكر الموت، وعند قراءة القرآن، وعند لقاء الأعداء، وفي أماكن العلم. عدم المزاح في الزواج والطلاق والمراجعة: فقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المزاح في هذه الأشياء الثلاثة وبيَّن أن المزاح والجد فيها جد، فلو مزح إنسان وطلق زوجته أصبح الطلاق واقعًا. قال - صلى الله عليه وسلم -: (ثلاث جدهن جد وهَزْلُهُن جد: النكاح والطلاق والرجعة (أي أن يراجع الرجل امرأته بعد أن يطلقها) [أبو داود]. عدم المزاح بالسلاح: المسلم لا يُرعب أخاه، ولا يحمل عليه السلاح، حتى ولو كان يمزح معه، فربما يوسوس له الشيطان، ويجعله يقدم على إيذاء أخيه المسلم، قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (من حمل علينا السلاح فليس منا) [مسلم]. وكذلك المسلم لا يتطاول على أخيه، فيمزح معه مستخدمًا يده؛ لأن ذلك يقلل الاحترام بينهما، وربما يؤدي إلى العداوة. عدم المزاح في أمور الدين: المسلم يحترم دينه، ويقدس شعائره، لذلك فهو يبتعد عن الدعابة التي يمكن أن يكون فيها استهزاء بالله - عز وجل - وملائكته وأنبيائه، وشعائر الإسلام كلها.
__________________
عمران الشرباتي يرحب بكم في منتدانا المميز لمتابعة العلاج بالرقى الشرعية والاعشاب الطبية للامراض العضوية والامراض الناتجة عن طريق الايذاء الشيطاني نتيجة السحر والعين والحسد يرجى الاتصال بنا بدولة فلسطين جوال فلسطين فلسطين بيت المقدس مدينة العيزرية :00970598168013 00972526684759 زين الاردن 00962795759937[/SIZE][/COLOR][/U] سكايبي [email protected]m imran19582 إعلموا اخوتي في الله رحمنا و رحمكم الله أنّ وراء هذا العمل فتية نحسبهم على خير، كلّ يساهم بما فتح الله عليه و ما أنا إلاّ الواجهة الأماميّة لهذا العمل الذي نسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم و أن يبارك و يغفر و يعفو عن كلّ من كان سببا فيه من قريب أو بعيد، بالكثير أو القليل و أن يرزقهم الذرّية الصالحة و يبارك لهم في أموالهم و أعمارهم و يصلح حالهم وازواجهم وذرياتهم و كلّ من انتفع بهذا العلم و دلّ عليه ... آمين ... لا تنسونا من صالح دعائكم = 350) this.width = 350; return false;"/> ![]() |
11-29-2016 | #2 |
راق ومشرف عام للمنتدى
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,342
معدل تقييم المستوى: 10 |
رد: الرؤى والأحلام أخطاء ووقفات
موضوع قيم و طرح مفيد
جزاك الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك
__________________
لا حول و لا قوة إلا بالله |
11-30-2016 | #3 |
المدير العام المؤسس {راقي شرعي ومعالج ومعبر للرؤى }
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: بيت المقدس
المشاركات: 22,276
معدل تقييم المستوى: 10 |
رد: الرؤى والأحلام أخطاء ووقفات
بارك الله فيك ورفع قدرك
مشرفنا الحبيب
__________________
عمران الشرباتي يرحب بكم في منتدانا المميز لمتابعة العلاج بالرقى الشرعية والاعشاب الطبية للامراض العضوية والامراض الناتجة عن طريق الايذاء الشيطاني نتيجة السحر والعين والحسد يرجى الاتصال بنا بدولة فلسطين جوال فلسطين فلسطين بيت المقدس مدينة العيزرية :00970598168013 00972526684759 زين الاردن 00962795759937[/SIZE][/COLOR][/U] سكايبي [email protected]m imran19582 إعلموا اخوتي في الله رحمنا و رحمكم الله أنّ وراء هذا العمل فتية نحسبهم على خير، كلّ يساهم بما فتح الله عليه و ما أنا إلاّ الواجهة الأماميّة لهذا العمل الذي نسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم و أن يبارك و يغفر و يعفو عن كلّ من كان سببا فيه من قريب أو بعيد، بالكثير أو القليل و أن يرزقهم الذرّية الصالحة و يبارك لهم في أموالهم و أعمارهم و يصلح حالهم وازواجهم وذرياتهم و كلّ من انتفع بهذا العلم و دلّ عليه ... آمين ... لا تنسونا من صالح دعائكم = 350) this.width = 350; return false;"/> ![]() |
09-15-2017 | #4 |
عضو
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 276
معدل تقييم المستوى: 1 |
رد: الرؤى والأحلام أخطاء ووقفات
نفع الله بكم الامه وابعد عنكم الغمه
__________________
= 350) this.width = 350; return false;"/>
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|