العودة   شبكة و منتديات بيت المقدس للرقية الشرعية > منتدى اقسام الرقية الشرعية المتخصصة > منتدى مدرسة الرقاة و المعالجين

منتدى مدرسة الرقاة و المعالجين

لتبادل الخبرات والتجارب بين المعالجين والرقاة


الإهداءات

 
أدوات الموضوع
04-16-2009   #1
المدير العام المؤسس {راقي شرعي ومعالج ومعبر للرؤى }
 
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: بيت المقدس
المشاركات: 22,457
معدل تقييم المستوى: 10
Icon25 التداوي بالرقى دراسة فقهية معاصرة



التداوي بالرقى دراسة فقهية معاصرة
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبدهُ ورسولُه.
= 350) this.width = 350; return false;"/>يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون= 350) this.width = 350; return false;"/>(1).
= 350) this.width = 350; return false;"/>يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا= 350) this.width = 350; return false;"/>(2).
= 350) this.width = 350; return false;"/>يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا= 350) this.width = 350; return false;"/>(3). = 350) this.width = 350; return false;"/>يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما= 350) this.width = 350; return false;"/>(4).
أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار(1).
وبعد، فإن موضوع التداوي بالرقى من الموضوعات المهمة في هذا العصر، التي يحتاج إليها كثير من الناس، وبخاصة بعد أن انتشرت مراكز العلاج بالرقى، وكثر من أقحم نفسه في معالجة الناس بها دون أن يعرف أصول التداوي بها، والضوابط الشرعية لها. وكثر المترددون على تلك المراكز، وتهافتوا عليها من غير معرفة حقيقية للغث والسمين منها. فكتبت هذا البحث لبيان حقيقة التداوي بالرقى، وأحكامه الشرعية، وضوابط التداوي بها، مع ذكر بعض الممارسات الخاطئة التي نراها ونلاحظها.

تمهيد:تعريف التداوي


التداوي لغة: مصدر تداوى: أي تناول الدواء، وهو مأخوذ من داواه عالجه(2) وجمع الدواء: أدوية. وهو: "اسم لما استعمل لقصد إزالة المرض والألم"(3) ويطلق على المرض الداء، وهو مصدر من داء الرجل يداوى، وفي لغة: دوى يدوى دوى. وجمع الداء: أدواء. وهو: "علة تحصل بغلبة بعض الأخلاط على بعض"(4).
والتداوي لا يخرج في استعمال الفقهاء عن المعنى اللغوي له، فهو: "استعمال ما يكون به شفاء المرض بإذن الله من عقار (طبي) أو رقية، أو علاج طبيعي: كالتمسيد ونحوه"(1). المبحث الأول: حكم التداوي من الأمراض


لما كان حفظ النفس من أهم الضرورات الشرعية اللازمة، فقد اقتضى هذا اتباع مختلف الأسباب التي تؤدي لهذا الحفظ؛ فالإنسان - ولله المثل الأعلى - عندما يغرس الشجرة وأنواع النبات يتعهدها بالماء، ويعمل على حفظها من الآفات، وعندما يبني البناء يتعهده بما يلزمه من المواد الضرورية كي يبقى سليماً من التصدع والسقوط، وإذا كان هذا في عالم المادة فهو آكد وأوجب في عالم الإنسان؛ فالنفس في مراحلها تواجه الكثير من العوارض المرضية التي تتولد من الغذاء، أو من البيئة، أو من العلل المصاحبة لوجودها.
وهذه العوارض والعلل تتنوع شدة وضعفاً، وقد قدّر الله للإنسان أجله فلا يتقدمه أو يتأخره، وفي هذا قال عز وجل: = 350) this.width = 350; return false;"/>ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون= 350) this.width = 350; return false;"/>(2).
ولكن حكمته -عز وجل- اقتضت أن يكون للإنسان إرادة في إصلاح نفسه بما ينفعه في دينه ودنياه، وفي هذا قال تعالى: = 350) this.width = 350; return false;"/>من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها= 350) this.width = 350; return false;"/>(3).
والعمل الصالح في إطلاقه يقتضي ما فيه نفع الإنسان في دينه ودنياه؛ فمداواته نفسه من الأمراض والعلل يعد إصلاحاً وقواماً لها في أمور الدين والدنيا معاً؛ فالمريض لا يقدر على كسب رزقه ورزق ولده، والمريض لا يؤدي واجباته الدينية مثلما يؤديها السليم في نفسه، وهذه المداواة إن لم تكن من الواجبات - على رأي من يقول ذلك - فهي من المقاصد الشرعية؛ لأن الإنسان ملزم بحفظ نفسه، ومن حفظها مداواتها عندما تتعرض لعارض أو علة(1).
والأصل في التداوي الكتاب، والسنة، والمعقول، أما الكتاب فأذكر هنا ما قاله الإمام الحافظ ابن حجر بأن مدار الطب على ثلاثة أشياء:
- حفظ الصحة.
- الاحتماء عن المؤذي.
- استفراغ المادة الفاسدة.
وقد أشير إلى هذه الأشياء في كتاب الله:
فالأول: (حفظ الصحة) قول الله تعالى: = 350) this.width = 350; return false;"/>فمن كان منكم مريضا أو على" سفر فعدة من أيام أخر= 350) this.width = 350; return false;"/>(2). وذلك أن السفر مظنة النصب، وهو من مغيرات الصحة، فإذا وقع فيه الصيام ازداد فأبيح الفطر إبقاء على الجسد، وكذا القول في المرض.
الثاني: وهو الحمية من قوله تعالى: = 350) this.width = 350; return false;"/>ولا تقتلوا أنفسكم= 350) this.width = 350; return false;"/>(1). فإنه استنبط منه جواز التيمم عند خوف استعمال الماء البارد.
أما الثالث: فقول الله تعالى: = 350) this.width = 350; return false;"/>أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك= 350) this.width = 350; return false;"/>(2). فإنه أشير بذلك إلى جواز حلق الرأس الذي منع منه المحرم لاستفراغ الأذى الحاصل من البخار المحتقن في الرأس(3).
أما السنة فقد حث رسول الله على التداوي من الأمراض والعلل، حيث روى جابر بن عبد الله أنه قال: (لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله عزوجل)(4). وروى أبو هريرة أنه عليه الصلاة والسلام قال: (ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء)(5).
وفي حديث ابن مسعود مرفوعاً: (إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله)(6).
وفي حديث أسامة بن شريك أنه بينما كان عند النبي جاءت الأعراب فقالوا: يا رسول الله، أنتداوى؟ فقال: (نعم: يا عباد الله تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واحد) قالوا: وما هو؟ قال: (الهرم)(1). وفي حديث أبي الدرداء مرفوعاً أن رسول الله قال: (إن الله جعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بحرام)(2).
وفي حديث أبي خزامة: قلت: يا رسول الله أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها هل ترد من قدر الله شيئاً ؟ قال: (هي من قدر الله)(3). وفي حديث زيد بن أسلم مرسلاً أن النبي قال لرجلين: (أيكما أطب؟) قالا: وفي الطب خير؟ قال: (أنزل الداء الذي أنزل الدواء)(4).
وفي هذه الأحاديث إخبار وأمر: أما الإخبار فقول رسول الله : (إن لكل داء دواء) وهذا الإخبار يفيد العلم اليقين؛ لأن رسول الله مبلغ لرسالة الله = 350) this.width = 350; return false;"/>وما ينطق عن الهوى"= 350) this.width = 350; return false;"/>(5). فعلم من هذا بداهة أن لكل مرض دواء باستثناء داء واحد هو الهرم (الشيخوخة)، وهذا هو ما ورد في كتاب الله في قوله عز وجل: = 350) this.width = 350; return false;"/>ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى" ومنكم من يرد إلى" أرذل العمر= 350) this.width = 350; return false;"/>(6).
وقوله: = 350) this.width = 350; return false;"/>ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى" من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى= 350) this.width = 350; return false;"/>(1).


</I>
ثم يشير الإمام ابن القيم إلى المنكرين للتداوي بحجة التوكل ويرد عليهم بقوله: "وفي الأحاديث الصحيحة الأمر بالتداوي، ولا ينافي التوكل كما لا ينافيه دفع داء الجوع، والعطش، والحر والبرد بأضدادها، بل لا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسماء التي نصبها الله مقتضيات لمسبباتها قدراً وشرعاً، وأن تعطيلها يقدح في نفس التوكل، كما يقدح في الأمر والحكمة، ويضعفه حيث يظن معطلها أن تركها أقوى في التوكل، فإن تركها عما ينافي التوكل الذي حقيقته اعتماد القلب على الله في حصول ما به العبد في دينه ودنياه، ودفع ما يضره في دينه ودنياه، ولابد لهذا الاعتماد من مباشرة الأسباب، وإلا كان معطلاً للحل والشرع، فلا يجعل العبد عجزه توكلاً، ولا توكله عجزاً.
وفيها رد على من أنكر التداوي، وقال: إن كان الشفاء قدر، فالتداوي لا يفيد، وإن لم يكن قد قدر، فكذلك. وأيضاً المرض حصل بقدر الله، وقدر الله لا يدفع ولا يرد، وهذا السؤال هو الذي أورده الأعراب على رسول الله وأما أفاضل الصحابة، فأعلم بالله وحكمته وصفاته من أن يوردوا مثل هذا، وقد أجابهم النبي بما شفى وكفى، فقال هذه الأدوية والرقى والتقى هي من قدر الله، فما خرج شيء عن قدره، بل يرد قدره بقدره، وهذا الرد من قدره، فلا سبيل إلى الخروج عن قدره بوجه ما، وهذا كرد قدر الجوع، والعطش والحر، والبرد بأضدادها، وكرد قدر العدو بالجهاد، وكل من قدر الله الدافع والمدفوع والدفع.
ويقال لمورد هذا السؤال: هذا يوجب عليك أن لا تباشر سبباً من الأسباب التي تجلب بها منفعة، أو تدفع بها مضرة؛ لأن المنفعة والمضرة إن قدرتا، لم يكن بد من وقوعهما، وإن لم تقدرا لم يكن سبيل إلى وقوعهما وفي ذلك خراب الدين والدنيا، وفساد العالم، وهذا لا يقوله إلا دافع للحق، معاند له، فيذكر القدر ليدفع حجة المحق عليه، كالمشركين الذين قالوا: = 350) this.width = 350; return false;"/>لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا= 350) this.width = 350; return false;"/>(1). و = 350) this.width = 350; return false;"/>لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا= 350) this.width = 350; return false;"/>(2). فهذا قالوه دفعاً لحجة الله عليهم بالرسل.
ثم يشير -رحمه الله- إلى التأثير النفسي للتداوي فيقول: "وفي قوله (لكل داء دواء) تقوية لنفس المريض والطبيب، وحث على طلب ذلك الدواء والتفتيش عليه، فإن المريض إذا استشعر نفسه أن لدائه دواءً يزيله، تعلق قلبه بروح الرجاء، وبردت عنده حرارة اليأس، وانفتح له باب الرجاء، ومتى قويت نفسه انبعثت حرارته الغريزية، وكان ذلك سبباً لقوة الأرواح الحيوانية والنفسانية والطبيعية، ومتى قويت هذه الأرواح، قويت القوى التي هي حاملة لها، فقهرت المرض ودفعته.
وكذلك الطبيب إذا علم أن لهذا الداء دواء أمكنه طلبه والتفتيش عليه. وأمراض الأبدان عنوان أمراض القلوب، وما جعل الله للقلب مرضاً إلا جعل له شفاء بضده، فإن علمه صاحب الداء واستعمله، وصادف داء قلبه، أبرأه بإذن الله تعالى"(3).
فقد ورد في قرار مجمع الفقه الإسلامي في دورة مؤتمره السابع إلى الثاني عشر من شهر ذي القعدة لعام (1412ه) ما يلي: "فيكون (التداوي) واجباً على الشخص إذا كان تركه يفضي إلى تلف نفسه أو أحد أعضائه، أو عجزه أو كان المرض ينتقل ضرره إلى غيره، كالأمراض المعدية"(1).
قلت: وأما الأصل الثالث في التداوي فهو المعقول؛ ذلك أن الإنسان بطبعه يكره الألم، وقد لا يكون له قدرة في الصبر عليه؛ لأن الألم ضد اللذة؛ فالله -جل وعلا- عندما قال: = 350) this.width = 350; return false;"/>المال والبنون زينة الحياة الدنيا= 350) this.width = 350; return false;"/>(2). أدركنا عقلاً أنه ليس في الفقر لذة وليس في العقم لذة، كما أدركنا نقلاً أن أهل الجنة لا يمرضون؛ لأنه ليس في المرض لذة، والجنة كلها لذات لأهلها.
والله -جل وعلا- عندما قال: = 350) this.width = 350; return false;"/>يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم= 350) this.width = 350; return false;"/>(3). أمر عباده أن يجتنبوا كل رديء أو نجس من المأكولات، لما يسببه ذلك من ضرر للنفس، ومن ضمن هذا الضرر المرض وآثاره المادية والنفسية.. ومن يقول بترك التداوي من المرض يخالف طبيعة الأشياء؛ لأنه بذلك يقسر النفس على ما لا تطيقه، ويصرفها عما تريده؛ ذلك أن المرض يسبب الألم، وفي الدواء تسكين لهذا الألم، ورغبة النفس في اللذة بتسكين الألم من مسلمات العقل.
والدواء يكون مستحباً في حالات، وواجباً وضرورياً في حالات. أما المستحب فما قد يصيب الإنسان من ألم خفيف فيصير عليه إذا ظن أن ذلك عارض يزول بزوال سببه من حر أو برد أو نحوهما، فالمريض بحاله هذه أدرى طالما أن الألم لم يدركه ولم ينزله منزلة الضرر والخطر، أما الواجب أو الضروري فعندما يكون في حال يستضر بها، والأمثال على هذا كثيرة، فقد يتعرض لحادث يجعله ينزف دماً، فإن ترك الدم على حاله تلك فقد حياته وقد يتعرض لهجوم من دابة أو حيوان مفترس، فإن لم يتداو يدركه خطر السم فيموت، وقد يصاب بعدوى مرض خطير أو (فيروس) قتل، فإن ترك علاجه تردت حاله فهلك، ففي هذه الأمثلة وأشباهها يجب عليه التداوي، ولا حجة له بالقول بالتوكل؛ لأنه إذا امتنع عن العلاج أصبح قد عرض نفسه للهلاك، فهو بهذا لا يختلف عمن يترك الطعام والشراب مع إمكان حصوله عليه حتى يموت، فدخل في حكم قول الله تعالى: = 350) this.width = 350; return false;"/>ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة= 350) this.width = 350; return false;"/>(1). وقوله عز وجل = 350) this.width = 350; return false;"/>ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما= 350) this.width = 350; return false;"/>(2). فكان كحال من قتل نفسه.
وأما القول بمنافاة التداوي للتوكل فيرد عليه بأن منزل الداء هو المنزل للدواء، وهو الله، فكلاهما من قدره، وكلاهما من حكمته وإرادته، وهذا هو معنى قول رسول الله لأبي خزامة (هي من قدر الله)، وهذا هو أيضاً معنى قوله عليه الصلاة والسلام: (إذا سمعتم الطاعون في أرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض فلا تخرجوا منها)(3). والطاعون في كلتا الحالتين من قدر الله. ولا يعني عدم الدخول إلى البلاد الموبوءة فراراً من قدر الله، وهذا هو ما فعله عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حين رجع بمن معه إلى المدينة لما علم في الطريق عن الطاعون الذي حدث في الشام، ولما قاله له من معه أتفر من قدر الله؟ قال -رضي الله عنه-: "نفر من قدر الله إلى قدر الله"(1).
الخاتمة
الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على رسوله الكريم محمد بن عبد الله ، إمام البشرية، وبعد:
ففي ختام بحثي ألخص أهم النتائج التي توصلت إليها وهي:
- إن موضوع التداوي بالرقى من الموضوعات المهمة في هذا العصر، التي يحتاج إليها كثير من الناس، وبخاصة بعد أن انتشرت مراكز العلاج بالرقى، وكثر من أقحم نفسه في معالجة الناس بها دون أن يعرف أصول التداوي بها والضوابط الشرعية لها. وكثر المترددون على تلك المراكز حسب ما نقرأ ونشاهد في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية فيحتاج لبيان الحكم الشرعي .
- إن مداواة الإنسان نفسه من الأمراض والعلل يعد إصلاحاً وقواماً لها في أمور الدين والدنيا معاً؛ فالمريض لا يقدر على كسب رزقه ورزق ولده، والمريض لا يؤدي واجباته الدينية مثلما يؤديها السليم في نفسه، وهذه المداواة إن لم تكن من الواجبات - على رأي من يقول ذلك - فهي من المقاصد الشرعية؛ لأن الإنسان ملزم بحفظ نفسه، ومن حفظها مداواتها عندما تتعرض لعارض وعلة.
- قد اتفق الفقهاء على حرمة التداوي بالمحرم أو النجس في حال الاختيار، بأن لم تكن ثمة ضرورة إليه، لوجود الدواء المباح الذي يقوم مقامه في علاج الداء، أو لعدم تعينه في معالجته.
- الرقية الشرعية هي ما يرقى به من الدعاء لطلب الشفاء.
- قد رقى رسول الله نفسه وغيره وأقر أصحابه عليها.
- يشترط أن تكون الرقية موافقةً لكتاب الله تعالى أو لسنة رسول الله بمعنى ألا تعارض أي أصل من أصول التضرع والتوسل والدعاء في استجلاب الخير والشفاء والعافية، أو دفع الضرر والبلاء. والأولى من ذلك أن تكون بشيء من كتاب الله تعالى أو سنة رسول الله مما يستشفى به ويتعوذ به ويرقى به على وجه الخصوص، كقراءة بعض الآيات أو السور، أو بشيء من أسماء الله وصفاته، أو بذكر ودعاء ورد في الكتاب والسنة في مثل هذه الأحوال. سئل الإمام الشافعي -رحمه الله- عن الرقى فقال: "لا بأس أن يُرقى بكتاب الله وما يُعرف من ذكر الله".
- والأصل مجانبة الرقية للشرك ووسائله، ثم المحرمات من الأقوال والأفعال التي يطلبها الراقي من المسترقي، أو أن تتضمن دعاء غير الله، أو استغاثة بالجن أو بالخلق فيما هو حق الله تعالى وحده، ولا تكون بعبارات محرمة كالسب والشتم واللعن.
- يجب مراعاة مجانبة وبراءة الرقية من السحر الذي هو الاستعانة بالجن والشياطين بعد التقرب إليها بما يغضب الله تعالى، أو تكون من كاهن أو عراف.
- كذلك ألا تكون بهيئة محرمة، كأن يتعمد الرقية في الحمام أو أماكن النجاسات، أو أن يكتب فيها حروف (أبا جاد)، أو أن يعتمد على النظر في النجوم.
- وقد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط: أن يكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته، وباللسان العربي أو بما يعرف معناه من غيره، وأن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بذات الله تعالى.
- الشروط والضوابط في الراقي:
- أن يكون مسلماً.
- عدلاً تقياً .
- عالماً خبيراً، مراعياً آداب التوكل، جامعاً بين بذل الأسباب وعدم الاعتماد عليها وبين تعلق القلب في حصول نتائج الأسباب على الله تعالى متوكلاً عليه.
- لا منافاة بين بذل الأسباب والسعي في تحصيلها بما هو مشروع، وبين التوكل على الله تعالى، واعتقاد القلب واطمئنانه إليه - جل وعلا- في حصول المنافع ودفع المضار. بل إن في بذلها كمال التوكل على الله وامتثال أمره. فقد جاءت النصوص الكثيرة في الكتاب والسنة تأمر ببذل الأسباب والسعي الجاد في تحصيلها.

</I>

__________________
عمران الشرباتي
يرحب بكم في منتدانا المميز لمتابعة العلاج بالرقى الشرعية والاعشاب الطبية للامراض العضوية والامراض الناتجة عن طريق الايذاء الشيطاني نتيجة
السحر والعين والحسد

يرجى الاتصال بنا بدولة فلسطين

جوال فلسطين
فلسطين بيت المقدس مدينة العيزرية
00970598168013

00972526684759
زين الاردن
00962795759937
سكايبي
imran19582

[email protected]m

إعلموا اخوتي في الله رحمنا و رحمكم الله أنّ وراء هذا العمل فتية نحسبهم على خير، كلّ يساهم بما فتح الله عليه و ما أنا إلاّ الواجهة الأماميّة لهذا العمل الذي نسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم و أن يبارك و يغفر و يعفو عن كلّ من كان سببا فيه من قريب أو بعيد، بالكثير أو القليل و أن يرزقهم الذرّية الصالحة و يبارك لهم في أموالهم و أعمارهم و يصلح حالهم وازواجهم وذرياتهم و كلّ من انتفع بهذا العلم و دلّ عليه ... آمين ... لا تنسونا من صالح دعائكم
= 350) this.width = 350; return false;"/>


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
08-08-2009   #2
موقوف
 
الصورة الرمزية الشاعر لطفي الياسيني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: فلسطين القدس الشريف
المشاركات: 7,602
معدل تقييم المستوى: 0
رد: التداوي بالرقى دراسة فقهية معاصرة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تحية الاسلام
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
نفع الله بك الاسلام والمسلمين وادامك ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
ارز لبنان
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والاجلال والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى
عذرا لتكرار الردود فانا مشلول
 
08-18-2009   #3
المدير العام المؤسس {راقي شرعي ومعالج ومعبر للرؤى }
 
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: بيت المقدس
المشاركات: 22,457
معدل تقييم المستوى: 10
رد: التداوي بالرقى دراسة فقهية معاصرة

بارك الله فيك

شاكرا لك مرورك اكريم
__________________
عمران الشرباتي
يرحب بكم في منتدانا المميز لمتابعة العلاج بالرقى الشرعية والاعشاب الطبية للامراض العضوية والامراض الناتجة عن طريق الايذاء الشيطاني نتيجة
السحر والعين والحسد

يرجى الاتصال بنا بدولة فلسطين

جوال فلسطين
فلسطين بيت المقدس مدينة العيزرية
00970598168013

00972526684759
زين الاردن
00962795759937
سكايبي
imran19582

[email protected]m

إعلموا اخوتي في الله رحمنا و رحمكم الله أنّ وراء هذا العمل فتية نحسبهم على خير، كلّ يساهم بما فتح الله عليه و ما أنا إلاّ الواجهة الأماميّة لهذا العمل الذي نسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم و أن يبارك و يغفر و يعفو عن كلّ من كان سببا فيه من قريب أو بعيد، بالكثير أو القليل و أن يرزقهم الذرّية الصالحة و يبارك لهم في أموالهم و أعمارهم و يصلح حالهم وازواجهم وذرياتهم و كلّ من انتفع بهذا العلم و دلّ عليه ... آمين ... لا تنسونا من صالح دعائكم
= 350) this.width = 350; return false;"/>


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
09-06-2009   #4
مراقب عام الموقع راقي ومعالج معتمد
 
الصورة الرمزية أبوالحارث الليبي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: أسأل الله الجنة
المشاركات: 194
معدل تقييم المستوى: 10
رد: التداوي بالرقى دراسة فقهية معاصرة


بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
 
09-08-2009   #5
المدير العام المؤسس {راقي شرعي ومعالج ومعبر للرؤى }
 
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: بيت المقدس
المشاركات: 22,457
معدل تقييم المستوى: 10
رد: التداوي بالرقى دراسة فقهية معاصرة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوالحارث الليبي مشاهدة المشاركة

بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه واهله الاخيار الاطهار

اخي ابو الحارث الليبي :

اشكركم جزيل الشكر على كلماتكم الرائعة مثلكم ومرحبا بكم بيننا

حفظكم الله وسدد خطاكم

معا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةيدا بيد نبني ونطور هذا الموقع هجرة لله تعالى نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
</I>
__________________
عمران الشرباتي
يرحب بكم في منتدانا المميز لمتابعة العلاج بالرقى الشرعية والاعشاب الطبية للامراض العضوية والامراض الناتجة عن طريق الايذاء الشيطاني نتيجة
السحر والعين والحسد

يرجى الاتصال بنا بدولة فلسطين

جوال فلسطين
فلسطين بيت المقدس مدينة العيزرية
00970598168013

00972526684759
زين الاردن
00962795759937
سكايبي
imran19582

[email protected]m

إعلموا اخوتي في الله رحمنا و رحمكم الله أنّ وراء هذا العمل فتية نحسبهم على خير، كلّ يساهم بما فتح الله عليه و ما أنا إلاّ الواجهة الأماميّة لهذا العمل الذي نسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم و أن يبارك و يغفر و يعفو عن كلّ من كان سببا فيه من قريب أو بعيد، بالكثير أو القليل و أن يرزقهم الذرّية الصالحة و يبارك لهم في أموالهم و أعمارهم و يصلح حالهم وازواجهم وذرياتهم و كلّ من انتفع بهذا العلم و دلّ عليه ... آمين ... لا تنسونا من صالح دعائكم
= 350) this.width = 350; return false;"/>


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
10-15-2009   #6
موقوف
 
الصورة الرمزية الشاعر لطفي الياسيني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: فلسطين القدس الشريف
المشاركات: 7,602
معدل تقييم المستوى: 0
رد: التداوي بالرقى دراسة فقهية معاصرة

اقف اجلالا لعبق حروفك وابحارك في مكنونات
الذات الانسانية فاجدني عاجزا عن الرد حيث
تسمرت الحروف على الشفاه جزيل شكري وتقديري
لما سطرت يداك المباركتان من حروف ذهبية
دمت بخير
باحترام
تلميذك ابي مازن
_________________
www.ftahilah.com/forumdisplay.php?f=407
ديوان الشاعر العروبي لطفي الياسيني
تفضلوا لزيارة مدونتي مشكورين
http://lutfiyassini.maktoobblog.com/
http://lutfiyassini.blogspot.com/
 
10-21-2009   #7
المدير العام المؤسس {راقي شرعي ومعالج ومعبر للرؤى }
 
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: بيت المقدس
المشاركات: 22,457
معدل تقييم المستوى: 10
رد: التداوي بالرقى دراسة فقهية معاصرة

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
__________________
عمران الشرباتي
يرحب بكم في منتدانا المميز لمتابعة العلاج بالرقى الشرعية والاعشاب الطبية للامراض العضوية والامراض الناتجة عن طريق الايذاء الشيطاني نتيجة
السحر والعين والحسد

يرجى الاتصال بنا بدولة فلسطين

جوال فلسطين
فلسطين بيت المقدس مدينة العيزرية
00970598168013

00972526684759
زين الاردن
00962795759937
سكايبي
imran19582

[email protected]m

إعلموا اخوتي في الله رحمنا و رحمكم الله أنّ وراء هذا العمل فتية نحسبهم على خير، كلّ يساهم بما فتح الله عليه و ما أنا إلاّ الواجهة الأماميّة لهذا العمل الذي نسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم و أن يبارك و يغفر و يعفو عن كلّ من كان سببا فيه من قريب أو بعيد، بالكثير أو القليل و أن يرزقهم الذرّية الصالحة و يبارك لهم في أموالهم و أعمارهم و يصلح حالهم وازواجهم وذرياتهم و كلّ من انتفع بهذا العلم و دلّ عليه ... آمين ... لا تنسونا من صالح دعائكم
= 350) this.width = 350; return false;"/>


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
12-22-2009   #8
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 13
معدل تقييم المستوى: 0
رد: التداوي بالرقى دراسة فقهية معاصرة

شيخنا الفاضل الكريم الغالى الحبيب إلى قلبى
الشيخ(عمران الشرباتى)حفظه الله وسلمه من كل سوء
موضوع قيم وجميل ريى يبارك فيك وسلمت يداك شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة:m ore20:نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
12-22-2009   #9
المدير العام المؤسس {راقي شرعي ومعالج ومعبر للرؤى }
 
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: بيت المقدس
المشاركات: 22,457
معدل تقييم المستوى: 10
رد: التداوي بالرقى دراسة فقهية معاصرة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه واهله الاخيار الاطهار

اخي ابو احمدالمصري :

اشكركم جزيل الشكر على كلماتكم الرائعة مثلكم ومرحبا بكم بيننا
ونتشرف بكم

حفظكم الله وسدد خطاكم

معا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةيدا بيد نبني ونطور هذا الموقع هجرة لله تعالى نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
__________________
عمران الشرباتي
يرحب بكم في منتدانا المميز لمتابعة العلاج بالرقى الشرعية والاعشاب الطبية للامراض العضوية والامراض الناتجة عن طريق الايذاء الشيطاني نتيجة
السحر والعين والحسد

يرجى الاتصال بنا بدولة فلسطين

جوال فلسطين
فلسطين بيت المقدس مدينة العيزرية
00970598168013

00972526684759
زين الاردن
00962795759937
سكايبي
imran19582

[email protected]m

إعلموا اخوتي في الله رحمنا و رحمكم الله أنّ وراء هذا العمل فتية نحسبهم على خير، كلّ يساهم بما فتح الله عليه و ما أنا إلاّ الواجهة الأماميّة لهذا العمل الذي نسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم و أن يبارك و يغفر و يعفو عن كلّ من كان سببا فيه من قريب أو بعيد، بالكثير أو القليل و أن يرزقهم الذرّية الصالحة و يبارك لهم في أموالهم و أعمارهم و يصلح حالهم وازواجهم وذرياتهم و كلّ من انتفع بهذا العلم و دلّ عليه ... آمين ... لا تنسونا من صالح دعائكم
= 350) this.width = 350; return false;"/>


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
10-06-2011   #10
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
الدولة: فلسطين
المشاركات: 141
معدل تقييم المستوى: 8
رد: التداوي بالرقى دراسة فقهية معاصرة

جزاك الله خيرا
__________________
لا تسخر من أحلام الناس ..
{مهما كانت غريبة} .. !!

و لا تتنازل عن أحلامك ..

[مهما كانت صعبة]
...
فلا طعم للحياة دون أحلام...

آٌلُلهُمً آرُزًقٌنُىُ شُهُآُدًة تٌتًقًطٌعُ فُيًهٌآُ آُلُأجُزُآًء،،،، وٌتُتًخآُلُطـُ فُيُهٌآٌ آٌلُدمُآءُ،،،،

وٌتتٌنُآًثُرُ فٌيُهُآُ آلاُشًلاُءُ،،،، وُتٌكُوًنٌ لُىً حُجًة يُوٌمٌ آُلُلِّقُآءُ....


 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2019, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لشبكة ومنتديات بيت المقدس للرقية الشرعية
MGC Chatbox Evo -تعريب العيسائي