النساء أكثر تعرضا ً للأمراض
تتعرض النساء للأمراض واعتلال الصحة أكثر من الرجال لأن جسم المرأة يختلف عن جسم الرجل. ولأن ثمة تمييزاً جوهرياً بين النساء والرجال. وفيما يلي بعض المشكلات الصحية التي تؤثر أكثر في النساء:
سوء التغذية
بين الأسباب التي تعرّض النساء للمشكلات الصحية في المجتمعات الفقيرة, يعتبر سوء التغذية السبب الأكثر شيوعأ وضررآ. فمنذ الطفولة، تحصل البنت أحياناً على طعام أقل من الصبي. ونتيجة لذلك قد يكون نماؤها أبطأ ولا تتكوّن عظامها كما يجب . (وقد يسبب لها هذا الأمر مصاعب أثناء الولادة لاحقأ). وتزداد المشكلة سوءاً حين تصبح البنت شابة, إذ تزداد حاجتها إلى الطعام الجيد بازدياد أعبائها, وبدء دورتها الشهرية وحدوث الحمل ثم الإرضاع .
فإذا لم تحصل المرأة على غذاء جيد وكاف, قد تأخذ صحتها عموماً في الاعتلال ، ويصيبها الإرهاق والضعف وفقر الدم (الأنيميا). فإذا حملت المرأة التي تعاني أساساً سوء تغذية ، فستكون أشد تعرضاً من غيرها لمضاعفات خطرة عند الولادة ، مثل النزف الشديد والالتهاب, أو إنها تلد طفلاً هزيلاً.
لا يمكن أن نعزل صحة المرأة عن وضعها الاجتماعي، في كثير من المناطق الريفية الهندية، تشرب النساء من اللبن الحليب اقل مما يشرب الأزواج والأبناء، ولا يأكلن إلا بعد إطعام الرجال . فلا يترك للنساء عادة إلا القليل من الغذاء. ويعبر هذا الأمر أيضاً عن النظرة إلى قيمة النساء.
شثنا، أحمد أماد، الهند
الحمل المتكرر. في أجزاء عديدة من العالم تبلغ نسبة الفتيات اللواتي يصبحن أمهات قبل بلوغ العشرين ، ما بين ثلث مجموع الفتيات ونصفهن. وكثير منهن, إذا لم يعتمدن تنظيم الأسرة,لا تتاح لهن فرصة استعادة قوتهن بين حمل وآخر. ويعرض هذا الأمر المرأة لاعتلال الصحة ومضاعفات في فترة الحمل والولادة . ويعني الحمل المتكرر أيضاً أن تصبح المرأة أقل قدرة على التحكم بحياتها الخاصة ، أو التعلّم ، وإتقان مهارات تمكنما من الاعتماد على نفسها.
مضاعفات الحمل والولادة . في الثلاثين سنة الأخيرة, تضاءلت نسبة وفيات الرضع كثيرأ. أما نسبة وفيات النساء بسبّبها الحمل والولادة فبقيت على حالها.
إذ تموت امرأة كل دقيقة بسبب مشكلات يسبّبها الحمل . ويعني هذا مع مرور الوقت أن ربع النساء اللواتي يعشن في بلاد فقيرة يتأثرن من مضاعفات جدية بسبب الحمل والولادة .
الأمواض المنقولة جنسياً ومنها الإيدز| السيدا. جسد المرأة أكثر تعرضاً من جسد الرجل لمخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً والإيدز \ السيدا، لأن منيّ الرجل يبقى في داخلها، وقد تنتقل الجراثيم إلى دمها عبر بطانة المهبل . ولما كانت الإلتهاب لا تظهر على المرأة في أغلب الأوقات ، فقد لا تتعالج.
لكن المشكلة في الحقيقة مشكلة مجتمعية . ففي الغالب نادراً ما تتحكم المرأة بالقرارات حيال الجنس ، وتعجز في أكثر الأوقات عن رفض المجامعة غير الآمنة . لذا تصاب 165 مليون امرأة كل سنة بالأمراض المنقولة جنسياً. وهكذا أصيبت 1.65 مليون امرأة بالإيدز/ السيدا عام 1995 وحده . فإذا لم تعاج الأمراض المنقولة جنسيأ فقد تسبب آلاماً مبرحة والتهابات الحوض الشديدة وعقماً ومشكلات أثناء الحمل وزيادة احتمال الإصابة بسرطان عنق الرحم . ويسبب الايدز / السيدا الموت .
ختان الإناث (الخفاض). قد يؤدي ختان الإناث ، إلى إحداث مشكلات صحية خطيرة منها التهابات في الحوض والجهاز البولي، ومشكلات جنسية وعاطفية ، وصعوبات أثناء الولادة . وعلى الرغم من هذه المشكلات ، لا تزال هذه العادة واسعة الإنتشار. ويختن كل سنة نحو مليوني فتاة ، معظمهن في أفريقيا، ولكن أيضاً في الشرق الأوسط والعالم العربي وآسيا.
إجهاض غير آمن. مندما تحاول امرأة إنهاء الحمل بإجهاض غير آمن , فإنها تخاطر بحياتها. مع ذلك ، تحاول نحو 50 ألف امرأة كل يوم إنهاء حملهن بطرق غير آمنة لعدم توافر طريقة آمنة للإجهاض . ويفقد كثير منهن القدرة على الإنجاب ، أو يصيبهن ألم دائم أو التهاب ومشكلات صحية أخرى.