نبذة عن رواية حفص عن عاصم
إنما ابتدأتُ به لشهرة قراءته بين الناس في جل الأقطار المشرقية و لإجماع العامة عليها في مصر في هذا الزمان .
وكانت قراءة عامة المصريين علي ما ظهر لي من• تتبع سير القراء وتآليفهم منذ الفتح الإسلامي إلي أواخر القرن الخامس الهجري علي طريقة أهل المدنية سيما التي رواها ورش المصري عن نافع القارئ المدني.
• ثم اشتهر بعدها بينهم قراءة أبي عمرو البصري و استمر العمل عليها قراءة وكتابة في مصاحفهم إلى منتصف القرن الثاني عشر الهجري.
ثم حلت محلها قراءة• عاصم بين أبي النجود.
وعاصم هذا هو أول قراء الكوفة الأربعة أخذ القراءة عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله، عنه عن النبي صلي الله عليه و سلم.
وله روايين أخذا عنه القراءة من غير واسطة أحدهما شعبة بن عياش الكوفي و الثاني حفص بن سليمان الغاضري الكوفي. وقدم الشاطبي وأكثر المؤلفين شعبة لكونه عارفا بالقراءات والحديث وقدم صاحب التيسير حفصا لكونه كان أتقن لقراءة عاصم.
وقد مشيت هنا علي تقديمه لذلك ولاقتصار جلة المصريين عليها الآن وللاقتصار عليها في ضبط المصاحف المصرية والمشرقية غالبا في هذا الزمان.
فقلت:-
[أصول رواية حفص عن عاصم]
[باب الاستعاذة والبسملة ]
روى حفص: إثبات البسملة بين كل سورتين سوي بين الأنفال وبراءة لما تقدم.
وسنكمل غدا ان شاء الله